سجل عندك 500 دينار ايجار شقة 200 دينار قسط سيارة 180 دينارا راتب خادمتين 50 دينارا تموين 400 دينار «تلهفها» منك الجمعية وتجعلك تخرج من الجمعية تكلم نفسك «ليش هالفاتورة؟ أنا شنو شريت؟).
و200 دينار دروس خصوصية وأيضا سجل عندك «خرابيط» وطلبات المدارس 30 إلى 40 دينارا.
كم صارت الحسبة؟ 1520 تقريبا، طبعا هذا غير مصاريف ملابس الصيف والشتاء والمدرسة ومرة أو مرتين بالشهر تطلع العائلة كلها في نزهة خارجية في أحد المولات العملاقة التي نادرا ما تخرج منها دون أن «تقط» 50 دينارا أو أكثر.
والآن قولوا معي كم كويتيا راتبه اكثر من 1500؟ حسب إحصائيات البنك المركزي التي صدرت حديثا تقول ان هذه الفئة «1500 واقل» تتجاوز 80% من نسبة الموظفين الكويتيين.
معنى هذا أن أغلبية الشعب صلعان ولكن ليسوا صلعان شعر بل صلعان فلوس، وكما انك نادرا ما تجد شعرة زائدة في رأس الاصلع فإنك كذلك نادرا ما تجد فلوسا زائدة في جيب الكويتي بعد تنفيذه التزاماته، لذلك أتى الاستغراب الواسع لتصريحات وزير المالية أنس الصالح عن الموس والرؤوس.
فبالإضافة إلى أن الشعب الكويتي تعود على مفردات افضل من هذه حين تتم مخاطبته من أحد أعضاء الحكومة.
فإن الواقع يقول ان موس الوزير الصالح لن تجد في رؤوس أغلبية الشعب الكويتي غير شعرتين أو ثلاث ولكنه يقول: تمون عليهم يا معالي الوزير حلال عليك.
نقطة أخيرة: العبارة المشهورة التي يرددها الكثير من الأزواج في العالم حين تطلب زوجاتهم منهم مالا لا يملكونه هي «ما عندي قسما بالله ما عندي من وين أجيب لك؟» قريبا سيرددها المواطن للحكومة عندما تطلب منه مالا لا يملكه!
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً