برنامج الحكومة للإصلاح، أشبه بمن يريد الحصول على «مرق من طبخة حديدة»، فحكاية الإصلاح المالي والاقتصادي في الكويت قديمة عمرها عقود من الزمن.
في بداية عهد الاستقلال عام 1961 – وأستميح القارئ عذراً باستعادة وقائع سبق التطرق لها – استقدم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، عندما كان وزيرا للمالية آنذاك، بناء على توصية مستشاره حينها د. فخري شهاب، بعثة من البنك الدولي، التي حضرت برئاسة الخبير ماكدير مود، وقد كلفت مرافقتها في بداية توظيفي، وبقيت البعثة فترة محددة، تقدمت بعدها بتقرير حول المسار الاقتصادي، وهو أول تقرير اقتصادي عن الكويت، وفق علمي، الذي مازلت أبحث عنه في أروقة الدولة، راجيا ممن يجده أن يتكرم به عليّ. متابعة قراءة حكومتنا… «تبي مرق من حديدة»
اليوم: 24 فبراير، 2016
هل يفعلها سلمان..؟!
كإنسان مسلم ومواطن عربي، أشعر بأن أمتي تعيش أسوأ أوضاعها السياسية والأمنية! وانها أصبحت خارج دائرة الزمن، وأنها لم تعد تملك من أمرها شيئاً، ولا أدل على ذلك من احترام الآخرين لخصومنا، وعدم اعطاء أي اعتبار لوجودنا!
فمن كان يصدق ان النظام، الذي كان شعاره الموت لأميركا يصبح بين عشية وضحاها الشرطي، الذي يحرس مصالح أميركا في المنطقة؟ ومن كان يتصور أن تنسق أميركا وروسيا، وبتأييد من الدول الاوروبية، لإعادة ترتيب خريطة الشرق الاوسط، بما يجعل لإيران اليد الطولى؟! طبعا كل ذلك تحقق بسبب تفرقنا وتشرذمنا وانشغالنا باجهاض ثورات التغيير، التي قادتها الشعوب المقهورة ضد أنظمة القمع والبطش والطغيان! ولو سأل أحدنا نفسه ماذا جنينا من قمع حركات التغيير الشعبية في مصر واليمن وليبيا وتونس، وأخيراً سوريا، لكان الجواب تحول العالم من احترام قرارنا الى تهميشنا واحترام قرار خصومنا! البعض يعتقد ان اجهاض هذه الثورات أنقذ الأمة من حروب داخلية طاحنة، ومن سيطرة الجماعات الارهابية، ولكن واقعنا اليوم يؤكد خلاف ذلك! فاليمن مازال يعاني من سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران على ترابه ما لم توقف ذلك عاصفة الحزم، ومصر قلب الأمة العربية أرى انها تاهت في الطريق، وأصبحت باعتقادي تحرص على أمن اسرائيل أكثر من أمن سيناء، وليبيا بعد اسقاط طاغيتها أخرجوا لها حفتر القادم من الولايات المتحدة، فعاث في الارض فساداً، ولما تم قهره ارسلوا «داعش» الى سرت ليبرروا لطائراتهم زعزعة الاوضاع، التي بالكاد استقرت! أما سوريا فبعد أن وجدوا العرب مختلفين على ثورتها وغير مبالين بنجاحها، جعلوها ثمناً لتسوية مشكلة أوكرانيا، فمنحوها لروسيا تفعل فيها ما تشاء! وها هي تونس تسير على نفس مخططهم، وتبدأ مسيرة عدم الاستقرار، ومع كل ذلك الإرهاب يضرب في كل مكان كيفما شاء ومتى ما شاء! متابعة قراءة هل يفعلها سلمان..؟!
ربع قرن مضى… فهل يعلمنا شيئاً؟
انقضت ٢٥ عاماً على تحرير الكويت من الغزو البعثي العبثي، ومازالت أجواء الحروب والمدافع والبارود تشعل الفضاء.
عندما تحررت الكويت، وبقدر مرارة التجربة وقسوتها، كنا نتوقع عمقاً للدرس، وأن تدرك السلطة أن حصنها المنيع هو شعبها الذي تمسك بها حين الأزمة. كانت المؤشرات في بداياتها توحي بأن حالة التعافي تتحرك، فتم إعلان موعد الانتخابات في أكتوبر ١٩٩٢، وتم رفع الأحكام العرفية خلال ٤ أشهر فقط، وهي حالة نادرة عالمياً تحسب للعودة إلى الوضع الطبيعي المتوازن. وفي خطوة تعكس مرونة وفهماً حصيفاً لطبيعة المرحلة، أعلن الحاكم العرفي الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، تخفيض أحكام الإعدام التي صدرت إلى المؤبد، وتحويل جميع القضايا المستمرة إلى محكمة أمن الدولة التي تمت معالجة الاختلالات الحقوقية فيها لاحقاً، كذلك ألغيت الرقابة المسبقة على الصحافة، وتم إغلاق الصحيفتين الحكوميتين، صوت الكويت والفجر الجديد. متابعة قراءة ربع قرن مضى… فهل يعلمنا شيئاً؟
كي لا تنفجر الأوضاع في لبنان!
