لا جديد في مذكرة غرفة التجارة عن الأزمة الاقتصادية، فالمذكرة تؤكد كلاماً قديماً ومكرراً في عجز السلطتين عن مواجهة الأزمة ومصارحة الشعب بالحالة الكسيفة للدولة، العناوين التي وردت في المذكرة، مثل هيكلة المالية وقصر الدعم على مستحقيه، وغياب النظام الضريبي، وهيمنة القطاع العام على الاقتصاد، والاستشهاد بالتجربة السنغافورية، وفشل النظام التعليمي بالدولة لأربعة عقود في خلق الإنسان المنتج، كلها أفكار كتبت وأعيدت كتابتها وتداولها مئات إن لم يكن آلاف المرات، لكن لا أحد يسمع ولا أحد يقرأ، ولا أحد يقلق على الغد فيما لو تدهور سعر برميل النفط، والغد أصبح حاضراً اليوم، ومع ذلك “الجماعة” في السلطتين على “حطة ايديكم”. متابعة قراءة حول مذكرة الغرفة
اليوم: 14 فبراير، 2016
في بيتنا ملحد
كنت أتوقع أن الإلحاد والشرك بالله انتهيا مع نهاية الاتحاد السوفيتي وثورة الشعوب السوفيتية على النظام الشيوعي وكفرها به، بعد أن عانت منه قرابة السبعين عاماً، ذاقت فيها الويل من تخلّف وفقر ونظام دموي لم يفلح إلا في صنع آلة القتل والدمار! إلا أن بعض زملائنا الكُتّاب ومدعي الثقافة، يأبون إلا أن يذكرونا بأفكار ماركس ولينين، اللذين تبنيا فكرة «الدين أفيون الشعوب»، فتراهم يحاربون الدين في كل شاردة لهم وواردة! وبالأخص الإسلام، الذي وضعوا مبادئه ودعاته نصب أعينهم، فبدأوا بالتشكيك في العقائد والأفكار، ويلتقطون تصرف شيخ هنا ومقالة شيخ هناك ليبنوا عليهما أفكارهم بتشويه الدين والدعاة إليه!
من الأفكار القديمة- الجديدة التي بدأ أحد هؤلاء الرفقاء إثارتها في أكثر من مقال، أن الدين لا تجديد فيه، وأن المسلمين يدّعون اكتمال الدين قبل 14 قرناً، إذن تكرار الأفكار الدينية سيكون مملاً، لأنها لا جديد فيها! وهذا طبعاً تشويه وتضليل مارسه عتاة الملاحدة منذ عقود. صحيح أن الدين اكتمل، لكن اكتماله في الأصول والعقائد والعبادات، التي ممكن أن نستخلص منها أحكاماً وقوانين مستحدثة، وتصلح لكل زمان ومكان. فإنكار الرسول- صلى الله عليه وسلم- لمن قَتل من قال أشهد «أن لا إله إلا الله»، ممكن أن يقاس عليه ما يفعله «داعش» اليوم من جرائم. وصلاة المسافر على الجمال، تقاس عليها صلاة المسافر على الطائرة. وحديث «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها»، يقاس عليه استخدام الأجهزة والأدوية والوسائل المستحدثة اليوم.. وهكذا ممكن من النصوص الثابتة منذ أربعة عشر قرناً، أن أستخلص رأي الدين في ما نواجهه اليوم من أمور الحياة وتطورها! وقد قال العلماء: إن الإسلام أرسى قواعد تصلح لحل كل مشكل في العصر الحديث، لعل منها قاعدة: «لا ضرر ولا ضرار»، وقاعدة: «كل ما ليس عليه أمرنا فهو رد»، خصوصاً في العبادات، وقاعدة «إنما الأعمال بالنيات…».. وهكذا، إلا أن مدعي الثقافة يجهلون كل ما يتعلق بالدين، ويستنبطون فهمهم مما يكتبه خصوم الدين عنه، كما نقرأ ذلك واضحاً في مقالاتهم، حتى عندما انتقد أفكار الشيخ الغنوشي، بنى انتقاده من مقالة لكاتب تونسي لم يذكر حتى اسمه أو مرجعه! متابعة قراءة في بيتنا ملحد
مسلم البراك..«يبي يسجني؟!»
قبل حوالي اسبوعين، طرق باب بيتي مندوب المحكمة الكلية ليسلمني ورقة تدعوني لحضور وسماع اقوالي في قضية «جنائية» تحمل رقم 15000255.
