البديل الحديث للحروب العسكرية المعلنة التي تستهدف تدمير الأعداء وبث الفرقة بين صفوفهم وتشويه سمعتهم أمام شعوب العالم لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية على حسابهم، هو الحروب الاستخباراتية المتقدمة التي تقوم علومها وخفاياها على التآمر والخداع الشديد وزرع العملاء ممن يدعون العداء الكاذب لمن زرعهم كي تصل تلك الأجهزة الذكية شديدة التقدم والتعقيد للنتائج نفسها، فيتم تدمير الخصوم وبث الفرقة والحروب بين صفوفهم عبر من يدعون التدين والوطنية والإصلاح ومحاربة الفساد أمام ميكروفونات الإعلام ومن فوق منابر المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتم في العادة توزيع الأدوار بين العملاء حيث يخلق العداء المصطنع والفرقة الزائفة بين القيادات التابعة كي يتم عبر حروبهم بعضهم ضد البعض قتل السذج من الأتباع (وما أكثرهم) وتدمير البنى الأساسية للأوطان المستهدفة كي لا تقوم لها قائمة لعقود وقرون وتبقى دولا ضعيفة مشتتة تستورد كل شيء! متابعة قراءة الحروب البديلة والخفية بالمنطقة!
الشهر: نوفمبر 2015
لماذا صمت وزير الإسكان السعودي ؟!
ظهر معالي وزير الإسكان قبل بضعة أيام وقال في تصريح له على هامش ملتقى أسبار: «الإسكان ليس مشكلة موارد. ليس مشكلة أراض. هو مشكلة فكر. إن استطعنا معالجة هذا الفكر استطعنا معالجة الإسكان بالكامل». تسبب ذلك في سخرية المواطنين، خاصة من يحمل في محفظته تلك الورقة المتهالكة التي دوّن عليها رقم يقال إنه رقم طلبه بوزارة الإسكان –حدث ذلك قبل خمس سنوات- ولا يزال هذا الرقم مجهول المصير، وتقازمت أحلامه إلى أن أصبح طموحه شقة مساحتها 180 مترا مربعا، المهم أن يسكن ملكا يأويه من جشع صاحب العمارة. متابعة قراءة لماذا صمت وزير الإسكان السعودي ؟!
مع سبق الإعسار
استمعت لاستشارة زوج أراد إثبات إعساره بمواجهة مطالبات طليقته ونفقاتها بعد زواج دام عامين أثمر عن طفلة.. زوجته كانت ابنة عمه التي دفع لقاء الزواج بها مهرا أكبر من المعتاد وتكلفة حفل زفاف مرتفعة، ولكن الأيام كشفت اختلافا في شخصيتيهما وأطباعهما حييث لا تنفك طلبات زوجته وتزداد، حتى بات يشعر أنه عبارة عن جهاز سحب آلي ناطق متحرك !
ولاحظ هذا الزوج أن تلك المرأة صعبة المراس تلين فقط عند حاجتها للمال، ما جعل استمرار حياتهما الزوجية أمر صعب، وقد ثارت ثائرته عندما علم أن تفاصيل علاقته بها تعلمها عائلته وأنه أصبح محور حديث شاي ما بعد الظهيرة لنساء عائلته الكريمة. متابعة قراءة مع سبق الإعسار
السلفية الميونخية
تأسست في أوائل الثمانينات جمعية إحياء التراث كواجهة سياسية للسلف، ولمنافسة جمعية الإصلاح، الإخوانية.
ركزت الإحياء جهودها، حسب ادعائها، على الدعوة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله ومنهج السلف، وعلى التعاون على البر والتقوى، ونشر الخير والفضيلة، ونشر كتب السلف، والتحذير من البدع والمحدَثات، واعتبرت نفسها امتدادا للنهج السلفي السعودي، وهي بالتالي ملزمة بفتاوى ابن باز وابن عثيمين، إضافة إلى ما يصدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة.
ووفق رأي عبدالرحمن عبدالخالق، الأب الروحي للتراث، الذي حصل على الجنسية الكويتية لـ«خدماته الجليلة»، فإن الجمعية تركز على مبادئ محددة تتعلق جميعها بالأفكار الدينية، الأبعد عن الدنيوية. ولكن مع الوقت تغيرت أشياء كثيرة في الجمعية، مع السماح للمنتمين لها بالدخول في السياسة، لبعضهم والتمرغ في صفقاتها، وما يعنيه ذلك من تنازلات وتسويات.
