هل يردد أصحاب القرار السياسي اليوم مقولة “راحت السكرة وجاءت الفكرة” أم يغطون في حالة الغيبوبة عن واقع العشرين دولاراً تقريباً لبرميل النفط، وبالتالي فهم مازالوا في عالم “اليوم خمر وغداً أمر”، وخمر اليوم هو صناديق الاستثمارات الخارجية التي تحترق الآن بلهيب السحب المستمر، ننفق منها اليوم على الرواتب ومصروفات الدولة من ضروريات، وأهمها ضرورة “التنفيع” وتوزيع العمولات على الدوائر الضيقة المحيطة بهم من جماعات “إن حبتك عيني…”، ولنترك الغد في علم الغيب؟!
أعتقد بإيمان راسخ أن الجماعة مازالوا غير مستوعبين حجم كارثة سعر البرميل، ولا يملكون الشجاعة ولا الشفافية لمصارحة الناس بحقيقة “مأساة” اليوم، هي ليست مأساة اقتصادية وإنما مأساة العجز السياسي عن قراءة الواقع، هي مأساة تواكل وتسويف عن المواجهة، وبالتالي هم على قناعة “خل القرعة ترعى”، وطالما هناك ضمانات مالية وأرصدة ضخمة خاصة بهم في الخارج، توفر لهم ولأجيالهم عقوداً من البحبوحة المالية، فلماذا يشغلون حالهم بتدبر أزمة الاقتصاد الآن، وما شأنهم بما سيحدث “للحبربش”، الحبربش هم نحن، الذين لا نملك حولاً ولا قوة في ما يحدث، وفوضنا أمرنا غصباً عنا لهم، حتى زجوا بنا وبالدولة في عالم المجهول. متابعة قراءة ما العمل معهم؟
الشهر: ديسمبر 2015
بهجة الإنجاز.. والقلق على البلد!
عاش الناس في الكويت يوم الجمعة 18 ديسمبر بافتتاح استاد جابر الأحمد، بهجة غابت طويلاً عن البلد، حتى كادت تتلاشى وتنتهي، إنها بهجة الإنجاز واستكمال مشروع هذا الاستاد الرياضي الذي لحق إنجاز تحديث طائرات «الكويتية»، وذلك بعد أن توقفت المشاريع في النصف الأول من الثمانينات، فمنذ 30 عاما لم يشهد البلد إنجازاً لمشروع حكومي على مستوى تنموي او للبنى التحتية، فلا مستشفيات ولا طرقات ولا جامعات ولا محطات، فكل شيء إما معطل واما متوقف واما لم يبدأ واما عيوبه تجعله في حالة خطرة، وكل ذلك مؤشر على شيء واحد يبعث على الحزن والقلق، ألا وهو أن مشاريع الدولة في الغالب وسيلة لسرقة الأموال العامة من خلال المبالغة الجشعة في قيمة المشاريع والتواطؤ بين بعض المسؤولين والمقاولين للانقضاض على المال العام والثراء على حساب أموال الشعب ومقدراته، وقد أسهمت مجالس الامة التي أشغلتها البطولات الوهمية أو المصالح الانتخابية أو التكسبات المالية في وقف حال البلد، الذي غابت عنه حكومات القرار والشجاعة والإنجاز، ولعل الحديث عن جامعة الشدادية نموذج مهم للفساد الذي ينخر المشاريع الحكومية، والتعطيل المتعمد لتحقيق الاثراء غير المشروع، ولا أحد مهتم بالمصلحة العامة للبلد، فمشروع جامعة الشدادية بدأ عام 1987، وتركت الارض المخصصة له عرضة للقرصنة والنهب، وكانت ميزانية بنائها وقتذاك 260 مليون دينار، فتعطلت وأجلت وعرقلت مخططاتها وتراخيصها والمبالغ المرصودة لها من الجهات الحكومية، لان كلا منها له ربما مقاولوه وله عمولاته، فتارة تعطلها «البلدية»، وتارة تعطلها «الاشغال»، وتارة ثالثة تعطلها وزارة النفط، أو زير التربية وادارة جامعة الكويت، وتارة رابعة بسبب الاطفاء، بل وتارة بسبب مجلس الوزراء ذاته وهيئاته التابعة. متابعة قراءة بهجة الإنجاز.. والقلق على البلد!
