أعرب أحد قادة تيار الإخوان المتأسلمين، عبر عدة تغريدات، عن صدمته من التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري السيسي، بخصوص معالجة مياه الصرف الصحي بتقنية ثلاثية، بحيث تكون صالحة للشرب، وكيف أن معالجة مليار متر مكعب سنوياً ستحقق الكفاية في مياه الشرب لمصر، لتعويض الانخفاض الحاد في منسوب مياه النيل، بعد قيام أثيوبيا ببناء سد النهضة.
وقال الصديق إن التغريدات ورد فيها: «اشتهر في الماضي مقولة إن مصر هبة النيل، واليوم استبدل المصريون العبارة فقالوا مصر هبة المجاري». وقال «الله يرفع عنهم ولا يبتلينا بما ابتلاهم به»، موضحا في تغريدة ثالثة: «تكلم السيسي عن تكرير مياه المجاري ثلاثياً، وأن المصريين سيشربونها، وأخشى أن يكون غلطان.. ففي الكويت تحذّ.ر الوزارة من أن هذه المياه غير صالحة للبهائم»!
ويقول الصديق إن هذا السياسي الإسلاموي المدعي أوقع نفسه، من خلال تغريداته، في منطقة لا يفقه فيها شيئاً، مع أنه يصف نفسه بالمهندس. ويقول إنه قام بعد التحرير بتسويق فكرة إعادة معالجة مياه المجاري ثلاثياً. وقام من أجل ذلك بتكوين شركة تضم مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين، بالتعاون مع شركة أوروبية وأميركية. وانهم تقدموا بطلب إنشاء المشروع بطريقة الـــBOT. وتحسباً للأمر، قام بزيارة القاهرة في حينه، وقابل شيخ الأزهر، وقدّم له شرحاً وافياً عن طبيعية تلك المياه، وترك لديه عينة منها. وان الأزهر قام بعدها بإصدار فتوى، بعد فحص العينة مختبرياً، وورد في الفتوى أن تلك المياه تصلح لسقي الشجر والثمر العالي عن الأرض، ومكروه سقيها الخضروات الأرضية والجذور، مثل البطاطا والجزر. كما أن الوضوء بها مكروه، ولكنها تصلح لسقي نباتات الزينة في الشوارع والبيوت، وشربها يعود إلى الشخص الذي يستخدمها.
ويستطرد صاحبنا بالقول إنه أثناء عرض المشروع على مجلس الوزراء الكويتي، استنكر أحد الأعضاء الأمر، فرد عليه المهندس المختص قائلاً إنه إن كان يستهجن من استخدام مثل هذه المياه، فعليه تجنب السفر إلى لندن، لأنه سيجد هناك ما لا يسره، والأمر ذاته ينطبق على كل العواصم والمدن الكبرى في العالم.
ويقول صديقنا إن بريطانيا تتمتع بوفرة من المياه، ولكن لندن تشكو أحياناً من الجفاف، ومع هذا تعالج مياه المجاري فيها ثلاثياً، وتتم إعادة استخدامها على نطاق واسع، وما لا يستهلك منها يصب في الأنهار. وإن فرنسا والكثير من المدن الأميركية تفعل ذلك، فوجود مصادر مياه وفيرة في هذه الدول لا يعني عدم استخدام مياه المجاري المعالجة.
ويقول الصديق إنه يحذّر كل من يأنف من استخدام أو الاستحمام بهذه النوعية من المياه، أو المضمضة بها أو غسل فمه وأسنانه، أو الوضوء بها بألا يتوجه الى مدن وعواصم دول العالم، لكي لا يقوم بما لا يرغب القيام به!
***
ملاحظة: ستجري الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة يوم السبت المقبل، 20 فبراير. نؤيد، من واقع متابعتنا لكفاءات مختلف المرشحين، التصويت لمصلحة المرشح أحمد نبيل الفضل!