فشل “نابليون” في غزو روسيا عام 1812م ، لعدم تحسبه لقسوة الشتاء الروسي الذي أهلك الجيش ، كان عدد الجيش الفرنسي الذي غزا روسيا (600) ألف جندي وفي العودة لم يتبقى منهم سوى (100) ألف فقط !
كرر هذا الخطأ مرة أخرى بعد مئة عام تقريبا الألمان ، عندما غزو الألمان الإتحاد السوفيتي عام 1945 ووصلوا إلى مشارف “موسكو” وفرضوا سيطرتهم على شرق الإتحاد السوفيتي ، وكرر “هتلر” نفس الخطأ الذي إرتكبه “نابليون” عدم تحسبه لفصل الشتاء حتى بدء السوفيت بتكبيد الألمان خسائر هائلة ، وطاردوهم حتى سقوط “برلين” !
متابعة قراءة التاريخ لن يرحم أحداً
اليوم: 13 فبراير، 2016
ليل طويل… طويل
كان من الضروري إعلان السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية، وكذلك دعوتها إلى مناورة رعد الشمال، التي ستجمع جيوش دول إسلامية عدة على أرضها في أضخم تجمع عسكري منذ حرب تحرير الكويت، وعززت ذلك بإعلان أول اجتماع لقادة دول «التحالف الإسلامي» الذي أعلنته الشهر الماضي، لتترك العالم في حيرة مما تنوي أن تفعله الرياض بكل هذا الزخم، ولكنها نجحت في إعادة الاهتمام بقضية يريد المجتمع الدولي العاجز أن ينساها.
بتحركها النشط هذا تقطع الطريق أمام مؤامرة واضحة لتصفية الثورة السورية، لا يحتاج حصيف إلى البحث عن دليل لها، فالولايات المتحدة في حال انسحاب وتقهقر أمام الروس، وتبعها الغرب. سيقول أحدهم إن بلاده لا تتفق أخلاقياً مع الرئيس بوتين في ما تفعل قواته من جرائم حرب، ولكنه سيعترف بأنهم لا يملكون كثيراً يفعلونه، لم تبق عقوبات أخرى يفرضونها عليه، فلقد فرغ ما في جعبتهم في معركة أوكرانيا والقرم التي خسروها، في السياسة بين الدول انتهازية مثل تلك التي تجري في خصومات الحواري، وفق قاعدة «إن لم تستطع أن تغلبهم فشاركهم»، يسمونها هناك نذالة، ويسميها السياسي واقعية.
واقعية السياسي الغربي – وللأسف بعض العرب – أن الأسلم هو التسليم بالحل الروسي، لقد فعلها بوتين من قبل في الشيشان، فلم لا يكررها في سورية، يدعم نظام بشار حتى ينتصر بالقوة، يفرض هيبته وسطوته على شعبه، يعيد «النظام العربي القديم» القائم على الخوف لأجل الاستقرار، في مقابل ذلك يقضي على «داعش» بعدما استنفد غرضه منها، سيقبل الشعب بذلك خوفاً أو طمعاً بعدما باتت اختياراته صفرية، أما الموت قصفاً أو جوعاً أو لجوءاً، أو الحياة تحت الديكتاتور، الذي سيوفر له بعضاً من العيش، والأهم الأمان من الموت، كثيرون سيختارون ذلك بعدما تخلى عنهم العالم، سيغرونهم بما هو أكثر؛ إصلاحات شكلية، وانتخابات حتى من دون بشار الأسد، فثمة كثيرون مستعدون لأن يكونوا «قديروف» يحكم في ظل الانتداب الروسي، لازلت أذكر جملة المستشرقة الروسية يلينا سوبونينا لي، خلال مؤتمر عن التدخل الروسي في سورية: «غروزني (عاصمة الشيشان) لم تعد مهدمة كما تتذكرونها، لقد أضحت دبي القوقاز»! جملة مناسبة لحملة علاقات عامة، صورة بضعة أبراج عالية في حلب تنتصب بين الأنقاض، حتى لو كانت مجرد «موديل» يعرض في مؤتمر آخر للمانحين ينظم في دمشق برعاية الرئيس الجديد المنتخب وسط حضور عالمي وعربي كبير، كافية لكي يقول أحدهم: «انتصرنا ودحرنا الإرهاب». متابعة قراءة ليل طويل… طويل
كابوس مواطن بحريني (5)
الجزء الأخير من الحلم الكابوس: تساءل الكثيرون عن سر اختفاء الخالة (العجوز أم عكاز)، حتى أولئك الذين (صادهم الراش) بضربات عكازها، كانوا (يهمزون) رؤوسهم ويسألون السؤال ذاته؟ وأنا من بينهم أيضًا… ألست مواطنًا بحرينيًّا؟
«خلاص… لم تروني بعد اليوم، جئت لألقي عليكم الحجة وأختفي إلى الأبد… خاطبتكم أكثر من مرة… أيها البحرينيون.. أيها البحرينيون.. وكأن على رؤوسكم الطير! عيونكم مفتوحة نحوي وعقولكم (ما أدري وين هايمة)! ما منكم رجاء ولا فائدة… عمومًا، هذا آخر لقاء لي معكم، وسأتلو عليكم آخر خطاب». عاد ذلك الرجل المجهول الذي ترك الهضبة بالأمس… هو ذاته الرجل الذي كان يخطب فينا منذ بداية الحلم / الكابوس… والذي لم نفهم منه شيئًا سوى أنه كان يريد أن يتكلم ولا يتكلم! والغريب، أنه لم يرجع لوحده، بل عاد ومعه ذلك الخروف الذي هرب من الخيشة… البعض منا غضب وصرخ حتى تطاير الشرر من عينيه، والبعض منَّا ضحك بشكل هستيري (وانبطح أرضًا) والبعض الآخر أخذ قراره الأخير وفرَّ من المكان… كان البعض يترك المكان مفردًا والبعض الآخر في مجموعات، أما الذين بقوا فكانوا يحملون بصيص أمل لما بلغوا من الحيرة مبلغًا جعلهم يرون مستقبلهم ومستقبل بلادهم غامضًا. متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (5)
حرب مجهولة الأهداف!
لكل حرب أهلية أو خارجية أهداف واضحة ومعروفة منذ بدئها عدا الحرب الأهلية السورية التي أشعلها بغرابة شديدة النظام عبر ردة الفعل غير المفهومة على كتابات تطالب بإسقاطه لا يعرف احد من كتبها، خطت على أحد الحوائط وكان بالإمكان محوها بدلا من حرق وطن لأجلها، وزاد النظام الطين بلة بتصوير الشبيحة لأعمال إذلال وتعذيب يقوم بها الشبيحة ضد الآمنين ويطلب منهم خلالها تأليه حاكم البلاد، وكانت تلك الأشرطة بمثابة الوقود الذي يُصب على النيران التي بدأت بالاشتعال وساعد على تقوية وإعطاء المبررات للحركات الجهادية المسلحة المدافعة عن العقيدة (!) وقد اختفت تلك الأشرطة فور تأديتها لمهامها الشريرة. متابعة قراءة حرب مجهولة الأهداف!