ذكرنا في مقال سابق صعوبات التعلم الانفعالية و الاجتماعية ، هنا ستتم تكملة الموضوع ، حيث نتطرق إلى الأسباب و الخصائص السيكولوجية لذوي صعوبات العلم الاجتماعية و الانفعالية .
الشهر: نوفمبر 2015
البرادعي ومشروع النهضة
لا نزال مشغولين بتعقّب مرابض مدفعية الحوثيين حول تعز في اليمن التي لم تحرر بعد، ولا نزال نراجع الأفكار الروسية التي ستناقش في الجولة الثانية من مؤتمر فيينا المخصّص للأزمة السورية، ونضع اللمسات الأخيرة على ردّنا عليها. لا نزال بعيدين من حسم معركتي سورية واليمن، ناهيك عن غيرهما، لكننا في الاتجاه الصحيح، فهل الوقت مناسب للحديث عن مشروع ينهض بكل العرب الذين سيخرجون إلى عالم مختلف عن ذاك الذي سبق العام 2011، عندما تضع الحروب والفتن أوزارها؟ متابعة قراءة البرادعي ومشروع النهضة
الحكومة الكندية والحكومات النكدية
نجح جاستن ترودو في أن ينهي سيطرة المحافظين ويصبح ثاني أصغر رئيس وزراء في تاريخ كندا، لكن المفاجأة كانت في تشكيل حكومته، حيث اختار المهاجرة الأفغانية مريم منصف (٣٠عاماً)، كأصغر وزيرة في الحكومة، وأول وزيرة مسلمة في تاريخ بلاده، والتي هاجرت قبل 20 عاماً من أفغانستان مع أبويها، وعاشت بكندا لاجئة، وها هي اليوم وزيرة تشرف على الإصلاح في كندا، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء من أصل هندي (من السيخ)، بينهم وزير الدفاع الذي هاجر إلى هناك قبل 10 سنوات فقط، وقد علق جاستن على هذا التشكيل بأنه يشبه كندا 2015 في تنوعها الثقافي والديني والعرقي. متابعة قراءة الحكومة الكندية والحكومات النكدية
الإعلام والسلم الأهلي وثقافة التباغض!
في مملكة البحرين معهد مهم للتنمية السياسية له مجلس أمناء يرأسه السيد نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، ويقيم المعهد الذي حضرنا فعالياته قبل أيام، ندوات ومحاضرات قيمة يدعو لها المحاضرون المبرزون من مختلف الأقطار، وكان المتحدث الرئيسي هذا العام هو رجل الإعلام تركي الدخيل مدير عام قناة العربية الذي ألقى كلمة شاملة في الحفل تحدث خلالها عن «ايديولوجيا التباغض» وظاهرة التجييش الديني والمذهبي السائدة على خطاب القنوات الدينية السنية والشيعية، ولاحظ أن الخطاب الديني لدى المذاهب الإسلامية لا يتجه نحو إرساء السلم الأهلي، بل العكس، مطالبا بتأسيس وتأصيل «ثقافة الغفران» كما حدث لدى الأمم الأخرى، وتلا ذلك عقد 3 جلسات مهمة لمناقشة دور الإعلام التقليدي والجديد في تعزيز الأمن الاجتماعي والحد من خطابات الكراهية. متابعة قراءة الإعلام والسلم الأهلي وثقافة التباغض!
تفجير الضاحية الجنوبية
فجعنا كما فجع العالم الحر مساء الأمس بخبر قيام شخصين بعملية انتحارية مزدوجة (وفشل شخصين اخرين) بجانب حسينية الامام الحسين في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية ، وما خلفته من عدد كبير من الشهداء والجرحى .
هذه العملية التي تبنتها داعش بعد سويعات قليلة من التفجير ، والتي تعد العملية الاضخم في الضاحية خصوصاً بعد الهدوء الذي ساد لفترة طويلة دون وقوع اي عمل ارهابي في هذه المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان .
ومع وقوع هذه العملية الجبانة لم يستغرب احد تبني داعش لها لان الانظار كانت متوجهة لها منذ اللحظة الأولى ، خصوصاً وان هذا الاسلوب هو اسلوبهم ، اسلوب الغدر الذي تعودناه منهم ، فهم (داعش) كما عهدناهم لا يستطيعون المواجهة المباشرة مع رجال حزب الله في الجبهات فيلجؤون الى الغدر بتفجير شعب المقاومة وخصوصاً النساء والاطفال . متابعة قراءة تفجير الضاحية الجنوبية
الآثار الكارثية للتحكم في نوع المولود
معدل الذكور للإناث هو عدد الذكور لكل مئة من الإناث في المراحل العمرية المختلفة. القوانين التي وضعها الله سبحانه وتعالى لهذا الكون تضمن له التوازن الرشيق في كل جوانبه. من تلك القوانين أن أعداد الذكور تكون أكثر من أعداد الإناث عند الولادة بشكل عام، غير أن حالات الوفيات بين الذكور تأخذ في التزايد بعد ذلك لعوامل عديدة بحيث يكون معدل الذكور للإناث في المتوسط مئة لكل مئة تقريبا، ويعود التوازن بين النوعين.
