كشف مقتل الشهيد زهران علوش قائد جيش الإسلام في سوريا تأكيد النوايا الروسية تجاه حربها على ما تدّعيه إرهاب داعش وبأنها ليست إلا أكذوبة يُراد بها الإبقاء على نظام السفاح بشار والحفاظ على مصالحها في المنطقة وعدم تركها لأي قوىً تصفها بأن مصدر خطر على الدولة الروسية !!
رواية موسكو الكاذبة حول تدخلها في سوريا للقضاء على الإرهاب انكشف غطاؤها أمام العالم بأسره عندما فضحت منظمات حقوق الإنسان الدولية وعلى رأسها هيومن رايتس المجازر التي قضى فيها الآلاف من السوريين منذ التدخل الروسي في سوريا والاستهدافالمتعمد من قبل الطائرات الروسية والصواريخ عابرة القارات لمواقع المعارضة المعتدلة ، الأمر الذي يؤكد بأن الهدف الرئيسي لهذا التدخل هو الإبقاء على هذا النظام بمساندة من إيران وحزب اللات والميليشيات العراقية وإسرائيل التي أعلنت على الملإ بأن هناك تنسيق بينها وبين الروس يتعهد لها بعدم المساس في سيادتها وإعطائها الحق في ضرب كل من يشكل خطراً عليها ولو كان بجوار مخبإ الأسد في دمشق !!
ولعل المس الشيطاني الإجرامي الذي أصاب الروس زاد من تغطرسهم وإجرامهم بعد إسقاط الطائرة الحربية من قبل تركيا ضاعف أعداد الضحايا المدنيين السوريين أكثر من ذي قبل ، حتى أصبحوا أشبه بثور هائج لا يرى أمامه إلا اللون الأحمر الذي يزيد من تخبطه وشراسته الأمر الذي يجعله يغرز قرنيه في أي شيء يقف أمامه !!
ونسي هذا الثور الروسي بأن عمر الإستعمار والإستبداد وسفك الدماء لن يكون طويلاً والشواهد التاريخية تؤكد ذلك ، والعواقب ستكون وخيمة وسيبدأ الحساب من قلب روسيا نفسها كما حدث لها في السابق عندما عاثت فساداً وخراباً في الشيشان ، وسينال مجرمي الحرب في سوريا جزاءهم بأيدي بني جلدتهم بعد أن يسقطوا جٍيَفاً في أرض الشام !!
أعجبني وصف الصحفية الروسية الشهيرة يوليا لاتينيا لسياسة الكرملين بـ ” الطائشة ” بعد إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية وتوتر العلاقات بين البلدين رغم تحذير أنقرة لموسكو لأكثر من مرة على انتهاكاتها المستمرة للأجواء التركية وما صاحبها من مواقف متشددة من قبل روسيا تجاه تركيا وأعمالها الاستفزازية التي توحي مدى عدم النضج السياسي في التعامل مع الدول المجاورة ، وقالت لاتينيا بصريح العبارة إن ” هنالك حقيقة مأساوية حيال إسقاط طائرتنا ، وهي أننا لسنا على حق ، لقد أعلن الرئيس بوتين أنه لا يعلم بوجود التركمان في سوريا ، أي أننا تدخلنا في سوريا ونحن لا نعلم طبيعتها ، وكان تدخلنا فقط ” لأن الرئيس السوري بشار الأسد طلب منّا ذلك !! ” .
فاصلة أخيرة
زئير أسود فصائل المعارضة وعلى رأسها جيش الإسلام سيزلزل دمشق في الأيام القادمة ، وسيتمنى الروس ونظام بشار وأعوانهم من المجوس وحزب اللات بأنهم لم يُقدموا على اغتيال واستهداف قائد بحجم الشيخ زهران علوش !!