ابتسامة استاد جابر
أخيراً افتُتح استاد جابر الأحمد الدولي ليضيف أيقونة جديدة للكويت وللشعب الكويتي بعد معاناة كبيرة وسنوات طويلة من الانتظار والجدل والتحقيق والتردد والميزانيات التكميلية بعشرات الملايين، والأهم من ذلك حالة الخوف والهلع من المشاكل الفنية والعيوب الإنشائية والتشطيبات النهائية لهذا المشروع الرياضي الضخم.
وحتى لا ننسى وتكون الأخطاء والإخفاقات نصب أعيننا لتداركها في المستقبل، ولتكون تلك السعادة والبهجة الشعبية الكبيرة التي شهدناها يوم 18 ديسمبر 2015 وبحضور سمو الأمير والأسرة الرياضية والجماهير الغفيرة من المواطنين والمقيمين في احتفالية نادرة من نوعها، فإن هذا المشروع تجاوز عمره نحو عقدين من الزمن، حيث تم توقيع عقد إنجازه في أبريل 2000 وتم بدء العمل بتنفيذه في مارس 2006، وهي مدة طويلة جداً في عصر الإبهار والتنمية، ويعكس جوانب عديدة من الاختلالات الإدارية والتنفيذية وضياع هيبة القانون، ونأمل ألا تكون مشاريعنا المعطلة أصلاً تكراراً لمثل هذه المعاناة.
افتتاح استاد جابر أثبت تعطش الناس لما هو جميل وجديد، حيث كانت آخر احتفالية رياضية ملعب نادي الكويت في عام 1974 أي قبل أربعين سنة، ويعني ذلك حرمان أربعة أجيال متعاقبة من الإنجازات الحقيقية التي تعكس تطور الحياة، وتلبي طموحات الشباب في عصرهم الذهبي. متابعة قراءة ابتسامة استاد جابر
صديقنا عمر
“في اليوم التالي لم يمت أحد.. علينا أن نتذكر أنه في الـ 40 مجلدا من تاريخ العالم لم تحدث مثل هذا الظاهرة ولو لمرة واحدة، لم يحدث أن مر يوم كامل بساعاته الـ 24، بنهاره وليله، دون أن يقع موت واحد.. حتى عشية السنة الجديدة أخفقت في أن تترك خلفها كعادتها طابور الضحايا المفجع… لم يمت أحد من المصابين في الطريق وتحدوا بذلك أكثر التوقعات الطبية تشاؤما.. المريض الذي كان من المستحيل أن يعيش بالأمس، بدا اليوم واضحا أنه يرفض الموت، وأن ما يحدث هنا يتكرر في أرجاء البلاد. حتى آخر قبس من آخر ليلة في السنة كان الناس يلقون حتفهم في التزام كامل بقواعد اللعبة، سواء تلك المتعلقة بلب المسألة أي إنهاء الحياة، أو تلك المتعلقة بشكلها أي الدرجات المتفاوتة من مظاهر الأبهة والوقار التي ستصحب اللحظة القاتلة…”. تذكرت رواية “انقطاعات الموت” للروائي البرتغالي خوسيه ساراماجو، ونحن نودع عام 2015 بوفاة زميل وعزيز آخر، أحد «فرسان مكة» عمر المضواحي. لكن الموت ليس كرواية ساراماجو المتخيلة. إنه يخطف أرواح الأصدقاء والأحبة بلا فاصل قصير. يفاجئنا مثل بريد غير متوقع، مثل انفجار، مثل نشرة أخبار عاجلة. متابعة قراءة صديقنا عمر
ابنك.. والفساد!
كتبنا هذا المقال بمناسبة صدور حكم المحكمة الدستورية ببطلان مرسوم إنشاء «هيئة مكافحة الفساد»!
عرفت الكويت في تاريخها كمّاً من الفضائح والسرقات المالية التي أظهرتها وكأنها عاصمة الفساد في المنطقة، وأعتقد أن الصورة غير واقعية، فمن المنطقي الافتراض أن فساد مَن حولنا أكثر بكثير، وما يجعل وضعنا يبدو بذلك السوء هو الارتفاع النسبي في سقف حريات القول والنشر، الذي سمح بتسليط الضوء على السرقات وكشف المتورطين فيها، وهو الشيء الذي لا يسمح به عادة عند بعض «الشقيقات». متابعة قراءة ابنك.. والفساد!
«أكاسرة غزة»… الجدد!!
