يتشابه الأفراد في خصائص المرحلة العمرية التي يعيشونها ، فهم تقريباً يتعرضون لنفس المواقف عند اجتماعهم في نفس المكان ، و يعيشون نفس العمر الزمني ، و في الدرسة يكونوا في صف واحد و من نفس الجنس ، لكن لابد من وجود فروق فردية بينهم ، من حيث القدرات و الأداء و كذلك أنماط التعلم ، و قد يظهر لدى البعض سلوكيات مختلفة اختلافاً جوهرياً من حيث تكرارها أو مدتها أو شدتها أو شكلها عما يعتبر طبيعيا ، و تكون سلوكيات مزعجة و تحتاج إلى ضرورة تعديلها ، لأنها تعد اضطراباً سلوكياً .
الاضطرابات السلوكية تحد من قدرة الطفل على التعلم ، و تولد عدم الفدرة على بناء علاقلت اجتماعية طبيعية مع الأقران و المعلمين ، و ذلك يولد لديهم احساس عام بالكآبة و الحزن ، بالإضافة إلى ظهور استجابات غير تكيفية و أنكاط سلوكية غير عادية في المواقف العادية .
تصنف اضطرابات السلوك إلى أربع فئات رئيسية(القرويتي و آخرون،١٩٩٥):
١- اضطرابات التصرف :
تشمل النشاط الزائد ، ثورات الغضب ، حب السيطرة ، المشاجرة و مخالفة القوانين .
٢- عدم النضج :
العجز عن الانتباه و التفاعل مع من هم أصغر سناً و السلبية .
٣- اضطراب الشخصية :
تشمل الانسحاب الاجتماعي ، الخجل ، القلق ، و الشعور بالنقص .
٤- العدوان و الانحراف الاجتماعي :
يشمل السرقة و السلوك العدائي و التخريبي .
ظهور تلك الاضطرابات السلوكية لدى الطفل أمر لا يتحمل تأخير علاجه ، فأخذه إلى المتخصصين و تعاون الأسرة يحد من المشكلات المترتبة ، فكلما تم التدخل المبكر تكون النتائج أفضل ، حيث أن ضبط و تشكيل السلوك في عمر مبكر أسهل من العمر الأكبر ، و تعود الطفل على ممارسته .