عندما يتعلق الأمر بالأخلاق، ابتعد عن التكسب والرياء، وهذا ما أنصح به نواب البرلمان عندما يثيرون قضايا أخلاقية ومحاصرتها بتشريعات يظنون أنهم من خلالها يحلون المشكلة، بينما في الحقيقة هم يوقفون النزيف ليس أكثر… لكن الجرح غائر. فكثير من العلاجات اثيرت أخيراً، كلائحة الزي المحتشم في جامعة الكويت، والهجوم على المقاهي المختلطة، وتفعيل «الشرطة المجتمعية» أخيراً، كل ذلك يدل على أن المجتمع يعاني من مشكلة، ويظن النواب أنهم بهذا الصراخ وهذه التشريعات يستجيبون لمعاناة المجتمع.
متابعة قراءة لمبة حمراء
اليوم: 9 فبراير، 2016
السعودية، مدخل لبقايا أمل
لا أحد ينكر دور المملكة العربية السعودية “الإيجابي” في الحفاظ على أمن وأمان واستقرار المنطقة العربية والإسلامية من التدخلات المستفزة والسافرة من بعض دول المنطقة ، فقد لعبت المملكة العربية السعودية دورا بارزا ومهما منذ بداية إحتلال العراق لدولة الكويت ، حيث بذلت المملكة حين ذاك جهدا كثيفا لإحتواء الموقف وتهدئته على أمل أن تحل القضية بالطرق الودية والدبلوماسية ، ولكن للأسف إصرار وتعنت النظام الصدامي على إحتلاله للكويت جعل المملكة العربية السعودية تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالعبث في إستقرار المنطقة وإحتلال دولة من دول الخليج العربي ، حتى أشرقت شمس الكويت وتحررت من الطغيان الصدامي ، ومرورا كذلك بدور المملكة البارز والمشرف بالوقوف صفا واحدا بجانب شقيقتها اليمن ، فقد كانت المملكة ومنذ عقود طويلة تسعى دائما الى الحفاظ على استقرار اليمن من الناحية السياسية والإقتصادية ، إلا أن السياسة التي كان يتبعها النظام اليمني برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح لم تكن بالمستوى المطلوب الذي يحقق التوازن المعيشي بين أفراد الشعب اليمني ، لذا قامت الثورة اليمنية لتعديل واقع الحياة السياسية والإقتصادية ، وقامت المملكة العربية السعودية منذ بداية الثورة بتهدئة الوضع وإنهاء الأزمة اليمنية ، ولكن تعنت المخلوع علي عبدالله صالح أدى إلى تفاقم الأزمة ، واستطاعت المملكة بتفوقها وذكائها الدبلوماسي أن تقود عملية عاصفة الحزم ” بإمتياز ” من خلال مشاركة عربية وتأييد دولي لمنع إنهيار اليمن الشقيق ، وكذلك الحملة التي قام بها خادم الحرمين بالتبرع السخي لأهل اليمن لإسترداد وبناء البنية التحتية التي قصفها المخلوع علي عبدالله صالح والجماعات الإرهابية ، وأيضا لا ننسى التمويل المادي لإحياء المشروعات الإقتصادية والصحية والتعليمية .
متابعة قراءة السعودية، مدخل لبقايا أمل
«اوباما» رجل أميركا الأضعف!!
