التفكير من أهم القدرات العقلية التي يمتلكها الإنسان ، و يستخدمه في كل أمور الحياة و من خلاله يستطيع الفرد التوصل للحلول لمشكلاته ، و يرسم مستقبله ، و يعيش حاضره بالشكل الصحيح ، و ليتم ذلك يجب أن يكون التفكير سليم .
يستخدم الإنسان أنواع مختلفة من التفكير ، فهناك التفكير الحسي ؛ و هو الذي يستخدم الوقائع و الخبرات الحسية المباشرة كمادة له ، و التفكير المجرد ؛ و هو تفكير شكلي حيث محتوى المادة هو الصور أو المعاني المجردة ، هناك أيضاً التفكير الخرافي ؛ الذي يحتوي على معتقدات غير قابلة للتصديق ، أيضاً التفكير العلمي ؛ الذي يحتوي على مسلمات عقلية و واقعية ، و غيرها من أنواع التفكير .
التفكير عملية إدراكية تتم داخل العقل ، و عملية معرفية تنطوي على حسن استخدام المعرفة في النظام الإدراكي ، و تبدأ عملية التفكير بمشكلة ، و ينتهي بحلها ، و يتم أيصا لتحقيق هدف يسعى إليه الفرد ، و يظهر التفكير على شكل سلوك يقوم به الفرد بعد الانتهاء من عملية التفكير و الوصول إلى قرار .
كون أن التفكير عملية إدراكية ، يعاني ذوي صعوبات التعلم الذين لديهم صعوبات التفكير كصعوبة ثانوية لصعوبات التعلم النمائية الأولية .
حدد (ابراهيم،٢٠١٠) مجموعة من السلوكيات التي تصدر عن الفرد الذي يعاني من صعوبة التفكير :
١- يجد صعوبة في التوصل إلى حل مناسب لمشكلة بسيطة .
٢- لا يمكنه تحديد الهدف المراد الوصول إليه أمامه .
٣- غير قادر على ترتيب أفكاره للوصول إلى حل مناسب للمشكلة المعروضة عليه .
٤- عادة ما يكون لديه أسلوبا واحداً لأداء الأشياء .
٥- يجد صعوبة في القيام بتنويع الأداء .
٦- عدم قدرته على التفكير في طريقة معينة تساعده على مواجهة العائق الذي يحول دون وصوله لهدف معين في مشكلة ما .
٧- لا يتمكن من وضع خطوات لحل المشكلات .
٨- عدم قدرته على أن يتأكد من سلامة حله للمشكلة .
للحد من النتائج المترتبة على صعوبات التفكير ، يمكن تمرين العقل على التفكير بطرق محببة لدى الشخص ، من خلالاستخدام العاب المتاهات ، العاب التفكير ، الالعاب حل المشكلات ، الألغاز ، بالإضافة إلى تمارين تقوية الذاكرة ، فالخبرات السابقة للفرد تساعده على التفكير و حل المشكلات المشابهة التي يمر بها بالحاضر ، مع أهمية عدم تجميد العقل و تشغيله بشكل مستمر ، و محاولة الاعتماد على النفس ، و عدم الاعتماد على الآخرين لحل المواقف التي يمر بها .
المرجع المستخدم من فضلك
السفر والسياحة إلى بلده أخره