يظهر أن الإدارة السياسية تفكر بمنهجية تحليل جحا الذي راهن الملك على أنه سيجعل حماره يتكلم خلال سنة، وحين سألوه كيف يمكن ذلك، قال خلال السنة إما أنا أو الملك أو الحمار سنموت، تقرير البنك الدولي “نشرت القبس ترجمة له” يتحدث بصراحة بأن دول الخليج (مع اختلاف أوضاع كل منها) ستنضب احتياطياتها النقدية خلال السنوات الخمس القادمة، وهذه المدة ستقصر لسنتين بالنسبة لبعضها، إذا استمرت دولنا في معدل إنفاقها أو “هدرها”، وظلت أسعار النفط بحدود 40 دولاراً!
ماذا فعلت تلك الدول؟ ولنتحدث عن الكويت حتى نتحاشى رعب قوانين الجزاء والمطبوعات والمدونات بتهمة الإساءة إلى دول صديقة… حتى الآن لم تقدم الكويت رؤية متكاملة لمواجهة القادم الكارثي، فغير إشارات مبعثرة هنا وهناك تجس نبض الشارع، مثل مقولات تعد برفع الدعم عن المحروقات تلقيها السلطة بتردد كبير، أو حث القطاع الخاص على استيعاب العمالة الوطنية، وكأن لدينا قطاعاً خاصاً حقيقياً وليس ملحقاً طفيلياً تابعاً للدولة وإنفاقها، أو كأن لدينا عمالة بمهارات فنية منتجة وليس آلاف الكتبة والإداريين. متابعة قراءة بللوا لحاكم
اليوم: 7 فبراير، 2016
عندما يتفق الخصوم علينا
بعض المفكرين والسياسيين عندنا يظنون أنّ الحرب في سوريا صراعٌ بين مصالح أميركا وروسيا! والحقيقة أنه اتفاق بين الدولتين الأقوى في العالم على توزيع مراكز النفوذ؛ فالأميركان أخذوا العراق، وعيّنوا إيران شرطياً يحفظ مصالحهم في المنطقة. وروسيا تبسط نفوذها في سوريا لتحقيق مصالح لها وللغرب لا يجهلها إلا العرب!
البعض يريدنا أن نصدق أن الصراع في سوريا صراع مصالح وليس ثورة شعبية ضد نظام طاغية، ويريد أن يستخف بعقولنا عندما يدعو إلى تسوية مع النظام، متجاهلاً مئات الآلاف من الضحايا وملايين المشردين؛ نتيجة فتك نظام بشار الأسد بشعبه! متابعة قراءة عندما يتفق الخصوم علينا
المنع أفضل من المنح!
واستضافة جديدة للدول المانحة للمساعدات المالية لرفع المعاناة عن الشعب السوري والتي بلغت 11 مليار دولار، منها 6 مليارات لحاجيات هذا العام، و5 مليارات للفترة الممتدة لعام 2020 وهو ما يذكرنا بإنشاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1949 كوكالة «مؤقتة» لثلاث سنوات تجدد حتى ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية كما أتى في القرار الأممي 302 الداعي إلى انشائها ومازالت الوكالة باقية تتلقى المساعدات ومازالت الهيئة الدولية تبحث عن ذلك الحل الضائع بعد 70 عاما على الإشكال! متابعة قراءة المنع أفضل من المنح!
تخمة في التدين.. وندرة في الأخلاق
يقول صديقي، الذي عاد أخيرا من زيارة لعاصمة عربية، إنه لاحظ أن سائق التاكسي الذي أقله من المطار، كان يشغل مذياع السيارة على القرآن. كما لاحظ أن عداد السيارة لا يعمل، فلما حاول تنبيه السائق للأمر نهره، قائلاً إنه يخاف ربه، ولن يسرقه! ولكن عندما وصل إلى الفندق اكتشف أنه دفع أضعاف الأجرة المعتادة.
ويقول أحد كبار موظفي الدولة إن بين من يقبضون رواتب ولا يعملون، نسبة كبيرة ممن يفترض أنهم متدينون! فكيف سمحوا لأنفسهم بسرقة أموال الدولة؟ وتقول الصديقة، والنائبة السابقة، أسيل العوضي، في محاضرة لها إنها درست في جامعة الكويت، عندما كان التعليم مختلطاً لكلا الجنسين. وعادت بعد نيلها شهادة الدكتوراه، وعملت أستاذة فيها. ولكنها فوجئت بكمّ الانحراف الأخلاقي الكبير، وكيف أصبح الغش عادياً، والكذب عادياً والتوسّط والتوسّل لرفع الدرجات أمراً عادياً، والسرقات العلمية ازدادت، وأصبحت كلها أموراً يتقبّلها الجميع، من دون تذمُّر، مع أن تعليم البنات أصبح منفصلاً عن تعليم الذكور.
وسبب هذا التناقض في التصرُّف، والخلط بين المفاهيم، يعود بنظرنا إلى التربية الأسرية والمدرسية والمجتمعية التي حصرت الأخلاق في القضايا الجنسية، وأدواتها، فمادامت هذه بخير كانت الأسرة والمجتمع بخير، وهذه نظرة خاطئة، وهي التي أوصلت مجتمعاتنا إلى هذا الدرك الأسفل من الانحراف في السلوك الأخلاقي. متابعة قراءة تخمة في التدين.. وندرة في الأخلاق
قصائد الأرانب
رغم يقيني التام الذي لا يقبل الشك بأنه لا يمكن لمخلوق أن يقوم بعدِّ نعم الله عليه ولكنني أعترف أنني قد حاولت أن أحصي بعضها وعجزت ولكن حمدت الله على نعمه الكثيرة والتي من أهمها وأولها أنه خلقني موحدا بربوبيته التي لا يشاركه أحد بها ولا أشرك معه أحدا.
ومن نعمه التي تفضل بها ربي عليّ أنه خلقني في أحسن تقويم وأتمنى أن اكون من المؤمنين الذين يعملون صالحا حتى لا يردني إلى أسفل سافلين، ومن أفضاله أنه خلقني مواطنا في بلاد الخير والعز والكرامة التي أعزت شعبها ولم تبخل على مواطنيها بشيء مما يحتاجه أي شخص على الكرة الأرضية. متابعة قراءة قصائد الأرانب