يسمونه «كشمول» ولا أعلم هل هو اسمه الحقيقي أم أنه لقب، ولكن الحقيقة أنني لم أجد معنى واضحا ومفهوما لذلك الاسم، ولكن لكشمول قصة قد تكون مفيدة لمن يريد أن يفهم وقد حدثت تلك القصة قبل عشرات السنين ولكنها تتكرر في الوقت الحالي كثيرا.
لقد اجتمعت قبيلة «كشمولنا» للتشاور من أجل التجهيز لغزو احدى القبائل وتوزيع الأدوار بينهم فمنهم «العقيد» وهو قائد الحملة الذي يجب أن يطاع لأن له خبرة بالغزو ويجب أن يكون منهم «الرقيبة» وأتمنى ألا يعتقد بعضكم أنني قد أنثت تلك المهنة إعجابا بتاء التأنيث، ولكنه دور من يرقب حلال القبيلة المراد غزوها وتنبيههم ان حضر أبناء القبيلة لحماية حلالهم.
وقد اختاروا أن يكون كشمول هو حامل البيرق وأوصوه بأن يحافظ عليه في حال ثارت الهيجاء وحين بدأ الهجوم على حلال القبيلة وجدوا أنهم بانتظارهم وقد تجهزوا جميعا للدفاع عن حلالهم فانقلب السحر على الساحر وحاول الغزاة الفرار والنجاة بأرواحهم.
وكلما ابتعد الغزاة لاحظوا أن هناك من يطاردهم والسبب هو كشمول وبيرقه الذي يرفرف من بعيد وكان قومه يصيحون فيه «البيرق يا كشمول» وكان يعتقد أنهم يريدون منه الاحتفاظ به وكلما فروا منه تبعهم حتى امسكوا بهم.
أمثال كشمول متواجدون حاليا بيننا، فكم من مؤامرة انكشفت بسبب أمثال كشمول الذي يحمل بيرق أشخاص يريدون مصالح خاصة ولكن بسبب غبائه وغباء من اختاروه لحمل بيرق قضيتهم انكشف ما يخططون له وفي حال اكتشفتم حالات مشابهة لحالة كشمول فإنكم صادقون، ونحن نحمد الله أنهم كشفوا أنفسهم ببيرقهم الذي يحمله الأغبى بينهم.
أدام الله غباء كل كشمول وغباء من اختاروه لنكشف مؤامراتهم، ولا دام من يريد الضرر بوطنه تحت أي بيرق.