.. لم أعرف عبر التاريخ – بواسطة قراءاتي طبعًا– سياسيًا أكثر غباء من زعيم النصر الالهي حسن نصرالله حين ارتكب خطأ عمره وأرسل تلك المجموعة الإرهابية إلى أرض مصر، وكأنه يرسل عناصر من ميليشياته إلى أي محافظة لبنانية لـ «يبرطع» فيها على هواه، لكنه ارتكب خطأ أكبر من هذا عندما طالب القوات المسلحة المصرية وملايين المصريين في العام 2009 بـ .. «الخروج الي الشوارع، ومخالفة الأوامر، واقتحام معبر رفح وبالطبع، لا ننسى دوره المخجل في أحداث ثورة 25 يناير واقتحام السجون المصرية للإفراج عن مرسي» !! لم يكن يعجبني علي الإطلاق تلك الشعبية التي حصل عليها زعيم حزب الله اللبناني في الشارع المصري عقب مغامرته المجنونة في عام 2006 حين أشعل حربا مع بلد مثل إسرائيل عمود قوته العسكرية تتمثل في سلاحه الجوي، دون أن يملك صاروخا واحدا – واحدا فقط – مضادًا للطائرات، ناهيك عن منظومة دفاع جوي في بلد مثل لبنان ما زال يستخدم طائرات «هوكر – هنتر» البريطانية التي صنعت في .. الخمسينات!! أقول، لم تكن تعجبني تلك الصورة الحالمة التي نسجها المصريون لزعيم النصر الالهي، لكنني كنت واثقا إن «نعومة جلد الأفعى» لن تخدع من يلمسه طويلا، ولابد من أن يأتي اليوم الذي يستيقظ فيه الشعب المصري من حلمه هذا على واقع حقيقي وأسود ومر لتلك الأفعى الرقطاء، وقد حدث ذلك بالفعل عندما تم كشف خلية «حزب الله» وما كانت تنويه على أرض مصر!! المسألة لا علاقة لها بدعم الفلسطينيين أو توصيل السلاح اليهم أو القضاء علي دولة «القردة والخنازير والعناكب والسحالي والصراصير … إلى آخره»، بل لتحقيق حلم أكاسرة الفرس في عودة إمبراطوريتهم التي دمرها «سعد بن أبي وقاص» لتعيد عجلة التاريخ إلى الوراء!! المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران – والذي يمسك بخيوط تحريك رقبة وأذرع حزب الله اللبناني – لايرى في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من .. « قطط سيامية مدلـلة ووديعة»، ولا ينظر الى دول المغرب العربي الخمس بأكثر من كونها «مجموعه من الديكة المشاغبة» تحتاج إلى من ينتف لها ريشها ويربطها بخيط واحد، أما «مصر»، فهي «نمر سيبيري» نصفه يرقد في آسيا ونصفه يستريح في أفريقيا، ومن يعتلي ظهره فقد فاز فوزًا … عظيمًا!! هكذا يحلم مرشد الملالي في طهران، ليأتي ذلك «الفأر الأسود» في بيروت ويوعز لجيوش النمل التي أعدها لغزو مصر لتفعل ما فعلت، وليخسر كل ما كسبه من شعبية ومودة قدمها له شعب مصر الطيب!! يريدون تحويل أرض الكنانة الى عراق أخرى، أو أفغانستان ثانية أو باكستان في الشرق الأوسط حتى يرسلوا كل أبالستهم وشياطينهم وعفاريتهم إليها، مثلما يفعلون الآن مع هذه البلدان الثلاثة التي شاء حظها التعيس أن يتشاركوا مع طهران في الحدود الجغرافية، وأرادوا لقطاع غزة أن يكون حدود جمهوريتهم الإيرانية مع مصر بواسطة عملاء حركة حماس، وحلفاء «أبو لؤلؤة المجوسي – اللبناني» .. الجديد!! متابعة قراءة «أكاسرة غزة»… الجدد!!
اتحاد طلبة أميركا
يبلغ عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة ١١ ألفاً تقريباً. ومع أن أميركا هي وجهة قديمة للبعثات الكويتية، فإن إنشاء فرع للاتحاد فيها تأخر كثيراً عن الفروع الأخرى المؤسسة له سنة ١٩٦٤، وربما يعود ذلك إلى أن أميركا، خلافاً للفروع في البلدان الأخرى كمصر ولبنان وبريطانيا، هي بلد مترامي الأطراف يصعب فيه تجميع الطلبة.
