النظام الانتخابي بمنزلة سيف ذي حدين، إما أن تستخدمه بمهارة من أجل الحق لتنتصر وتجني ثماره، أو تبارز به من أجل الباطل وبالنهاية سيقتلك ويحطم من حولك.
ندرك محاسن ومميزات النظام الانتخابي على كافة المستويات التي تخضع للمشاركة الشعبية، والتي تقرر بالأغلبية من يتقلد المسؤولية، لكن الأهم من التطرق للجانب الإيجابي الذي نراه في نموذج الدول المتقدمة، الأولى أن نتحدث عن السلبيات في النظام الانتخابي في بلدنا حتى نضع النقاط على الحروف ونعرف أين الخلل بالضبط!
قبل التطرق إلى كيفية وأساليب الممارسات والتناقضات الكارثية التي نعيشها ما بين طلب الإصلاح ومحاربة الفساد وما بين ممارستنا في اختياراتنا في جميع المعارك الانتخابية، أود هنا أن أوضح كارثة النظام الانتخابي التي تتم وسط ساحات تكتظ بالجهل والتعصبات، وكما أكده الكثيرون من المثقفين وأصحاب الرؤى الذين خسروا بسبب النظام الذي رأوا أن ممارسة الديموقراطية الخاطئة المبنية على الجهل والتعصبات والفزعات جعلت الأغلبية الجاهلة تتحكم وتسيطر على مصير الآخرين ومنهم الأقلية المثقفة وصاحبة الرأي المستنير، مما جعلهم يطالبون بتغيير هذا النظام، على اعتبار أنه يعد هدما لأركان أي بلد لا يدرك أهله كيفية ممارسته الإيجابية نحو مستقبل أفضل يكمن في العدل والمساواة والتنمية البشرية ودفعها نحو العمل والإنجاز. متابعة قراءة كفى تبريراً لأنفسنا