يرجع العلماء اختلال معدل الذكور إلى الإناث إلى عوامل عديدة منها العوامل الطبيعية، أو كثرة التعرض للحشرات وغيرها من العوامل البيئية الملوثة، وبالطبع الحروب، وعمليات الإجهاض والوأد لنوع معين من المواليد، والذي غالبا ما يكون الإناث، عن الآثار الكارثية لهذا السبب الأخير أتحدث اليوم. متابعة قراءة الآثار الكارثية للتحكم في نوع المولود
طائفية الحكومة!
منذ الشرارة الأولى للتأجيج الطائفي الذي شهدته الساحة الكويتية عام 2010 وحتى اليوم، كنت من بين القلائل الذين يحذرون من الدور الحكومي في إلهاء المواطنين بهذه الفتنة على الرغم من تصدّر مجموعة من نواب الأغلبية المبطلة للواجهة الطائفية واستغلالها كثمن رخيص للتكسب السياسي والمصالح الانتخابية، وراهن الناس على تراجع هذه النبرة المريضة بعد انحسار التيار الديني المتعصب من الساحة البرلمانية تحديداً.
لكن على عكس كل التوقعات والآمال، فإن موجة الطائفية مازالت مستعرة، ولعل التراشق النيابي في أولى جلسات مجلس الأمة بعد العطلة الصيفية يبين مَن هو المحرّض الرئيسي على استمرار الطائفية، خصوصاً تحت قبة البرلمان، فأبطال التعصب الطائفي لم يكونوا من رموز الجماعات الدينية أو من ذوي اللحى، وإنما من النواب الحكوميين حتى النخاع! وهذا ما جعل الكثير من السياسيين والنخب الاجتماعية يعيدون التفكير في منبع الإثارة وضرب مكونات المجتمع بعضها ببعض، حيث إن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك مقومات ذلك، من حيث أوراق اللعبة وملفاتها وتوزيع الأدوار واختيار الوقت المناسب لإبقاء حالة الهيجان الطائفي على السطح دائماً، ومثل هذا الاستنتاج، وإن جاء متأخراً، فإنه بلا شك مؤشر على تنامي الوعي السياسي، ومن ثم العمل على احتواء هذه المشاكل المصطنعة من قبل الحكومة وأدواتها المختلفة بين فترة وأخرى. متابعة قراءة طائفية الحكومة!
ملحوظة: ما حطم العالم ولا حطم الناس
ما حطم العالم ولا حطم الناس
الا الحسد في كل موطن وديره
وما دمر الإحساس والفكر والباس
إلا الذي ما فيه شيمة وغيره
بعض البشر جاسوس منزوع الإحساس
شره سبق للناس بالشر خيره
شاخت بنا الاذناب واصبح لهم راس
وسيوفهم صارت علينا شطيره
دنيا غريبه رزت انذال وانجاس
وخلت عيال اهل الكرامه فقيره
اهل الذهب وأهل الجواهر والألماس
اليوم خدام أهل النفوس الصغيره
رداً على «المُعتذر»: حول الجهاد.. وذات «غيفارا» المصونة!
فاجأني اعتذار «الطليعة» لقرائها، لما تضمَّنه مقال كتبته تحت عنوان «يندرباييف.. خطاب.. دوداييف.. الذين صفعوا الدب الروسي!»، مثلما فاجأ الكثيرين غيري.. والمفاجئ، هو «السابقة»، بأن تستنكر صحيفة رأي أحد كُتابها، وهي التي أجازت نشره، لكن يبقى هناك جانب مشرق، بأن تسمح إدارة التحرير بنشر مقال يخالف فكرها وتوجهها، وأن تسمح كذلك بنشر تعقيبي هذا، فهي نقطة تحسب لها.
ولأن رحابة الصدر والحوار المثمر، هو ما يستقبلني به الأستاذ رئيس التحرير عبدالله النيباري (بومحمد) في مكتبه «المنور»، المطل على شارع الصحافة، وبسبب ابتسامة الزميل مدير التحرير علي العوضي (بوأنور)، رغم تأخري الدائم في تسليم مقالاتي، فالرد هنا يجب ألا يكون على «الطليعة»، احتراماً وتقديراً، إنما على «المعتذر» نفسه، الذي كتب «الاعتذار» وفضَّل إخفاء اسمه خلف اسم الطليعة.
متابعة قراءة رداً على «المُعتذر»: حول الجهاد.. وذات «غيفارا» المصونة!
تراثنا بين العبث والاجتهاد
الاجتهاد.. التجديد.. البحث العلمي.. حرية الرأي والتفكير.. نقد الموروث، كلها معان جميلة تحمل في طياتها دعوة للنهضة والتقدم، لكن أكثر من جنى عليها هم أكثر الناس حديثا عنها، ودعوة لها، وتباكيا عليها، فكانت النتيجة عكسية، حيث اكتست تلك المعاني صبغة التمرد والعبث والإقصاء، وسلخ المجتمع من هويته، وفصله عن ماضيه وثقافته، فصارت تلك المعاني الجميلة ملطخة بالممارسات الخاطئة للذين يرفعون شعاراتها! متابعة قراءة تراثنا بين العبث والاجتهاد