حسن العيسى

دولة صفية اللامجدية

من مذاهب الفلسفة الوجودية فكر اللاجدوى، أي أنه لا معنى لوجودك ولحياتك، فأنت في النهاية ستموت، ولن تغير من حقيقة قدرك ومصيرك، وهذا الكون اللامتناه لن يكترث إن ماتت نملة دهساً بالأقدام، أو مات عظيم مثل أينشتاين، فكلا الخبرين سيان. لخص هايدغر هذه الفكرة بعبارة أرسطو ولد وكتب ومات… ليس كل الفلسفة الوجودية عدمياً، لكن عبثية الفكر عند بعض أصحابها أنتجت الأدب العبثي absurd (ترجمة)، وعمالقة مثل بيكيت، وسارتر وكامو، وبنتر وغيرهم.
لا يهم ماذا يقول الوجوديون، الآن، ورأيهم في لا جدوى الوجود، لكن ألسنا في واقع حالنا بالكويت نمارس عبثية الكتابة بالإعلام والنقد، وهي عبثية قهر وإحباط لا علاقة لها بالأدب العبثي الأجنبي، فحين تكتب في أي وسيلة إعلامية، وتفكر أنه في النهاية لا جدوى من الكتابة، فالكون السياسي الكويتي، وربما الخليجي أو العربي لن يتأثر، ولن يتغير آخر الأمر. تفكر أن تكتب عن “رثاثة” جبال الفساد، وتتذكر أنك في النهاية جالس على هضبة من هضبات سلسلة تلك الجبال التي تبدأ بقوانين القمع فكراً، وتتشكل مادياً بهيئة جبل القمامة في بيروت، فتقيد يدك، وتشل فكرك، فلا تكتب أو تخربش بعموميات خاوية فتكون هباء منثوراً عند جبال السياسيين الذين لا تهزهم رياح المقهورين. متابعة قراءة دولة صفية اللامجدية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

لسنا دولة قمع للحريات

واهم من يحاول أن يلبس الكويت ثوب الدولة القمعية أو البوليسية، وأكثر وهماً من يبح صوته بمطالبات تقييد الحريات وصبغ الكويت بصبغة اللون الواحد التي تبرر وأد الحريات وتقييد الحقوق وتمنع الرأي وتلاحق كل ممارسة للتعبير عن وجهة النظر والرأي المخالف.
أقول لأولئك الواهمين، سواء من كان منهم نائباً في البرلمان أو وزيراً في الحكومة أو سياسياً طامحاً، أو متزلفاً من أجل الدينار، أو ملكياً أكثر من الملك، أو كاتباً مرتزقاً، خبتم وخابت مساعيكم الواهية، فما أنتم إلا حالة طارئة، فما لا تعرفونه من الحقائق عن الكويت وأهلها الكثير، وسوف تدور عليكم الدوائر، ولكن لعلمكم الكويت يسودها دستور يكفل الحرية، ويبيح التعبير عن الرأي، ويرسي دعائم حكومة خاضعة لسلطانه تحت مراقبة الشعب وحقه الأساسي في نقدها وتصويب ممارستها بكل الطرق السلمية والمشروعة. كما أن أعراف وأخلاق أهل الكويت تقوم على أساس توقير الكبير وحماية وتدريب الصغير، فكان نتيجة ذلك أن صار طبيعة الناس تلقائية في احترام بعضهم لبعض وعفوية في التعبير عن رأيهم من دون تزلف أو تكلف أو رهبة أو خوف، مما جعل تلك الطبيعة تخلق بيئة حرة تتماشى مع سجيتها ومن دون وجود عقد أو نزعة للعنف بعيدا عن التملق للحكومة أو التعدي عليها لفظيا. متابعة قراءة لسنا دولة قمع للحريات

د. حسن عبدالله جوهر

اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ!

عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة المنتدى الأول لدراسات الخليج والجزيرة العربية لمناقشة التحديات المعاصرة أمام شعوب دول مجلس التعاون وحكوماتها، وذلك في حضور لافت لذوي الاختصاص من الدول الخليجية سواء على المستوى الأكاديمي أو المراكز البحثية، ولعله من الحنكة والذكاء أن ينطلق المنتدى من بعدين مهمين هما: التعليم والتحديات السياسية والأمنية، في إشارة واضحة وذات دلالة بأن التعليم وتحدياته لا يقلان في أهميتهما وخطورتهما وضرورة مواجهة مشاكلهما عن الأخطار الأمنية والسياسية التي قد تبدأ بالاستقرار الداخلي مروراً بالإرهاب، وانتهاءً بتداعيات المفاعل النووي الإيراني والأوضاع الملتهبة في المنطقة العربية. متابعة قراءة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ!

