محمد الوشيحي

معالي ال «دي جي»

من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. والوضع المادي المأساوي الذي يعيشه وزراؤنا يُبكي الصخر الجلمود، الذي حطّه السيل من علٍ، على رأي الأخ امرؤ القيس. وعندما أشاهد في نشرات الأخبار ما يعانيه مسلمو نيمار، واللاجئون السوريون، أتذكر ما يعانيه وزراؤنا الكويتيون، فتهون على قلبي مصائب النيماريين، ومآسي السوريين، وتخنقني العبرة على وزرائنا، وتغرورق عيناي بالدموع، وقد لا تغرورق، فأكتفي بالنحيب واللطم، فالاغراق قسمة ونصيب.
لك أن تتخيل، أو عليك أن تتخيل رغماً عن أنفك، أن وزراءنا لا يعيش الواحد منهم إلا على معاشه الشهري، الذي لا يتجاوز الألفين وثلاثمئة وثمانين ديناراً، فقط لا غير، بشهادة الوزير الشيخ محمد العبدالله المبارك، حفظه الله، وأعانه على مصيبته، هو وبقية مسؤولينا الضعفاء، من الوزراء والوكلاء وعابري السبيل. متابعة قراءة معالي ال «دي جي»

سعد المعطش

أم الرخوم وزوجها

اختلاف الثقافات لا ينحصر في عادات الشعوب التي تختلف لغاتها فقط، ولكن قد تختلف بين نفس الشعوب التي تتحدث نفس اللغة، فهناك ثقافة تغير المسميات بينهم لكثير من الأمور وعلى سبيل المثال ثقافة تسميات الأمراض.
فمرض الانفلونزا المعروف لدى أغلب الناس، هناك من يطلق عليه اسم «النشله» وقد حاولت أن أجد سببا لهذه التسمية ولم أجد تفسيرا منطقيا، لذلك فإنني سأقول كما قالوا في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة»: «نورت المحكمة» وسأنوركم وأبين لكم لماذا سميت بذلك الاسم؟ متابعة قراءة أم الرخوم وزوجها

سامي النصف

مصداقية الإعلام الغربي!

يضع البعض ما يأتي في الصحافة الغربية هذه الأيام بمنزلة الحقائق المجردة التي لا يأتيها الباطل من أمامها أو خلفها، والحقيقة هي أبعد ما تكون عن ذلك، فقد نشرت صحيفة «النيوزويك» الأميركية الشهيرة الاسبوع الماضي تحقيقا تساءلت فيه عن سبب انحياز الاعلام الغربي الشديد ضد العرب والخليجيين، ومن ذلك نقد ذلك الإعلام لأحكام الإعدام التي تصدر في السعودية (أحكام الإعدام توجد في أميركا) رغم أن عددها لم يتجاوز 175 حالة خلال عام كامل، بينما غض نفس الاعلام النظر عن إحدى دول المنطقة التي أعدمت 700 حالة خلال 6 أشهر، وتستمر الصحيفة في المقارنة بين متشابهات حدثت في دول عربية ودول غير عربية في الاقليم، تعرضت الاولى للتغطية والنقد الشديد، والثانية للصمت المطبق! متابعة قراءة مصداقية الإعلام الغربي!

عادل عبدالله القناعي

الارهاب بعيون عربية

رغم الظروف القاهرة التي يمر بها عالمنا العربي من إنكسار وتفرقة وضياع للقيم الإسلامية ، فإننا على يقين تام بأنه لا يوجد أي إنسان على وجه الأرض ” عاقل وطبيعي ” يؤيد ويدعم الإرهاب بجميع أنواعه ، لأن الإرهاب بكل بساطة ليس له دين أو مذهب أو وطن وهوية يتبعها الشخص ، سوى إتباع ترسيخ الإنحطاط الأخلاقي والثقافي والإجتماعي في عقله الغير واعي ، ومن جانب آخر حذر رسولنا الكريم ( ص ) من الأعمال الإرهابية بجميع أنواعها ، وتبرأ من الإرهاب ، ومن كل من يرهب الأبرياء ويقتل الضحايا وحتى لو كانوا كفارا ، فقد قال رسولنا الكريم ( ص ) ” أيما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله ، فأنا من القاتل برئ ، وإن كان المقتول كافرا ” صححه الألباني ، إذن فأي شخص يدعي الإسلام ويؤذي الناس ويسفك دمائهم بغير وجه حق فرسولنا الكريم برئ منه ومن أفعاله المحرمة دينيا ، إذن ألا يفهم هؤلاء المرضى نفسيا الذين يرعبون الناس بإرهابهم القذر بأن الله سيحاسبهم حسابا عسيرا لا مفر منه . متابعة قراءة الارهاب بعيون عربية