كنت في نيويورك -قبل أيام- وسمعت العديد من الأشخاص الذين التقيت بهم ابتداء من الجرسون الذي يقدم لي فنجان القهوة في الفندق صباحًا ومرورًا بالزملاء الصحافيين عبر الهاتف او اللقاء المباشر وكلهم يكادون يجمعون على القول إن شهورًا قليلة تفصل هذا البلد «الامبراطورية» عن التخلص من «سنوات الظلام الثماني» في إشارة الي حكم الرئيس الديموقراطي «المولود في نيروبي» لأب كيني أسود وأم أميركية.. بيضاء!! ليسوا هم وحدهم في نيويورك – والأكيد في ولايات ومدن أخرى- الذين يرون أن «باراك حسين اوباما» أسوأ وأضعف رئيس في تاريخ أميركا الحديث منذ عهد «جيمي كارتر» الأسوأ والأضعف هو الآخر، والغريب أنهما ينتميان للحزب الديمقراطي .. ذاته!! أيضا يقول هؤلاء الناس في نيويورك – وعلي اختلاف طبقاتهم – إن بلدهم عطشى لرئيس جمهوري علي غرار الرئيس الراحل «رونالد ريغان» والذي يشبه عند عرب «بني عبس» – قبيلة عنتر- ذلك الخطيب الذي جاء ليخطب «عبلة بنت مالك» يقول عن نفسه إنه.. «حامي الديار اللي ماتنطفيله نار، ولاينذل له جار» !! أوباما – الرئيس الضعيف – الذي لم يستطع أن ينفذ قرارا اداريا بسيطا وهو إغلاق سجن غوانتانامو في بداية ولايته الرئاسية هو الذي ترك الشرق الاوسط دمارا بعد إعمار وأثرا بعد عين، واطلق يد «الذئب الايراني الأغبر» لتنهش في «خراف أمة العرب والمسلمين» بعد ان صار هو الراعي لتلك الذئاب، ومزق تحالفا استراتيجيا بين الإمبراطورية الأمريكية ودول الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالميه الثانية!! المرشح الجمهوري الملياردير «دونالد ترامب» يطلقون عليه هنا في نيويورك لقب «المهرج» لكن هذه الشخصية الكاريكاتيرية التي يتابع الأميركيون مسلسل تصريحاتها وأفعالها وكأنهم يشاهدون «توم وجيري» او «تويتي مع القط فيلكس» هو أول من «تمسخر» على ذلك الرئيس «الكيني» الاسمر حين طالبه بإبراز شهادة ميلاده علي أراضي العم سام، دفعت بكل طاقم البيت الابيض للسفر الي جزر «هاواي» والبحث في سجلات المواليد حتي يستخرجوا نسخة من شهادة هذا الولد القادم من أصول افريقية ليحكم أرض الرجال البيض والنساء… الشقراوات!! مهرج ابيض هز اركان رئيس أسود فهل يأتي رئيس جمهوري قوي يغسل ضعف الذي سبقه؟!
***
أخر العمود
اذا مات القلب ذهبت «الرحمة»! واذا مات العقل ذهبت «الحكمة»، واذا مات «الضمير» ذهب كل.. شيء!! من أقوال حكيم مجهول!!
***
آخر كلمة
قالت زوجه لزوجها: «جارنا توفيت زوجته فبنى لها مسجدًا، وأنت لم تفعل لي شيئاً» فقال الزوج: «الأرض جاهزة، التأخير منك.. أنت»!!
رجل يستحق الاحترام!
سمو الشيخ محمد بن راشد يفاجئنا دائماً بما هو جديد وجميل، وبما يحمل خصال التحدي بمعناه الإيجابي، وبما هو مبهر حقاً، وإذا كان بناء مدينة دبي الحبيبة قد اختزل كل ما هو رائع ومميز ومنافس من الناحية الهندسية والمعمارية فتحولت إلى تحفة عالمية وأيقونة حضارية، فإن مشروع بن راشد الجديد قد وجه إلى الإنسان، والإنسان الإماراتي على وجه التحديد.