ورغم أن الأيديولوجية السلفية تتمحور في السعي لإقامة الدولة الإسلامية، وفق القنوات الدستورية، وما يعنيه ذلك من نبذ للعنف، فإن مواقفها المعلنة تنسجم وتتعاطف مع الحركات الإسلامية الراديكالية، التي تؤمن بالعنف. متابعة قراءة السلفية الميونخية
اللجنة الأولمبية للكتاب
هنا، في الكويت، بلد المليون دمعة، بلد المليون حزن، بلد المليون فشل، بلد المليون كآبة، بلد المليون سرقة، بلد المليون فساد، بلد المليون خنق ومنع ورفض… يقام معرض الكتاب! ما الذي جناه الكتاب على نفسه كي يأتي إلى الكويت؟ ما الذي فعله تجاه أمه وأبيه؟ هل عقّهما كي يُعاقب ويُقام له معرض هنا على هذه الأرض الحزينة المخنوقة؟ هل استولى الكتاب على أموال يتيم فعوقب بإقامة معرضه على أرض الكويت؟ ما الجرم الذي اقترفه الكتاب العربي ويدفع ثمنه الآن؟
والله يذكر المثقف السعودي المبدع نواف القديمي، رئيس الشبكة العربية للكتاب والنشر، وأحد أهم ولاة أمر الكتاب والثقافة والوعي، عندما أراد، في هذه السنة، إقامة معرض للكتاب في إسطنبول، هو الأول من نوعه، فأخذها “كعب داير” بين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية التركية، كوزارات السياحة والثقافة والبلديات وغيرها، بحثاً عن الجهة المسؤولة عن إصدار التراخيص اللازمة للمعرض، فكان الرد يأتيه من هذه الجهات: “لا نعرف كيفية استخراج التراخيص”، فاتجه إلى الحزب الحاكم، فكان جواب الحزب مطابقاً لجواب الوزارات والهيئات: “لا ندري”. متابعة قراءة اللجنة الأولمبية للكتاب
أوروبا خائفة… ونحن كذلك
أوروبا خائفة، قلقة، متحفزة، تبحث عن حل لأزمتها مع تنظيم «داعش»، الذي يمكن أن يضرب في أي مكان، ونحن كذلك، قلقون خائفون، فبقدر ما يهدد «داعش» أوروبا والعالم فهو يهددنا أيضاً، ومثلما انهارت لديه أخلاقيات القتال، فبات يهاجم أهدافاً رخوة، يستحيل حمايتها على مدار الساعة، فهو يفعل الشيء نفسه في عالمنا، فيستهدف المساجد. ومثلما استهدف مدنيين في «استاد دو فرانس» لأنهم صوتوا لحكومتهم فباتوا في نظره ووفق فقهه المشوه شركاء في الحرب، فقد يأتي يوم يستهدفون فيه مدنيين في استاد الجوهرة في جدة، لأن الشعب السعودي مؤيد لحكومته ضدهم. إنه المنطق الأعوج نفسه، وهي مسألة وقت، أن يتمكنوا من السلاح والمتفجرات، وأن يغفل عنهم الأمن. وعندما يتلاقى الحدثان يحصل الانفجار.
لكن بينما تخشى أوروبا «داعش» فقط، نحن نخشى أيضاً حال الفوضى والانهيار التي يعيشها عالمنا، ونخشى أن يمتد علينا قتلانا في المشرق العربي أكثر، ونستطيع أن نرسم بصورهم أكثر من لوحة مثلما فعل الإعلام الفرنسي بصور قتلى اعتداءات باريس. قتلانا أكثر وقاتلوهم أكثر تنوعاً، ولا يقتصرون على «داعش» فقط، وإنما يشمل طابورهم أنظمة وجيوش الاستبداد التي يزعم «داعش» أنه خرج للانتقام منها. قوائم قتلانا لا تتوقف، وتزداد بوتيرة أسرع. تثير فينا الخوف من المستقبل، وكثيراً من الحزن، لكنها وقود للمتطرفين منا، يجندون بها الأنصار الجدد تحت لافتة الانتقام للشهداء.
