وبعد أن دخلت بريطانيا وألمانيا وهولندا في التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، أصبح عدد الدول المشاركة في التحالف أكثر من 60 دولة مجتمعة جميعها في القضاء على ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي ، فهذه القوة الجبارة التي اجتمع عليها العالم بأجمعه بقواتها وعتادها وأسلحتها وطائراتها وصواريخها وبراميلها المتفجرة ما هي إلا مسرحية قام بإعدادها والإشراف عليها وإخراجها أمريكا وبعض الكومبارس من الدول العميلة ، حيث يشير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى وجود جماعات إرهابية ومتطرفة في العراق قد نمت وترعرعت في عام 2003 بعد قيام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا باحتلال العراق ، حيث اكتسبت تلك الجماعات الإرهابية أرضية واسعة ، وهذا ما أدلى به ” لاري تشين ” من مركز الأبحاث العالمية في 5 أكتوبر 2014 بمقال كتب فيه ” إن الأكذوبة الضخمة التي تروجها الإدارة الأمريكية بأنها تحارب تنظيم داعش في إطار دولي ما هو إلا خدعة ، بل أكد بدلائل وشواهد إن داعش من صنع أجهزة الإستخبارات الأمريكية والبريطانية ” .
فهؤلاء الحمقى الذين يصدقون بأن تحالف يضم أكثر من 60 دولة قد جاؤوا إلى سوريا والعراق لمحاربة تنظيم داعش ما هم إلا أغبياء لا يفقهون بأهداف ومخططات أمريكا وبريطانيا وروسيا وإسرائيل ، فهذه الدول هي التي زرعت وصنعت تلك الجماعات الإرهابية وأمدوها بكل الإحتياجات التي يريدون بها تحقيق مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة ، حيث بدأوا بتدريب بعض المرتزقة والخونة المأجورين تحت ستار الدين لا يهمهم إلا أنفسهم ومن يمولهم ، فأسلوبهم واحد وعقيدتهم واحدة وشعارهم واحد فهم يختبئون تحت مسميات العاطفة الدينية التي أعطيت لهم من القيادة الأمريكية كداعش والقاعدة ، وها هي أمريكا الآن تدعي بأنها تحاربهم ، ولكن في الحقيقة هي التي تساعدهم وتحميهم وتمولهم وتمدهم بالسلاح والخطط والأهداف التي يجب أن يتم تنفيذها في العالم ببرنامج زمني دقيق ومفصل معد منذ فترات طويلة ، إذن فما تفعله أمريكا وحلفائها في المنطقة من إشعال الحروب الطائفية ، وتقسيم العالم العربي على أسس عرقية وطائفية وقومية ما هو إلا بداية لتنفيذ مخطط وأجندات خطط لها لويس برنارد في مشروعه التقسيمي ، وتبناه جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي قبل الإحتلال الأمريكي على العراق .
فأكذوبة الحرب على الإرهاب ما هي إلا مسرحية هزلية قامت بها أمريكا لفرض سيطرتها ونفوذها على عالمنا العربي ، وكذلك للإستيلاء على ثروات شعوبنا العربية وخاصة الخليجية بطريقة قانونية ، والقضاء على نهضة ونمو إقتصادنا العربي ، وفرض القوانين الصارمة على كل دولة تثبت تورطها ماديا أو معنويا بمساعدة داعش ، فمتى يفوق الحكام العرب من سباتهم العميق وينظروا بعين الحقيقة في جرائم أمريكا وحلفائها التي زادت وتمادت بحق شعوبنا العربية ، وأصبحت كالكابوس المخيف الذي يهيمن على عقول شبابنا العربي .