غنيم الزعبي

يا حادي العير تعال أخبرك عن وطني

كثيرة هي القنوات التي تعنى بالتراث البدوي وكنت أشاهد إحداها وهي تعرض قطيعا من الإبل الجميلة ويقودها راعي إبل من السودان وتراففها شيلات جميلة تتغنى بالوطن وحب الوطن حركت مشاعري تجاه وطني الذي أعشقه وأموت حبا فيه وتذكرت مئات إن لم تكن آلاف القصائد التي مبدأها «يا حادي العير» فقررت أن أجاريها لكن على شكل مقال:
يا حادي العير تعال أخبرك عن شيخ الشيوخ وأمير الأمراء صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير البلاد- حفظه الله ورعاه. شيخ جليل تعالى على حمل السنين وعلى عوارض الصحة واستمر يقود دفة سفينة وطننا الصغير عابرا به بحار الفتنة وأمواجها المتلاطمة التي «تحوف» بلدنا شمالا ويمينا. من حظ هذا البلد ومن كرم الله عليه أن سموه يقوده في هذه الأوقات العصيبة والتي عصفت بدول أكبر من الكويت عشرات المرات ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة سموه ونظرته الثاقبة البعيدة المكتسبة من عقود كثيرة من العمل السياسي فقد حافظ هذا البلد الصغير على استقراره ونأى بنفسه عن تلك الاضطرابات وبقي وطنا آمنا مستقرا يعيش فيه أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون من البشر في أمن وأمان. متابعة قراءة يا حادي العير تعال أخبرك عن وطني

احمد الصراف

طريقتان غير تقليديتين

تعتبر مدينة ريوديجانيرو، التي تعني بالبرتغالية، «نهر يناير»، من اكبر مدن البرازيل وأكثرها جمالا، واشتهرت عالميا بتمثال المسيح الضخم وبشاطئ «كوباكبانا» وبكرنفالها، إضافة لشهرتها كموطن لكبار المجرمين، الذين تلقي بهم مدن الفقر في شوارعها كل يوم.
في السبعينات، وعندما ضج الناس من تزايد الإجرام، وتكرار تبرئة عتاة المجرمين من قبل قضاة فاسدين، وعجز الشرطة ويأسها من الوضع، خصوصا عندما يرون من بذلوا الجهود والأرواح في سبيل القبض عليهم احرارا في شوارع المدينة. وهنا اتفق عدد من ضباط الشرطة، الذين ملأ اليأس قلوبهم، اللجوء الى طريقة غير تقليدية في التخلص من المجرمين، وبخاصة من مروجي المخدرات، وذلك عن طريق استدراجهم، ومن ثم قتلهم، ولكن في نهاية الأمر انكشف أمرهم. متابعة قراءة طريقتان غير تقليديتين

عيد ناصر الشهري

آثار جانبية لاقتراض الحكومة بالسندات

تقرر اخيراً إصدار سندات حكومية لتمويل جزء من عجز الميزانية، وتقوم الحكومة ايضا بالسحب من الاحتياطي العام. يعتبر الوضع المالي للدولة جيدا جدا في الوقت الحالي بسبب الاستثمارات المتراكمة في حساب الاجيال القادمة في الهيئة العامة للاستثمار. ويعاني الاقتصاد المحلي بالفترتين الحالية والقادمة بسبب انخفاض اسعار النفط. وهناك اثار مباشرة على المواطنين، ويجب عليهم اتخاذ قرارات مهمة لمصلحتهم الخاصة على ضوء التغيرات الاخيرة في النظام المالي المحلي. متابعة قراءة آثار جانبية لاقتراض الحكومة بالسندات

مبارك الدويلة

لماذا يكرهون الإخوان..؟!