قضية جنائية! شسويت؟! هكذا راودني السؤال.. استلمت الورقة من فوري ورحت اطالعها بعين متفحصة، ابتسمت، ثم طويت ورقة المحكمة على ايقاع اعصابي التي بدأت ترتخي شيئا فشيئا، وعرفت حينئذ ان رسالتي قد وصلت.. انها قضية جديدة مرفوعة من النائب السابق مسلم البراك على خلفية مقال كتبته في القبس بعنوان «بعد عامين ونصف على خطاب مسلم البراك». لكن الفرق بين القضايا القديمة والقضية الجديدة ان «بوحمود» ومحاميه أراداها «جنائية» هذه المرة.. هكذا اتخذ قراره وهو يقبع خلف قضبان السجن، يعني بالكويتي الفصيح: «يبي يسجني وهو بالسجن!»، انه «ضمير الأمة» الذي شكك في القضاء يوما، وطعن بذمم الشرفاء منهم، ها هو يلجأ اليهم الآن، الى ملاذ أهل الكويت وحصنهم الحصين.. قضائنا الشامخ الذي يعتز به سمو الامير حفظه الله ورعاه وأهل الكويت جميعا.. ولا نملك اليوم سوى ان نقول اعانك الله يا «بوحمود»، والله يفك عوقك، ويهديك.. واليك مرة اخرى ذلك المقال «العزيز» كما نشر في القبس بتاريخ 2015/6/14: متابعة قراءة مسلم البراك..«يبي يسجني؟!»
الخطاب الديني بين الواقع والخداع
جميل ورائع أن تسمع وتتعظ حين يتكلم إمام المسجد في صلاة الجمعة أو في إحدى المحاضرات عن أركان الإسلام ، وأهمية الصلاة والصيام والزكاة وأهمية الأخلاق والترابط وصلة الرحم وزيارة المريض وعدم الإسراف ، حتى وفي بعض الأحيان وصل الأمر لبعض أئمة المساجد أن يخوضوا في الحديث عن تمجيد الحكام ، وإطاعة أوامرهم ، والسير ورائهم حتى لو كان هؤلاء الحكام مجرمون ، وديكتاتوريون ، وقتلة ، ولكن ألا يعلم هؤلاء الأئمة ما يحدث ويحصل في عالمنا العربي ، أم إنهم مغيبون ، وفاقدون للوعي والإحساس ، ألا يعلموا بإن إنتكاسة وضياع بعض الدول العربية من نتيجة أفعال حكامها وقادتها ، فالأمة العربية تنهار وتئن وهؤلاء الأئمة يغيبون الناس ، ويصمتون ويغلقون آذانهم عن ما يحدث ويجري في أمتنا العربية ويتركون الحديث عن القضايا المحورية والأساسية التي تمس الشعوب الإسلامية ، ألا يعلموا بأن اليمن أصبح غير سعيد ، والعراق فرقته الحروب الأهلية ، وسوريا أهلكها النظام الأسدي والتنظيمات الإرهابية كداعش وحلفائها ، وليبيا أصبحت ممزقة والإرهاب بدأ يضرب عمقها الإستراتيجي ، وفلسطين ما زالت تعاني من إرهاب وجرائم مجرمي الكيان الصهيوني .
وبالمقابل نحن ضد من يجيش شباب الأمة العربية على منابر المساجد بإستخدام مصطلحات جهادية ثأرية تتوسطها منابع الفتن والطائفية البغضاء كالذهاب إلى الجهاد ومحاربة أعداء الأمة ، أو أن تستخدم المنابر لأصحاب الفكر المتطرف المنبوذين فكريا وإسلاميا ، وكذلك تحريض الشباب على العنف وزرع الأفكار الجهادية ، لأن هناك قوانين أمنية لابد أن يتبعها كل إنسان في بلده ، فالرقابة المعتدلة على المساجد لا تمنع توعية الناس عن ما يجري حولهم من قضايا تمس الأمة العربية والإسلامية ، بشرط أن لا تتعدى ضوابط الفكر الإسلامي المعتدل . متابعة قراءة الخطاب الديني بين الواقع والخداع
خطبة… بالمواد الحافظة
كانت خطبة بلاستيكية رائعة، خطبة يوم الجمعة الماضي. خطبةً تفوح منها روائح المواد الحافظة. أبدع فيها بعض الخطباء وجلدوا ظهر الضحية، المواطن، بضمير وخشوع، في حين رفض بعضهم، وهم قلة، ما جاء في تعميم وزارة الأوقاف، ووجه النقد لمن يستحقه.