فكرة الشيخ محمد رائدة وتفرض احترامها لما لها من معان سامية وأهداف حقيقية، وتتمثل باختيار الطلبة الخريجين بمعدل امتياز للمسؤولية العليا في الدولة بما في ذلك منصب الوزير! ولا شك أن هذه المبادرة التي نعتبرها جادة ويعقد عليها العزم، كما هي الحال في الكثير من مبادرات الشيخ، قد لاقت ترحيباً عاصفاً لا سيما من الشباب، وهذا حق أصيل لهم، فالشباب هم الجيل الذي سيبقى في المشهد المجتمعي وكل مسؤولياته على مدى نصف قرن من الزمن، ومن حقهم أن يساهموا بشكل مباشر وصريح في تحديد معالم الحياة التي سيعيشونها، ومن ناحية أخرى فإن تكريم الشباب الفائقين من خلال المناصب العليا من شأنه أن يلهب الجسد الشبابي برمته ويدفعه بحماس إلى التفوق والنجاح بامتياز، ولو فرضنا أن ثلاثة شباب فقط يتم توزيرهم فإن المجتمع سيفرز الآلاف من المتفوقين الذين سيثرون أي قطاع وأي وظيفة يلتحقون بها، وهذا بحد ذاته الإنجاز الحقيقي. متابعة قراءة رجل يستحق الاحترام!
العدوان الروسي على سوريا
العمليات العسكرية التي يرتكبها الروس في سوريا لا يجوز السكوت عنها ولا التفرج عليها، فقد سقط القناع عن الوجه الروسي الذي يرتكب – كما يتردد في وسائل الإعلام – جرائم بحق الشعب السوري ومقاومته المشروعة، فبرأيي كذب الروس بإدعائهم محاربة داعش، إذ إن آلاتهم الحربية وطائراتهم تقصف المقاومة وتستهدف المناطق الآمنة لأبناء الشعب السوري الذي يسيّر كل يوم مواكب مهيبة من قوافل شهداء التدخل الروسي.
ندرك جميعا تحالف الروس مع الإيرانيين الذين تتواجد قواتهم على الأرض في معية النظام السوري الساعي للقضاء على المقاومة وتكريس النظام السوري والهيمنة الإيرانية بما يحقق مصالح مالية وسياسية واستراتيجية لروسيا وإيران، ولابد من التصدي لهذا المخطط الذي يحاول اقتلاع السوريين من بلادهم، ونصرتنا صارت للمقاومة السورية واجبة، كل بما لديه من إمكانات. متابعة قراءة العدوان الروسي على سوريا
صور عصرية من أكل الحرام
إن مما يعلمه كل مسلم أن المال لا يجوز أخذه إلا بالطرق المباحة، فإن أخذه من طريق غير مشروع فقد أصبح مالا حراما، يمحق الله بركته، وتلحق صاحبه العقوبات في الدنيا والآخرة، فالله جل جلاله طيب لا يقبل إلا طيبا، وأمر بأكل الطيبات، وحرم تناول الخبائث، وتوعد جل جلاله متعاطي الحرام بأليم العقاب في الآخرة، فأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن كل جسد نبت من الحرام فالنار أولى به.
وقد فصل الله- جل جلاله- صور المال الحرام في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم تفصيلا، وذكر منها السرقة والربا والرشوة والتحايل على المحرمات. متابعة قراءة صور عصرية من أكل الحرام
محدثي الشهرة والنعمة… لكم المجد
وماذا يعني هذا؟ ما الذي تريد منا أن نفهمه عندما تقول متهكماً: “أعرف هذا الشخص المشهور قبل أن يصبح مشهوراً، كان لا يجد ما يأكله، كان يسكن مع عائلته في شقة تأنف القطط من العيش فيها، يتشاركون في حمام واحد، وحوش واحد مع الجيران، وكان يركض يومياً للحاق بحافلة المواصلات، وكان وكان وكان…”.
