عندما حدثت الثورة السورية واليمنية والعراقية بالتحديد ، قامت أمريكا وحليفتها إيران بوضع المؤامرات الخبيثة ، والخطط الهدامة من خلال زرع وبث السموم المذهبية والفتن الطائفية بين شعوب تلك الدول ، حتى حصدت أمريكا وإيران ما فعلتاه بتلك الدول من هدر للدماء البريئة ، وقتل باسم الهوية ، وتعذيب وحشي ، وتشريد طال الملايين من الأسر العفيفة .
ولكن عندما حدثت الثورة المصرية ، قامت أمريكا وحليفتها إسرائيل بعمل آخر مختلف عما فعلته بسوريا والعراق واليمن ، حيث قامت بزرع مبادئ الحرب النفسية ، والتي تتمثل بوسائل الإعلام الكاذبة ” أكذب حتى يصدقك الناس ” من خلال بث السموم القاتلة والخداع والكذب بين أفراد الشعب الواحد ، حتى فرقته إلى جزئين متخاصمين منبوذين من بعضهما البعض .
فأمريكا وإسرائيل لم تكتفيا بذلك ، بل سخرتا بعض المرتزقة من العرب لإشعال الحروب والفتن في جمهورية مصر العربية من خلال خادمهم المخلص قائد الإنقلاب الحالي ، فالجرائم الوحشية التي قام بها من بداية التخطيط للإنقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي ، ومرورا بالمذابح الوحشية المفتعلة بحق رافضي الإنقلاب ، وإنتهاك وإغتصاب أعراض الحرائر في مصر ، والتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني لحصار وتعذيب وقتل أهل غزة في فلسطين ، والكثير من الجرائم التي لا تحصى ولا تعد ، تعتبر من أشد الجرائم التي لا يغفر لها التاريخ ، ولكن نحن على يقين تام بأن شرفاء مصر لن يرضوا أو يقبلوا بتلك الجرائم التي هزت كيان وإستقرار مصر ، وسيخرج قريبا أحد الشرفاء ليضع حدا لمهزلة هذا الإنقلاب الدموي ، وهذا اليوم سيكون قريب جدا بإذن الله ، قال الله تعالى في كتابه الحكيم ” فأصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ” صدق الله العظيم .