سنويا وغالبا في نهاية ديسمبر وبداية السنة الجديدة تتكرر القصة الحزينة نفسها. يقوم قطاع الشؤون الإدارية في الوزارات والمؤسسات الحكومية بإعداد قوائم للموظفين الذين تجاوزت خدمتهم الـ 30 سنة، وذلك لتقديمها لمكتب الوزير ليصدر قرارا بإحالتهم للتقاعد تطبيقا لقانون الخدمة المدنية الذي ينص على إحالة كل من خدم 30 سنة الى التقاعد.
وأيضا في نفس هذه الفترة تكثر زيارات النواب والوسطاء لمكاتب الوزراء لاستثناء هذا الموظف من التقاعد وتمديد خدمته سنتين أو ثلاث والأعذار والمبررات أيضا هي نفسها عليه أقساط عليه ديون والراتب راح يطير ربعه عند التقاعد بسبب خصم البدلات. متابعة قراءة الدين والمرض.. وسلامتكم
الشهر: ديسمبر 2015
مَنْ وراءه؟
الكل يتساءل، من وراء «داعش»؟ من يموّ.له، من يسهّ.ل له تنفيذ عملياته الممتدة من جبال اليمن، مروراً بالسعودية والكويت وسوريا والعراق ولبنان، وصولاً إلى شوارع وملاعب باريس وأوروبا؟
سنشارك السخفاء رأيهم، ونفترض أن إيران هي التي تقف خلف تنظيم داعش. ونصدق من يقول إن أميركا هي التي خلقته، وهي التي تديره، وهي التي ترفض القضاء عليه. وسنؤمن مع القائلين بأن إسرائيل التي يقال إن جرحى التنظيم يتلقون علاجهم في مستشفياتها، وكأن المسافة بينها وبين الرقة لا تتعدى 10 كلم سالكة، هي التي خلقت «داعش» وتموّله. أو أن السعودية وقطر وتركيا، وحتى سوريا هي التي خلقت «داعش» وتملي عليه ما يفعل! متابعة قراءة مَنْ وراءه؟
مسلم البراك… منظمة إرهابية
الحق حق، يا الربع، والظلم ظلمات. ومن ينكر أن المنطقة تغلي وتفور، هو إما نائم على مخدة من ريش النعام، أو على مخدة من ريش الحمام، لا تفسير ثالثاً لحالته.
فجمهورية روسيا تضحك بقهقهة مرعبة، على طريقة عادل أدهم في لحظات غضبه، وقبل انتقامه، وتركيا تنادي أبناءها، الذين يلعبون أمام أبواب منازلهم، ليدخلوا بيوتهم قبل أن “يأتيهم الحرامي الروسي”، وإيران تتفقد سكاكين مطبخها، والعراق يجمع الحصى لإيران، والكويت أدركت خطورة الوضع فقررت التصدي لطلبتها في أميركا، الذين هتفوا هناك بالأهزوجة الأشهر “يا مسلم يا ضمير الشعب كله”. متابعة قراءة مسلم البراك… منظمة إرهابية
«حدس» والسعدون
علاقة الأخ الكبير أحمد السعدون بالحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، سياسياًً، ترجع إلى مجلس الأمة 1981، عندما كان السيد السعدون نائباً لرئيس مجلس الأمة، وكان تيار الحركة (الإخوان المسلمون) -آنذاك- ممثلاً بالفاضلين حمودالرومي وعيسى الشاهين، اللذين شكّلا أول كتلة إسلامية سياسية في تاريخ مجلس الأمة مع ممثلي التيار السلفي الفاضلين خالد السلطان وجاسم العون، وكان خامسهم السيد جاسم الخرافي، عليه رحمة الله. وكان التنسيق والتعاون بين الكتلة والسيد السعدون كبيرين، وتجليا في مناهضة مقترح الحكومة بتعديل الدستور. وفي عام 1985 نوى السيد الخرافي الترشح للرئاسة، فذهبت أنا والأخوان عبدالله النفيسي وحمود الرومي (نمثل تيار الإخوان آنذاك) إلى السيد الخرافي في خيمته بالشامية، وأخبرناه بأننا لن نصوت له؛ لأن المرحلة تحتاج إلى أحمد السعدون رئيساً. وفي مجلس 1992 ترشّحت أنا للرئاسة ضد السيد السعدون وكل من الفاضلين عبد العزيز العدساني وجاسم الصقر، عليهما رحمة الله، فانسحب الصقر وبقي التنافس بيني وبين السعدون والعدساني، فتعهد لي خمسة وعشرون نائباً بالوقوف معي، وأرسل لي الشيخ سعد (رئيس الوزراء) حمود الجبري -عليهما رحمة الله- ليخبرني بأنه يلتزم معي بأحد عشر صوتاً، وكنت ضامناً الرئاسة، لكنني لم أرغب في الفوز بها بفضل أصوات طرف قد يتفضّل بها عليّ طوال مدة رئاستي للمجلس، فاستشرت الحركة (وكنا قد انفصلنا عن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين بعدالتحرير) بإجراء تصفية داخلية بين النواب بعيداً عن أصوات الحكومة. وبغض النظر عن سلامة هذه الخطوة من عدمها إلا أن هذا الذي حصل. ووافقت الحركة، بعد أن تبين لهم أن البديل عني في حالة عدم نجاحي بالتصفية هو أحمد السعدون، وتمت الانتخابات الداخلية بين النواب وفاز بها أحمد السعدون، بعد أن لعب جاسم العون وسالم الحماد وأحمد الربعي دوراً كبيراً في دعم الأخ أبو عبد العزيز! وفي الافتتاح ترشّح ضده العدساني والتزمنا بالتصويت للسعدون!