إلا أن الملاحظ هو أنه ومنذ عدة سنوات تمكن القائمون على الهيئة الإدارية للاتحاد من أن يجعلوا من مؤتمرهم السنوي حالة فريدة من التميز والإبداع والتنوع تستحق الانتباه، مما جعل الفعاليات الرسمية والعامة وشركات كويتية كبرى تسافر طويلاً لمشاركة قادة المستقبل، إحساساً من تلك المؤسسات والشركات الحكومية وشبه الحكومية بأن هناك تميزاً على الأرض.
كانت لمحة ذكية مثلاً من الهيئة الإدارية دعوتها هيئة مكافحة الفساد، التي أحسنت بالاستجابة لتلك الدعوة، وكان لوجود الهيئة برئيسها وجهازها الإداري وقع طيب، وإن لم يخل من التشكيك بقدرتها على مكافحة الفساد، ولذلك حديث آخر سنخصصه للهيئة ذاتها لاحقاً. متابعة قراءة اتحاد طلبة أميركا
خيرالله وباسل وسيف الإسلام!
يخبرني السيد عبدالعزيز البابطين، وقد كانت له صداقة وثيقة مع عدنان خيرالله وزير الدفاع العراقي الاسبق، أن الأخير كان يتوجس خيفة قبل مقتله بأشهر مما ينتويه صدام له، ويقول ان صدام غاضب منه و«عينه حمرا عليه» ومما ذكره خيرالله ان صدام لا ينتوي الخير للكويت إلا ان عدنان سيرفض أمر الاعتداء عليها ان اتى من صدام وسيأخذ أوامره، كما ذكر ذلك للبابطين، من الشيخ جابر الأحمد عرفانا بالجميل الذي قامت به الكويت. متابعة قراءة خيرالله وباسل وسيف الإسلام!
ضرورة قصوى لتسريع تشريع قوانين الإفلاس
يقوم الكاتب David Sakeel بعرض التجربة الأميركية المتطورة من خلال توثيق تاريخ الافلاس الأميركي في كتاب Debt s Dominion. ويتبين لنا من الكتاب المذكور ان النظام الأميركي يرتكز على تقليل الأعباء الادارية الحكومية ويعتمد على مشاركة المحامين بتمثيل الأطراف والتفاوض، وبالمقارنة تقوم التجربة البريطانية بالاعتماد على المحاسبين وتعيين طرف ثالث يقوم بدور الوصي على الشركة المفلسة، ويوضح الكاتب دور أصحاب المصالح وجماعات الضغط المهم في اقرار القانون واستمراره، والجماعة الابرز في اقرار قانون الافلاس سنة 1898 هي رابطة القانون التجاري Commercial Law League. وتمثل هذه الرابطة التوجه أو الفرع القانوني للغرف التجارية في ذلك الوقت. وشاركت منظمة المحامين الأميركية American Bar Association في مرحلة ما بعد اقرار القانون وساهمت في توفير الخبراء والمحامين الذين يساعدون في ترسيخ القانون الى اليوم. متابعة قراءة ضرورة قصوى لتسريع تشريع قوانين الإفلاس
لسنـا مركـزاً للقـوة لنقيم التحالفات !
نحن في الخليج مركزاً للمال ولسنا مركزاً للقوة ، ولا نملك القرار لفرض السياسة الخارجية إتجاه أية قضايا عربية كانت أو عالمية ، لدينا رأي سياسي نعبر عنه فقط لاغير ! وأقصى ما نستطيع فعله هو إقامة تحالفات لا أكثر !
لدينا أموالاً كثيرة مرهونة عند الغرب ، ولا نستطيع التحكم فيها ، فأموالنا مرهونة فقط على توجهاتنا السياسية لموالاتنا للغرب !
المواطن العربي العاقل يتحدث عن الخطر الاسرائيلي ونحن في الخليج نتحدث عن إيران ، المواطن العربي يتحدث عن الخطر اليهودي ونحن في الخليج نتكلم عن الخطر الشيعي ! الصراع بين الشيعة والسنة سيؤدي إلى قسمة في الوطن العربي ، بلا شك أن إيران لديها أطماع في المنطقة العربية ، ولكن لا يجب أن نتعادى فيما بيننا لإختلاف المذاهب ، وعلينا أن لا ننظر إلى الصراعات السياسية ونحولها إلى صراع مذهبي مقيت ! متابعة قراءة لسنـا مركـزاً للقـوة لنقيم التحالفات !