ثم تنفث أنفاسك ساخراً، وتلوّح بيدك بحركة دائرية، وتتحسر: “انظر إلى حاله اليوم، يعتذر عن الظهور في اللقاءات التلفزيونية، لثلاثة أشهر، بحجة البحث عن الهدوء، ويرتدي ساعة يد فاخرة لم يكن يحلم برؤية صورتها، ويركب سيارة رياضية قيمتها أغلى من ديته هو وأهله مجتمعين، ويسكن في فنادق كان حلمه أن يجلس في ظل أحدها، فإذا هو الآن يتنقل بين أجنحتها…”، وتتمتم بقهر: “الله يرحم… الله يرحم”. متابعة قراءة محدثي الشهرة والنعمة… لكم المجد
بعد الإفاقة من البنج.. يتحلطم!
عندما تعم الفوضى في العقول وتتحول في المجتمع إلى ظاهرة قبيحة تمارس تحت شعارات متعصبة وعنصرية، هنا أتذكر قصص انهيار بعض المجتمعات القديمة التي خلطت الحق بالباطل نتيجة التعصب الأعمى وأخرى مصالح دنيوية فانية.
طبعا لا بد أن أشير للفوضى التي باتت تشكل خطرا حقيقيا في مجتمعنا والتي جاءت نتيجة صراعات سياسية ومجتمعية تتغنى بالتصنيفات بخطة «اللي تكسب به العب به» والتي جاءت من أجل المصالح الشخصية والتي يتفنن البعض فيها في حمل عناوين مزيفة باسم الوطنية.
الفوضى التي أراها في المجتمع خطرها يكمن في جمهورها الذي يعتبر ممارسته لها حقا مشروعا على اعتبار انه مواطن له حقوق، وللأسف الكثيرون منهم يتناسون أو يتجاهلون أن عليهم أيضا حقوقا للبلد كما ان لهم حقوقا. متابعة قراءة بعد الإفاقة من البنج.. يتحلطم!
الشريعة أم الأخلاق؟!
ضحك صديق وسخر قارئ، واعترض ثالث على اقتراحي بتسمية كلية الشريعة بكلية الأخلاق.
والحقيقة أن المسلمين (ومنهم أهل الكويت)، عاشوا لأكثر من الف عام من دون مدارس ابتدائية، متوسطة، ثانوية أو كليات شريعة، ومع هذا لم يؤثر ذلك في استمرار الدين. والحقيقة الأخرى أن خريجي الشريعة لم يعملوا، كما هو مفترض، في الوظائف الدينية التي تناسب تخصصهم. فغالبيتهم، إن لم يكن جميعهم، التحقوا بالشريعة ليتسنى لهم، في الغالب، الاستعانة بواسطات بعض النواب والشيوخ والعمل في سلك تحقيقات الداخلية او في المحاماة، وهذا ما حدث! وقد ساهمت القوى الدينية المؤثرة في تحقيق رغبة هؤلاء، على حساب كفاءة التحقيقات والمحاماة. وبالتالي لم يعمل حتى %10 من خريجي الشريعة في مجال تخصصهم! متابعة قراءة الشريعة أم الأخلاق؟!
رضاهم
«إرضاء الناس غاية لا تدرك»، هذا الشعار يجب أن يكون حاضرا في عقل كل مسؤول مهما بلغ منصبه فكل شخص من البشر يريد أن يسير الكون حسب مزاجه وأهوائه حتى لو تعارضت مع المصلحة العامة أو مع متطلبات غيره ويحكم رغباته من مبدأ «أنا وبعدي الطوفان».
فإن كنت ستلتفت إلى كل شخص يريد مصلحته فأنت واهم وعليك أن تتعامل مع الطلبات الخاصة غير المنطقية لكثير من البشر بحكمة وعدم اندفاع فأنت لن ترضيهم حتى لو أعطيتهم إحدى عينيك، وعليك أن تقتدي برسولك الكريم صلى الله عليه وسلم الذي خاطبه رب العزة والجلالة حين قال له في كتابه الكريم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وهذا الأمر أكبر دليل عن عدم كسب الرضا من كثير من البشر، إلا أن تكون كما يريدون. متابعة قراءة رضاهم