شعور جميل عندما توصل ما تريد لشخص دون أن تذكر اسمه، ولكنك تعرف أن رسالتك قد وصلت له كاملة الدسم، وهذه الطريقة التي أستخدمها من خلال المقال وأعلم علم اليقين أنها وصلت بفضل الله.
تلك المقدمة كانت ردي لنقاش حدث مع أحد الشباب الذي سألني عن عدد القضايا التي سجلت ضدي كشكاوى بسبب المقالات، فذكرت له بأنهما قضيتان فقط، واحدة من قبل وزارة الإعلام أيام مجلة «الحدث» وتم إغلاقها بسببي، أما القضية الثانية فقد كانت شكوى من أحدهم وقد ذكرت اسمه متعمدا وكسب القضية ضدي بتغريمي مبلغا ماليا.
أي واحدة فقط وقد كانت متعمدة وقصدت عمدا ذكر اسم صاحب الشكوى وقد ربحها ضدي.
استغرب الشاب أن عدد الشكاوى اثنتان فقط وحينها سألته لم الاستغراب؟ فقال تهاجم البعض ولم يتقدموا بشكاوى ضدك مع أنهم يقدمون شكاواهم ضد غيرك، وذكر عددا من الأسماء التي يقصدها، وحينها تحديته بأن يذكر لي أنني هاجمت أي شخص ممن يقصدهم مع أنني فعلا أقصدهم ولكن دون وجود لأسمائهم.
حين شاهدت الحيرة على وجهه قلت له لا تتعب نفسك فلن تجد أي مستمسك بهذا الخصوص، فالكاتب الذي يكتب الأسماء الصريحة لمن ينتقدهم هو عاجز عن توصيل رسالته لهم إلا بالاسم ولا يملك أدوات الكتابة، فبذكره للأسماء يكون كما نسميه شعبيا «مسك لحيته للناس» ومنحهم المبرر بالشكوى ضده.
وختمت نقاشنا بأنك حين تعرف من أقصدهم بالمقال، فقد نجحت بتوصيل ما أريد وثق بأنهم يعرفون أنني أقصدهم وهذا يكفيني.
أدام الله من أوصل فكرته دون أن يجد دليلا يدينه، ولا دام من يبحث عن البطولة برفع القضايا.