عبدالله مطير الشريكة

قانون الفحص الطبي قبل الزواج

في خطوة مباركة صدر القانون رقم 31 لعام 2008 ليلزم الراغبين بالزواج من الكويتيين بإجراء فحص طبي قبل الإقدام على الزواج، وما من شك أن القانون حمل في طياته إيجابيات كثيرة اجتماعية وصحية، وقد يستغرب بعض القراء الكرام من ذكري لإيجابيات اجتماعية في هذا القانون، وسيزول هذا الاستغراب إذا علم القراء الكرام أن هذا القانون قد أزال هما كبيرا لدى المأذونيين الشرعيين، وقضى بشكل كبير جدا على ظاهرة منكرة، كانت قائمة آنذاك في بعض الأفراد، ألا وهي ظاهرة إجبار البنت على الزواج، وإجراء العقد عليها دون رضاها، فقد كان المأذون يكتفي بسؤال ولي الفتاة عن رضاها، وفي كثير من الأحيان يخبر الولي بخبر غير صحيح يفيد بأن الفتاة راضية عن هذا الزواج ثم يتبين خلافه، لكن بعد صدور هذا القانون بفضل الله جلّ جلاله اضمحلت هذه الظاهرة بشكل كبير جدا، لأن ذهاب الفتاة لإجراء الفحص الطبي قبل الزواج دليل على رضاها وموافقتها عليه في الأعم الغالب، وبهذا يظهر لنا كيف حل هذا القانون هذه المشكلة الكبيرة بفضل الله جلّ جلاله.
وهذا القانون كغيره من القوانين البشرية لابد أن يعتريه ما يحتاج معه إلى تعديل، ولهذا بلغني أن بعض النواب يسعون الآن لتعديلات عليه، أسأل الله أن يوفقهم في ذلك، ومن خلال تجاربي العملية كمأذون شرعي، أقترح عليهم تعديل بعض الجزئيات في هذا القانون، منها: متابعة قراءة قانون الفحص الطبي قبل الزواج

محمد الوشيحي

هاشتاق الكويت… الوردي

خنقتني العبرة وأنا أقرأ تصريحات وزير الإعلام، الشيخ سلمان الحمود، الذي يعتبر الكلمة كالقنبلة، سيم سيم، يجب أن يحال كل من يتعامل معها إلى نيابة أمن الدولة. خنقتني العبرة وأنا أقرأ حديثه الذي قاله في مؤتمر “هاشتاق الكويت” عن حرية الرأي وشفافية الحكومة مع الشعب. خنقتني العبرة وأنا أحاول حصر عدد القضايا التي رفعَتها وزارته عليّ وعلى برنامجي التلفزيوني الذي كنت أقدمه. خنقتني العبرة وأنا أتذكر مشاويري والكعب الداير ما بين غرف التحقيقات وقاعات المحاكم.
خنقتني العبرة وأنا أتذكر كيف كانت وزارة الإعلام تفرّغ مجموعة من موظفيها لمتابعة برنامجي وتفريغه كتابة، والبحث عن سطر أو كلمة أو حرف فيه لتنسج حوله قضية أمن دولة. خنقتني العبرة وأنا أتذكر، أثناء ظهوري على الهواء مباشرة، أن عليّ أن أداعب المفردات والمعاني بمهارة، في حقلٍ من الألغام، لأن هناك من يرصد ويترصد، بحثاً عن زلة، أو إيماءة، يركض بها، فرِحاً، لمسؤوليه، كي يحظى بترقية، أو كتاب شكر، أو حتى كلمة ثناء. متابعة قراءة هاشتاق الكويت… الوردي

سعد المعطش

أنا كنت هناك

قبل سنوات كانت هي الأجمل والأغنى والأنظف، وكانت قبلة الجميع ولم يكن ينافسها أحد نهائيا حين كان الآخرين يتضورون جوعا كانت تصاب بالتخمة من شدة الشبع حينها كانت هي الأكثر ثقافة بين أقرانها ولكن كما يقولون: «دوام الحال من المحال»، واختفى كل ذلك الجمال في لمح البصر، وأصبح كل من يحاولون تقليدها يترحمون عليها.
لا تذهبوا بعيدا بتفكيركم، ففاتنتنا ليست ممثلة تغيرت ملامحها الجميلة بفعل السنين ولكنها الفاتنة التي تغيرت بفعل بعض أبنائها إنها فتنة الدنيا إنها مصر ففي سنة 1918 ترسل مصر لبلجيكا مبلغ 500 ألف فرنك كمعونة لإنقاذ الشعب البلجيكي من الجوع والأمراض وتأمر ملكة بلجيكا أن يدون شكرها لمصر في الكتاب الذهبي لقد كانت «القاهرة» طوال العهد الملكي تغسل كل يوم بالماء والصابون وكان الإيطاليون والفرنسيون يتوافدون عليها ليعملوا ليس كخبراء بل بمهنة الحلاقة. متابعة قراءة أنا كنت هناك

احمد الصراف

ثقافة الاحتقار..!

