هل صحيح أن الكثير من النخب العربية تحمل رؤية دونية تجاه الشعوب العربية؟
بالطبع تتنوع نظرة وفلسفة النخب العربية السياسية والقيادية، ولكن عندما نتفحص النتائج في سلسلة من الدول العربية المفككة يتضح أنه ساد تفكير النخب نظرة دونية تجاه الشعوب والحقوق والمواطن؟ فالكثير من نخب المواقع القيادية التنفيذية المتقدمة تعتبر الشعوب قاصرة غير قابلة للتطور؟
بل تستنتج، ذات النخب أن الفقر والبطالة والتردي سببها الناس التي تتوالد ولا تنتج، لسان حال النخب يؤكد بأنها لا تتقبل أن يكون للاحتكار السياسي الذي تمارسه والفردية التي تثبتها والفساد الذي تعممه ومصادرة الحرية والإبداع والشفافية سبب رئيسي في العنف والإرهاب والاضطراب الإقليمي، وحتماً هناك عوامل أخرى، لكن العوامل الذاتية حاسمة في واقعنا، ونتساءل مع المتسائلين: هل نجح الاستعمار في نقل نظرته الضيقة إلى النخب العربية؟ فقد عرف عن الاستعمار منطلق ثابت مفاده: «الشعوب غير مهيأة للاستقلال؟» بينما يعرف عن النخب العربية منطق مفاده: «الشعوب غير مهيأة لا للحرية وللديمقراطية ولا لحكم نفسها بنفسها ولا حتى للرقابة؟» متابعة قراءة أسوار النخب العربية… بين العزلة وإعادة التعريف