نحن نعيش في سنوات الخريف، حيث يتساقط كل جميل كانت له قيمة. فقبل فترة، تحول بعض شيوخ القبائل وبعض وجهاء العوائل إلى جنود صغار يتلاعب بهم ذوو القرار، فتضاحك الناس حزناً على هؤلاء الأطفال الجشعين. وقبل ذلك، زمّ الناس شفاههم قرفاً من حالة الإعلام، وهو بارك على ركبتيه، بكل ذل، في حضرة المال والسلطة، بعدما كان شامخاً، وخفت صوت زئيره، وعلا صوت الطبل فصمّ الآذان، وارتفع دخان البخور الذي حمله بعض “كبار الإعلاميين” وبعض “كبريات الصحف” فأعمى العيون وأسال الدموع. وبعد ذلك تساقط بعض نجوم الرياضة الكبار، وتضاءلوا حتى بتنا لا نراهم إلا بمكبر، وتضاءل شعراء، وفنانون، ومبدعون، أو من كانوا مبدعين… كلهم تساقطوا، وذهبت بهم الريح. متابعة قراءة خطبة… بالمواد الحافظة
الساحر الذي كشف السحر!
يقال إن الساحر الاميركي الكبير هوديني قد قُتل في بداية القرن الماضي من قبل المشعوذين الذين كشف شعوذتهم، كما يقوم بين حين وآخر سحرة صغار بتغطية وجوههم وتسجيل اشرطة تفضح خبايا وخفايا ألعاب وحيل السحرة الكبار أمثال ديفيد كوبرفيلد الذي اشتهر بإخفائه الطائرات والدبابات واختراقه سور الصين العظيم، وبالطبع لا يكشف من يسجل تلك الاشرطة عن انفسهم كي لا يقضوا على مستقبلهم، حيث لا يحب احد من اصحاب المهن من يكشف اسرار مهنتهم. متابعة قراءة الساحر الذي كشف السحر!
شذرات ومذرات..!
أولاً: لم تمر الكويت في تاريخها الحديث بأوضاع وأوقات خطيرة ومضطربة، بخلاف محنة الغزو الصدامي الحقير، مثل التي تمر بها الآن.
فهناك احتقان سياسي، وهناك عزوف واضح عن مشاركة بعض الفعاليات في العملية السياسية، وهناك وضع اقتصادي متردٍّ، ومشاكل فساد لا عد ولا حصر لها، وحكومة ضعيفة ومترددة، وشعب تزداد تعاسته يوما عن يوم، ويزداد تذمّره، ولا يجد ملاذاً في غير «التحلطم» والشكوى من الأوضاع، والإسراف في الأكل، وتوغل الجهاز الإداري في فساد أكثر! وعلى الرغم من كل هذا الكم من المنغصات، فإن عدداً من النواب السابقين وغيرهم من نشطاء سياسيين، من امثال فهد الخنة وجمعان الحربش وسعود الخريجي ومحمد هايف، لم يجدوا شيئا يشغلوننا، وينشغلون بالهم ورقيق خاطرهم به، غير موضوع «وجوب تطبيق قانون منع الاختلاط»! وبالتالي تداعوا، وغيرهم، لعقد ندوة لغرض الضغط على الحكومية، التي اصبحت مؤخرا لا تعرف «طقاقها»، لكي لا تحيد قيد «أنملة» عن تطبيق قانون منع الاختلاط الرث الذي تجاوزه الزمن، وحتى المنطق. فهل بعد كل هذا لا نعرف أسباب تخلّفنا؟! متابعة قراءة شذرات ومذرات..!
تجار الوطنية المغشوشة
هناك من يؤمن بأن الكلام هو أرخص شيء، لذلك تجد كثيرا من البشر من الجنسين يتاجر بالكلام وحتما هؤلاء المتاجرون هم أكثر الأشخاص ربحا لأنهم يعرفون أن تجارتهم التي يبيعونها هي الأكثر رواجا بسبب كثرة المشترين لهذا الرخيص الذي لا يكلفهم شيئا.
وقد أثبتت التجارب الكثيرة التي نراها كل يوم أن المتاجرة بالكلام عن المثالية والوطنية ومحاربة الطائفية هي الأربح بين كل أنواع المتاجرة الكلامية، فقد ابتلينا بأصحاب تلك الشعارات التي تدعي محاربة ما ذكرته ولكنهم يبيعونها على الأغبياء الذين يصدقونهم. متابعة قراءة تجار الوطنية المغشوشة
علاقة مسقط وطهران نموذجاً
الى متى نعادي ايران ؟!؟ سؤال مستحق كلما اشتد الصوت الذي ينادي باعتبار ايران العدو الأول للعرب والمسلمين ، خاصةً عندما تشتغل الماكينا الاعلامية اكثر للترويج لهذا الأمر وتدفعنا باتجاهه بكل قوة .
وحينما رأيت الكثيرين للأسف قد استجابوا لهذا الامر واصبح امراً واقعياً عندهم ، بدأت أتساءل في هذا الأمر واطرح عدة افتراضيات في ذهني ، مع وضع “مصلحتنا” كمسلمين بالدرجة الاولى وكعرب بالدرجة الثانية ، وماذا سنكسب أو نستفيد من وراء عدائنا لإيران خصوصاً في هذه المرحلة بالذات .
متابعة قراءة علاقة مسقط وطهران نموذجاً