في مجلس 1996 ترشّح للرئاسة السعدون والخرافي، وذهبت أنا إلى الخرافي وأخبرته بأننا لن نصوت له؛ لاعتقادنا بأن المرحلة ما زالت تتطلب وجود السعدون! وفي مجلس 1999 قررنا حرية الاختيار لكل عضو بعد أن طرح البعض صعوبة وجود تعاون بين السلطتين في وجود السعدون. متابعة قراءة «حدس» والسعدون
التفكير والتنظير الفرائض الغائبة!
في أوائل التسعينيات التقيت في الكويت بالكاتب والمفكر الأميركي الشهير توماس فريدمان وكان عائدا بصحبة وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك مادلين أولبريت من الصين التي لم تكن نهضتها الصناعية قد بدأت بعد، ومما سمعته منه أن الشيوعية الستالينية قد فشلت بالصين، إلا أن الخروج منها والتحول السريع للاقتصاد الحر كما حدث في روسيا وشرق أوروبا بعد الربيع الأوروبي أواخر الثمانينيات يعني سقوط 400 مليون صيني حسب قوله دون شبكة حماية، وهو ما يهدد استقرار العالم، ضاربا المثل بالسكة الحديد الصينية التي توظف 11 مليونا، بينما لا تزيد حاجتها الفعلية على 2 مليون عامل. متابعة قراءة التفكير والتنظير الفرائض الغائبة!
صيحة حزن
عرفت الكويت طوال تاريخها، نوعاً أو آخر من الفساد، وليس في الأمر غرابة، فهذا حال البشر، ويحدث في كل الدول، وإن بدرجات متفاوتة!
التطور الذي حدث في الكويت أن السارق في الماضي كان غالباً فرداً، وكان يكتفي بالقليل، وكان يحرص على القيام بسرقته بسرية تامة، وإن انكشف أمره انزوى في بيته أو ترك البلد، هرباً من الفضيحة. أما الآن فقد خرج الأمر من دائرة الفردية، وأصبحت السرقة عملا جماعياً وأكثر حرفية، تشارك فيه مافيات كبيرة، ومعظم من يهمهم الأمر ربما يعرفون بامر هذه السرقات، ومن يقوم بها ومن يستفيد منها. كما أصبح «الوجيه السارق» لا يستحي من زيارة الديوانيات، او المجالس العامة والمشاركة في الأفراح، وهو على ثقة بأن الصدر سيكون له. وكلما زاد حجم السرقات وعددها، زادت شهية السراق، وأصبح لهم مشاركون «أقوياء» ومتنفذون، من مواطنين من علية القوم، أو مقيمين يعرفون من أين تنهش الكتف. فهناك مافيات سلاح، ومافيات أشغال عامة، و«ترتيبات» في كيفية الفوز بالمناقصات الكبيرة، بأعلى الأسعار. كما أن هناك مافيات في الصحة وفي البلدية وغيرهما، إضافة لمافيات صغيرة في الشؤون والداخلية ودوائر حكومية عدة. متابعة قراءة صيحة حزن
بصمة الوطنية
الجملة أو الحكمة التي تقول: «لو تطابقت الآراء لبارت السلع» تنطبق على كل أمر الحياة بدءا من الأطعمة والملابس إلى أن نصل إلى التوجهات السياسية للجماعات أو للأفراد، وما يهمني الآن هو نوعية الأفلام السينمائية.