في عام 90 اكتشفت الكويت أن الست دول والمنظمات الأكثر تلقيا للمساعدات منها طوال السنوات وهي العراق ومنظمة التحرير واليمن والسودان وتونس والأردن هي الأكثر عداء لها، فمنها من غزاها ومنها من دعم هذا الغزو بقوة على الأرض وفي المحافل العربية والدولية، ولم يعد مقبولا بعد ذلك اليوم من الدول الخليجية (ومثلها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا… إلخ) أن يستغل أحد مساعداتها للوقوف ضدها، وهذا تماما ما حدث مع لبنان وقرارها المختطف، والمملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج. متابعة قراءة كي لا تنفجر الأوضاع في لبنان!
الخصخصة.. بداية النهاية!
بعد عقد الجمعية العمومية، أخيراً، في إحدى الجمعيات وموافقة 56 عضواً فقط من أصل آلاف المساهمين في المنطقة، تمت الموافقة على استثمار الجمعية وتحويلها إلى القطاع الخاص، قد يعطينا ذلك مؤشراً إلى بداية لمشروع جديد قد ينهي العمل التعاوني في الكويت قريباً، وقد يفتح المجال لتساؤلات عدة منها: هل كان مسلسل حل مجالس إدارات العديد من الجمعيات التعاونية، ولأسباب بسيطة لا تستدعي الحل.. هل كان ذلك لتمهيد الطريق لهذه الخطوة وهي تخصيص قطاع التعاونيات؟!
وهل المطلوب هو زعزعة الثقة في العمل التعاوني المثمر؛ الذي استمر لسنوات طويلة في الكويت، وأثبت أهميته لدى المواطن والمجتمع، وكان بمنزلة اليد اليمنى لبناء العديد من المشاريع الحيوية داخل المناطق السكنية، وساهم بشكل فعّال في دعم العمل الاجتماعي والصحي كذلك؟! متابعة قراءة الخصخصة.. بداية النهاية!
رفعوا رايتنا
كنت وما زلت أقول إن من أهم أسباب التردي في بلادي هو إتاحة الفرصة لتيارات الإسلام السياسي للهيمنة على مؤسسات الدولة برعاية حكومية على مدى 40 عاما تقريبا، فكل المؤسسات التي وضعت تلك التيارات موطئ قدم فيها تردت بها الحال، ولم يعد لصناع مجدها سوى البكاء على الأطلال.
تلك التيارات لا تفكر إلا في توزيع صكوك الحلال والحرام وفق ما يناسبها طبعا، فكانوا يحرمون الستلايت مثلا قبل أن يفتتحوا قنواتهم التلفزيونية، وما إن استحوذوا على بعض القنوات حتى أصبحوا لا يتوقفون عن الظهور عبر القنوات الفضائية التي لا تشاهد إلا عبر الستلايت المحرّم من قبلهم سابقا، وكانوا يحاربون مشاركة المرأة بالانتخابات واليوم يستجدون الأصوات من المرأة نفسها، والقائمة تطول في وصف نفاقهم وتكييف الأمور حسبما يشتهون، وهو أحد مسببات وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم. متابعة قراءة رفعوا رايتنا
التدين الأجوف
درّسونا وتعلمنا من أهالينا أن نكون مسلمين، فأدينا الصلوات، بعد أن عرفنا مواقيتها وطريقة أدائها، وصمنا رمضان والتزمنا به. وعندما كبرنا، علّمونا أن نُخرج الزكاة مما نكسب، وأن نسعى إلى حج البيت، كما تعلمنا السيرة واحترام الصحابة وتوقير نساء بيت النبوة، واتباع الفتاوى، ومساعدة الفقير، وإطعام ابن السبيل، وإيواء المحتاج، وغير ذلك من دروس، ولكن من الواضح أن جميع هذه الدروس الدينية لم تجعل من مسلمي الكويت، على الأقل، أفضل من غيرهم، لاسيما في ما يتعلّق بالأخلاق، وبطريقة التعامل مع الغير.
فزيارة واحدة لمناطق مخيمات الربيع، بعد انتهاء الموسم، يمكن أن تعطينا فكرة عن مفهومنا كمسلمين عن النظافة والبيئة، وحق الغير فيها. وربما لا يلام مرتادو البر على ذلك، فهي ليست من ثقافتهم، ولم تدرّس لهم. متابعة قراءة التدين الأجوف