ينقسم الناس في موقفهم من هذا السؤال الى قسمين: عامة وخاصة!
فجزء من عامة الناس يكرهون جماعة الاخوان المسلمين بسبب التشويه المقنن لصورتهم في وسائل الاعلام المختلفة، حتى صار بعض هؤلاء العامة يصدقون ان الاخوان جماعة ارهابية، وأنها وراء تفريخ داعش والقاعدة وغيرهما! بل ان بعض هؤلاء، ومن شدة الضرب الاعلامي المشوه بالجماعة، صار على استعداد لتصديق مقولة انهم وراء غرق الاسكندرية! وأصبح الأمر بالنسبة لهؤلاء العامة أمراً حتمياً بعد تصنيف بعض حكومات دول الخليج لهذه الجماعة بأنها ارهابية!
أما القسم الآخر، فهم بعض الخاصة، أو نخبة المجتمع، الذين ينتمون للفكر الليبرالي المتحرر، ويتبنون عقيدة العلمانيين، الداعية الى عزل الدين وتوجيهاته عن حياة الناس. هؤلاء لهم موقف عدائي من جماعة الاخوان المسلمين، لانهم يدركون جيداً انها جماعة وسطية ذات منهج اسلامي صحيح، وذات فكر عقائدي سليم، وتمارس الاعتدال في طرحها لأفكارها، كما انها الجماعة الاسلامية الوحيدة التي باسلوبها الوسطي استطاعت ان تمتلك العقول وتميل لها القلوب، فانتشرت في جميع أرجاء المعمورة، ولذلك ما ان أُتيحت للناس فرصة اختيار من يحكمهم حتى اختاروا الاخوان المسلمين أو من يحمل فكرهم، حدث هذا في مصر بشكل واضح، وبدرجة أقل في تونس وليبيا والمغرب، ولو أعطيت للشعب في اليمن وسوريا فرصة للتعبير عن رأيه، لاختار تيار الاخوان المسلمين! هذا الكلام الذي قلته لم يأت من بنات أفكاري، بل من تقارير استخباراتية غربية منشورة، وهذه النخبة المعادية للاخوان تدرك ذلك جيدا، لهذا وجدناهم يتبرؤون من مبادئهم، ويحاربون الممارسة الديموقراطية، بل ويؤيدون العوده للانظمة القمعية ان كانت تحول دون وصول الاخوان للحكم! والغريب أنهم يتركون معاداة المنظمات الارهابية كـ«داعش» وغيرها، ويلصقون بالاخوان كل سقط الآخرين! لانهم يعلمون ان «داعش» خطرها واضح عند العامة ولا تحتاج الى كثير عناء! متابعة قراءة لماذا يكرهون الإخوان..؟!

حسن العيسى

حصان جاكبسون والمؤامرة الإرهابية

في مقال ذكي للكاتب الإنكليزي هوارد جاكبسون في “الإندبندنت” (عدد الأمس) يبدأ الكاتب نقده الساخر عن طفلة تسأل خالتها: “لماذا يضعون غطاء على عيني الحصان؟”، وكان جواب الخالة: “يفعلون ذلك حتى يستطيع الحصان أن يسير بصورة مستقيمة ولا يشغله أي أمر جانبي على الطريق”، جاكبسون كان يعلق على لقاء تلفزيوني للمحاضر في علم الاجتماع العراقي سامي رمضاني في محطة “إل بي سي”، عن العملية الإرهابية لداعش في باريس أو الضاحية الجنوبية، يقول فيه سامي إنه مثلما يد داعش ملوثة بالدماء، كذلك يد الحكومة الفرنسية ملوثة بالدماء، بدعمها للإرهابيين في سورية…!
إذن حسب تعليل سامي للجريمة الإرهابية بفرنسا، فإن الإرهابيين عوضاً عن أن يقدموا الشكر للحكومة الفرنسية على دعمها لهم قاموا بقتل مواطنيها…! لنترك مقال جاكبسون، ولنلق نظرة على أغرب خرافات حكايات ألف ليلة وليلة عند فقهاء التفسير التآمري للحدث التاريخي. بداية، أقر بأن هناك بالواقع عنصر المؤامرة السياسية في كثير من الأحداث السياسية، فمثلاً كان خلق الدولة الإسرائيلية، وتقسيم العالم العربي، خلال، وبعد الحرب الكونية الأولى، لكيانات مفتتة هي نتيجة “تآمر” سري للدولتين الإمبرياليتين فرنسا، والمملكة المتحدة، وهناك أحداث كثيرة حدثت وتحدث بالعالم مثل التآمر الأميركي في الانقلابات العسكرية بأميركا اللاتينية، لخلق أنظمة قمعية تسير تحت ظلال الولايات المتحدة، ونذكر دور المخابرات الأميركية المرعب في انقلاب “بنوشيه” بتشيلي 73، كمثال فذ للمؤامرة الإمبريالية بتلك الدولة. متابعة قراءة حصان جاكبسون والمؤامرة الإرهابية

كامل عبدالله الحرمي

التحدي الحاد!

وهو الصراع الحاد الداخلي في أورقة مكاتب المنظمة ما بين أعضاء المنظمة البترولية، بعد قرارها التاريخي في نوفمبر من العام الماضي بترك حصص وسقف وحرية الانتاج لكل عضو، وليبلغ معدل انتاج «أوبك» ما يقارب 32 مليون برميل في اليوم. ولينتج الكل بقدر طاقته الانتاجية، سواء من داخل أو من خارج المنظمة، وليصل إنتاج روسيا الى ما يقارب 11 مليون برميل والأعلى منذ أكثر من أوائل التسعينات. وهو تحدٍّ مكشوف للحصول وزيادة حصتها في الأسواق المجاورة والتقليدية لها. ولا نرى نهاية سريعة للتسابق على معدلات الانتاج. بل نرى العكس. وهذا التسابق سيؤدي الى اضعاف اسعار النفط، لكنه قد يؤدي الى استقراره الى ما دون 50 دولارا. متابعة قراءة التحدي الحاد!