يتكون الدم في جسم الإنسان من خلايا دم حمراء وبيضاء وصفائح، ووظيفته نقل الغذاء والأوكسجين والهرمونات وغيرها إلى أنسجة الجسم، وتبلغ حرارته 37 مئوية.
عرف الإنسان كيفية نقل الدم من شخص إلى آخر عام 1616، عندما اكتشف الطبيب الإنكليزي وليم هارفي William Harvey الدورة الدموية. ولكن العالم لم يعرف سبب موت بعض من نقل الدم لهم، وبقاء آخرين أحياء، إلا عام 1901 عندما اكتشف النمساوي كارل لاندشتينر Karl Landsteiner أن لكل إنسان فئة دم قد لا تتطابق بالضرورة مع غيره. وأن رفض أي جسم لفئات دم مخالفة يعود إلى أن فئات الدم تنتج أجساماً مضادة لفئات الدم الأخرى. وبالتالي، فنقل دم بموروثات معينة لشخص تختلف موروثات دمه ستتسبب حتماً في وفاته، ولهذا نجد أن فئة الدم O لا توجد فيها مور.ّثات إطلاقاً، فيكون صالحاً لنقله للجميع، ولكنه لا يأخذ إلا من فئته.
وقد بيّن بتر دادامو في كتاب له أن جوهر الارتباط بين فئة الدم والغذاء تقوم على الحقائق التالية: إن فئة الدم، سواء كانت A أو O أو B هي بصمة وراثية قوية تحدد هوية الإنسان، تماماً كالحمض النووي DNA. ولفهم أهمية فئة الدم يجب أن نعرف تاريخ التطور البشري، فالفئة O هي الأكثر قدماً، فهي اختصار لكلمة Old، وأصل بقية الفئات، وهي الفئة التي نجت واجتازت العصور حتى تربعت على أعلى السلسلة الغذائية. وفئة دم A هي نسبة إلى الإنسان المزارع Agrarian، وظهرت عندما بدأ الإنسان يمارس الزراعة. أما الفئة B، فتعني التوازن Balance، برزت مع هجرة الإنسان للشمال، بمناخه البارد وأراضيه الوعرة. أما الفئة AB العصرية، فإنها حصيلة اندماج نادر بين الفئة A المتسامحة المتساهلة، والفئة B، الأكثر توازناً Modern، قد انتشرت كظاهرة تأقلم حديثة نتيجة اختلاط مجموعات بشرية مختلفة..
وعلى الرغم من كل ما يدور من لغط عن مدى تأثير فصيلة الدم على شخصية الإنسان، فإن اليابانيين مثلاً يؤمنون بأن لفئة الدم تأثيراً في شخصية الإنسان وعلى مدى ملاءمته لأداء مهنة أو مهمة أو مهارة ما. فمن يحملون فئات الدم O يميلون عادة لأن يكونوا زعماء، واستحواذيين، وعاطفيين وغيورين، ويميلون للتنافس مع الآخرين. أما أصحاب الفئة A، فهم أكثر ميلاً للنظام والسلام ويحبون تناسق الأمور، وحساسون وصبورون وحنونون، ومن عيوبهم زيادة إحساسهم بمعاناة الآخر وصعوبة شعورهم بالاسترخاء. أما أصحاب فصيلة الدم B، وأنا منهم، فميالون للاستقلال، ومستقيمون، ويحبون أداء الأمور بطريقتهم الخاصة، ويسهل عليهم التأقلم مع الأجواء الجديدة، ولكن إصرارهم على الاستقلالية قد يتجاوز الحد أحياناً، ويصبح ضعفاً. وهناك طبعاً تحليلات أخرى لشخصيات فصائل الدم المتنوعة، والتي تبلغ 8 أنواع.
ملاحظة: الظاهر أن جماعة الإخوان، وبالذات صاحبنا، لا يكترثون إن تضمنت كتاباتنا هجوماً على غيرهم من المتشددين الدينيين، كالسلف، ولكن ما ان نقترب من عصاعصهم حتى تثور ثورتهم!
فهل هناك رياء أكثر من هذا؟!