أقدمت تشفين مالك، وزوجها، وهما من اصول باكستانية، ومع سبق الإصرار، على قتل 35 مدنياً من مواطنيهما الأميركيين، الذين سبق أن آووهما، وامنا من خوف.
وبيّنت الوقائع ان عملهما كان إرهابا، وكانا يزمعان تكرار عمليتهما الإرهابية، بما امتلكاه من ترسانة أسلحة حربية فتاكة في منزلهما.
وعرف عن تشفين وزوجها تعصّبهما الديني، وسبق أن أعلنت صراحة على صفحتها على «الفيسبوك» اعترافها «بخلافة» البغدادي. متابعة قراءة ثقافة الاحتقار..!

سامي النصف

لماذا لو كنا نكره العروبة والإسلام؟!

كان الله في عوننا كعرب ومسلمين على أنفسنا وعلى الآخرين ممن يحاولون جاهدين فهمنا ومحاولة استيعاب لماذا نقوم وبشكل مستمر بادعاء تبني أمور والعمل عكسها تماما؟! بعد ثورة 1952 رفع النظام المصري شعارات الوحدة العربية للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين، الا انه وتحت ذلك الشعار الوحدوي تمت خسارة السودان الذي كان جزءا من المملكة المصرية بعد ان سلم ملفه لنصف مجنون ونصف أحمق يدعى صلاح سالم، كما تم لاحقا خسارة الوحدة مع سورية بعد أن سلمت لحشاش برتبة مشير لا يصحو أبداً، وتم فقدان غزة وسيناء مرتين، وتحت شعار الإخاء العربي المؤدي للوحدة العربية كان الخلاف بين النظام الوحدوي في مصر وجميع الدول العربية المحافظة منها واليسارية، على أشده وقد وصل لمرحلة كسر العظم بسبب مقالات هيكل ووقاحة إذاعات أحمد سعيد، أما تحرير فلسطين فقد انتهى عام 1967 بتسليم الضفة وغزة والجولان وسيناء دون حرب لما تم ضمه سابقا عام 1948. متابعة قراءة لماذا لو كنا نكره العروبة والإسلام؟!

عيد ناصر الشهري

6 خطوات لمعالجة العجز المالي .. لكن أين جرأة القرار؟!

دخلت الحكومات الخليجية مرحلة العجز المالي في الميزانية. ويقوم البنك الدولي بعدة زيارات للمسؤولين في المنطقة. واكبر عجز في الوقت الحالي هو من نصيب المملكة العربية السعودية.
وتواجه الحكومات خيارات متعددة للتعامل مع العجز. ونعرض في هذا المقال خطوات عملية للخروج من المأزق الحالي للدول الخليجية. وتمت كتابة هذه الاختيارات من الأسهل الى الأصعب.
ويجب النظر إلى أن الخطوات التالية تتناسب مع حجم العجز والطبيعة الخاصة لكل دولة. ويتناسب هذا المقال مع بعض توصيات البنك الدولي وصندوق النقد. متابعة قراءة 6 خطوات لمعالجة العجز المالي .. لكن أين جرأة القرار؟!

حسن الهداد

سياسة.. الطيب والسيئ والقبيح!

لابد من أن نميز بين حالة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحالة اللااستقرار والفوضى، ومن هذا المنطلق علينا أن نحدد كبلد أو كخليجيين مواقفنا بعيدا عن العواطف والترضيات السياسية لأي جهة مندفعة خاصة في هذه الفوضى كي نقفز من حفرة النار بأمن وسلام لاسيما في ساحة لعبة الكبار المتمثلة في تحالفات القوى العالمية والإقليمية والتي جميعها تدفع في تصريحاتها نحو محاربة الإرهاب إلا أن الحقيقة على أرض المعركة بدأت تنكشف بأن الداعم الحقيقي للإرهاب هو الذراع الأقوى في هذا السيناريو!
لو جئنا مثلا لأقوى قوة في العالم والتي تتمثل في الولايات المتحدة الأميركية، سنجد مواقفها غير ثابتة وتتغير حسب المعطيات والظروف والتحولات، وفي النهاية تحكمهم مصالح ووجود بالمنطقة ويتعاملون مع مصالحهم في كل زوايا العالم بمهارة حتى يتم تحقيقها من دون مراعاة لأي صديق قدم لهم الولاء المطلق، وفي سياستهم هم لا يؤمنون بالحليف الدائم فمتى ما اقتضت الضرورة من اجل مصالحهم قد يصبح هذا الحليف مؤقتا وقد يتحول الى عدو غير معلن عنه، فالسياسة الأميركية تتعامل بعدة اوجه منها «الطيب والسيئ والقبيح» وهذه ما تعلنه مواقفهم وحتى افلامهم السينمائية تشير الى هذا التعامل. متابعة قراءة سياسة.. الطيب والسيئ والقبيح!