فالأذواق تختلف حسب الفئات العمرية بين النساء والرجال وبين الشعوب نفسها على نوعيتها بين الفيلم الكوميدي أو الحربي أو الأكشن، ولكن هناك شبه إجماع على أن الأفلام الأكثر تأثيرا هي الأفلام التي تحكي قصص النجاح وأفلام التحقيقات بالكشف عن الجرائم، خصوصا التي تختص بذكاء المحققين. متابعة قراءة بصمة الوطنية
صدق أو لا تصدق
وبعد أن دخلت بريطانيا وألمانيا وهولندا في التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، أصبح عدد الدول المشاركة في التحالف أكثر من 60 دولة مجتمعة جميعها في القضاء على ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي ، فهذه القوة الجبارة التي اجتمع عليها العالم بأجمعه بقواتها وعتادها وأسلحتها وطائراتها وصواريخها وبراميلها المتفجرة ما هي إلا مسرحية قام بإعدادها والإشراف عليها وإخراجها أمريكا وبعض الكومبارس من الدول العميلة ، حيث يشير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى وجود جماعات إرهابية ومتطرفة في العراق قد نمت وترعرعت في عام 2003 بعد قيام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا باحتلال العراق ، حيث اكتسبت تلك الجماعات الإرهابية أرضية واسعة ، وهذا ما أدلى به ” لاري تشين ” من مركز الأبحاث العالمية في 5 أكتوبر 2014 بمقال كتب فيه ” إن الأكذوبة الضخمة التي تروجها الإدارة الأمريكية بأنها تحارب تنظيم داعش في إطار دولي ما هو إلا خدعة ، بل أكد بدلائل وشواهد إن داعش من صنع أجهزة الإستخبارات الأمريكية والبريطانية ” .
قوة أشباه الرجال
جلس الطفلان الصغيران على مقعدين متجاورين في أحد مراكز الشرطة وهما يرتجفان وعيونهما مغرورقة بالدموع… ترى، ما الذي حل بهذين الطفلين الصغيرين اللذين لم يتجاوزا عشر سنين؟ ولماذا هما هنا؟ وأين والداهما؟
الوالدان.. هما إذن مصدر ذلك الرعب! ولعل في مختصر القصة ما يثير أعلى درجات الحزن والأسى لما يجري بين جدران الكثير من الأسر في المجتمع البحريني… لقد توجهت أم الطفلين إلى مركز الشرطة تستنجد وتبحث عمن يحميها من الهجمة الشرسة التي تعرضت لها، وبينما كانت تقدم إفادتها لدى الشرطة النسائية، كان الطفلان ينتظران وهما في حالة قلق وخوف وترقب مشوب بالفزع، فلربما شاهدا والدهما لحظة انقضاضه على الأم الضعيفة، ولربما لم يريا المشهد، لكنهما على أية حال، ليسا في خير حال! متابعة قراءة قوة أشباه الرجال
الصراع في سورية بين دول لا جماعات!
كتبت الأسبوع الماضي أنبه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون خطراً على السعودية بعناده وسياساته في سورية، وأن من الحكمة توقع هذا الخطر لتلافيه، فأثارت مقالتي، التي انتشرت انتشاراً واسعاً، اهتماماً كبيراً، وسجلت أعلى رقم في تعليقات قراء «الحياة»، ومعظمها مؤيد لما ذكرت، كما أكد لي القسم الإلكتروني بالصحيفة.
ولكن ومع الإهتمام تعرضت المقالة لحملة تشويه وتشويش من زملاء تفترض فيهم الحصافة، فيردون على الرأي بالرأي ويفندون الحجة بالحجة، فيكملون ما نقص ويصوبون ما كان خطأ، ولكن أولهم ذهب يصرخ «من يكون (الكاتب) حتى يعطي انطباعاً أننا في حال حرب مع روسيا؟». إنه كاتب مثلك، ينافح عن حقك في إبداء الرأي وتشكيل الرأي العام وتحليل ما يجري، فإن ضيقت عليه ضيقت على نفسك وعلى صناعة الرأي. وثانٍ وصف المحذرين من خطر بوتين بالانتهازية، وذهب يضرب تحت الحزام قائلاً إنها «رغبات يتمناها صاحبها لخدمة قضية تتعلق بأهوائه وانتماءاته خارج حدود الوطن»! ومثله لا يرد عليه ولا على سابقه لولا أن محور نقدهما وجد صدى عند كثيرين ممن تأثروا بصراع التيارات العدمي، فرأوا في المقالة «محاولة لجر المملكة إلى صراع تركي – روسي من أجل الإخوان المسلمين»، كما كتب لي زميل ورئيس تحرير سابق، مختزلاً الأزمة السورية وتداعياتها في «الإخوان»! إنها حالة «إخوان فوبيا» متقدمة لدى البعض، وخطرها أنها تغبش رؤية من يصاب بها، فلا يستبين الخطر الحقيقي المداهم، وإن كانت محتملة عند كاتب فيناقش ويصوب إلا أنها أخطر إن دخلت في دائرة صنع القرار. متابعة قراءة الصراع في سورية بين دول لا جماعات!