لذلك يجب أن يكون هناك تحالف أوروبي مع دول المنطقة، ليس فقط للحرب على «داعش»، وإنما للحرب على حال الفوضى السائدة التي ستستمر في إفراز المزيد من «داعش» ما لم نوقفها. متابعة قراءة أوروبا خائفة… ونحن كذلك
شكراً… «داعش»
بسم الله الرحمن الرحيم: «إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ» (القصص: 4).
***
* إلى خليفتهم… أبوبكر البغدادي: أوجز في هذه الرسالة ما يوجب الشكر لكم على ما قدمتموه من خدمات جليلة عظيمة غير مسبوقة لكل أعداء الدين والحياة والتسامح والأخوة والإنسانية، فعلى مدى عقود من الزمن، سعت قوى الاستكبار المعادية للدين الإسلامي لتدمير جوهر هذا الدين، واستبداله بتكبير مزيف، ونداء بالشهادتين لا صلة له بالقرآن الكريم، وسفك للدماء بين أبناء الأمة وهاقد قدمتم لهم كل ذلك، فلكم كل الشكر على دوركم في إيقاظ ضمائر الكثيرين ممن وجدوا في منهجكم الدامي والوحشي ألعوبة كبيرة ما عادت تغري جهادهم المعوج ولا إيمانهم المزيف ولا دولة الخلافة ذات صفة (الخرافة السفاحية). متابعة قراءة شكراً… «داعش»
البلدان العظمى… كيف تبنى؟
قال: أنا طبيب أسنان، درست وتعلمت اللغتين الروسية والإنكليزية، بالإضافة إلى لغتي الأم العربية، وأنا أعمل الآن طبيباً في وزارة الصحة، وأنا “بدون”… قلت: عليك أن تكون فخوراً بنفسك، هناك من يبني نفسه من الصفر، وهو مكافح، أما أنت فبنيت نفسك من “السالب”، والعظماء وحدهم من يبنون أنفسهم من لا شيء.
قال: الوطن والانتماء أكبر من كل المسميات، ولائي وانتمائي للكويت لا غيرها. متابعة قراءة البلدان العظمى… كيف تبنى؟
السؤال هو أين زرعت القنبلة؟!
يعتبر الطيران الوسيلة الآمن في النقل لسبب بسيط هو انه لا يوجد في قاموس علومه ما يسمى بتسجيل حوادثه «ضد مجهول»، بل تتم معرفة الفاعل في كل مرة للمحاسبة، والاهم لتعلم الدروس، وسد الثغرات، ومنع الحوادث اللاحقة، لذا فهناك ما يسمى بـ «التقرير الاولي السريع» الذي يتم خلال ايام قليلة متى ما توافرت الادلة والقرائن كحال قراءة مؤشرات ومسجلات الصندوق الاسود وفحص جسد الطائرة واجساد الضحايا، الذي ينفي او يثبت نظرية الانفجار ومكانه، ثم يتلو ذلك خلال فترات تمتد لسنوات صدور «التقرير الرسمي النهائي» الذي يشارك في كتابته المحققون الفنيون والجنائيون والمحامون، وخير مثال للمهنية والاحتراف حادث «الجيرمن ونغ» شهر مارس الماضي، حيث اعلنت سلطات التحقيق وحتى الشركة المالكة الالمانية خلال ايام قليلة انتحار مساعد الطيران، ولم تواصل الانكار وطلب انتظار صدور التقرير النهائي. متابعة قراءة السؤال هو أين زرعت القنبلة؟!
ماذا لو رفع «الاحتياطي الفيدرالي» معدل الفائدة؟
يترقب العالم أجمع باهتمام شديد هذه الأيام اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحسبا لقيام اللجنة بالسماح لمعدلات الفائدة في الولايات المتحدة بالارتفاع، ومن ثم بدء انعكاس الاستراتيجية التوسعية التي تتبعها الولايات المتحدة منذ بدأت الأزمة في 2008، والتي عرفت بسياسة معدل الفائدة الصفري ZIRP، ووفقا لهذه السياسة يراوح معدل الفائدة المستهدف بين صفر وربع في المائة، ويميل معظم المراقبين إلى الاعتقاد بأنه في اجتماع اللجنة في 16 ديسمبر القادم سيتم اتخاذ قرار رفع سعر الفائدة لأول مرة بعد الأزمة، لينهي الاحتياطي الفيدرالي بذلك رحلة السياسة النقدية التوسعية التي استمرت لفترة طويلة حتى اليوم.
متابعة قراءة ماذا لو رفع «الاحتياطي الفيدرالي» معدل الفائدة؟