تقرر اخيراً إصدار سندات حكومية لتمويل جزء من عجز الميزانية، وتقوم الحكومة ايضا بالسحب من الاحتياطي العام. يعتبر الوضع المالي للدولة جيدا جدا في الوقت الحالي بسبب الاستثمارات المتراكمة في حساب الاجيال القادمة في الهيئة العامة للاستثمار. ويعاني الاقتصاد المحلي بالفترتين الحالية والقادمة بسبب انخفاض اسعار النفط. وهناك اثار مباشرة على المواطنين، ويجب عليهم اتخاذ قرارات مهمة لمصلحتهم الخاصة على ضوء التغيرات الاخيرة في النظام المالي المحلي. متابعة قراءة آثار جانبية لاقتراض الحكومة بالسندات
اليوم: 21 نوفمبر، 2015
لماذا يكرهون الإخوان..؟!
ينقسم الناس في موقفهم من هذا السؤال الى قسمين: عامة وخاصة!
فجزء من عامة الناس يكرهون جماعة الاخوان المسلمين بسبب التشويه المقنن لصورتهم في وسائل الاعلام المختلفة، حتى صار بعض هؤلاء العامة يصدقون ان الاخوان جماعة ارهابية، وأنها وراء تفريخ داعش والقاعدة وغيرهما! بل ان بعض هؤلاء، ومن شدة الضرب الاعلامي المشوه بالجماعة، صار على استعداد لتصديق مقولة انهم وراء غرق الاسكندرية! وأصبح الأمر بالنسبة لهؤلاء العامة أمراً حتمياً بعد تصنيف بعض حكومات دول الخليج لهذه الجماعة بأنها ارهابية!
أما القسم الآخر، فهم بعض الخاصة، أو نخبة المجتمع، الذين ينتمون للفكر الليبرالي المتحرر، ويتبنون عقيدة العلمانيين، الداعية الى عزل الدين وتوجيهاته عن حياة الناس. هؤلاء لهم موقف عدائي من جماعة الاخوان المسلمين، لانهم يدركون جيداً انها جماعة وسطية ذات منهج اسلامي صحيح، وذات فكر عقائدي سليم، وتمارس الاعتدال في طرحها لأفكارها، كما انها الجماعة الاسلامية الوحيدة التي باسلوبها الوسطي استطاعت ان تمتلك العقول وتميل لها القلوب، فانتشرت في جميع أرجاء المعمورة، ولذلك ما ان أُتيحت للناس فرصة اختيار من يحكمهم حتى اختاروا الاخوان المسلمين أو من يحمل فكرهم، حدث هذا في مصر بشكل واضح، وبدرجة أقل في تونس وليبيا والمغرب، ولو أعطيت للشعب في اليمن وسوريا فرصة للتعبير عن رأيه، لاختار تيار الاخوان المسلمين! هذا الكلام الذي قلته لم يأت من بنات أفكاري، بل من تقارير استخباراتية غربية منشورة، وهذه النخبة المعادية للاخوان تدرك ذلك جيدا، لهذا وجدناهم يتبرؤون من مبادئهم، ويحاربون الممارسة الديموقراطية، بل ويؤيدون العوده للانظمة القمعية ان كانت تحول دون وصول الاخوان للحكم! والغريب أنهم يتركون معاداة المنظمات الارهابية كـ«داعش» وغيرها، ويلصقون بالاخوان كل سقط الآخرين! لانهم يعلمون ان «داعش» خطرها واضح عند العامة ولا تحتاج الى كثير عناء! متابعة قراءة لماذا يكرهون الإخوان..؟!
حصان جاكبسون والمؤامرة الإرهابية
في مقال ذكي للكاتب الإنكليزي هوارد جاكبسون في “الإندبندنت” (عدد الأمس) يبدأ الكاتب نقده الساخر عن طفلة تسأل خالتها: “لماذا يضعون غطاء على عيني الحصان؟”، وكان جواب الخالة: “يفعلون ذلك حتى يستطيع الحصان أن يسير بصورة مستقيمة ولا يشغله أي أمر جانبي على الطريق”، جاكبسون كان يعلق على لقاء تلفزيوني للمحاضر في علم الاجتماع العراقي سامي رمضاني في محطة “إل بي سي”، عن العملية الإرهابية لداعش في باريس أو الضاحية الجنوبية، يقول فيه سامي إنه مثلما يد داعش ملوثة بالدماء، كذلك يد الحكومة الفرنسية ملوثة بالدماء، بدعمها للإرهابيين في سورية…!
إذن حسب تعليل سامي للجريمة الإرهابية بفرنسا، فإن الإرهابيين عوضاً عن أن يقدموا الشكر للحكومة الفرنسية على دعمها لهم قاموا بقتل مواطنيها…! لنترك مقال جاكبسون، ولنلق نظرة على أغرب خرافات حكايات ألف ليلة وليلة عند فقهاء التفسير التآمري للحدث التاريخي. بداية، أقر بأن هناك بالواقع عنصر المؤامرة السياسية في كثير من الأحداث السياسية، فمثلاً كان خلق الدولة الإسرائيلية، وتقسيم العالم العربي، خلال، وبعد الحرب الكونية الأولى، لكيانات مفتتة هي نتيجة “تآمر” سري للدولتين الإمبرياليتين فرنسا، والمملكة المتحدة، وهناك أحداث كثيرة حدثت وتحدث بالعالم مثل التآمر الأميركي في الانقلابات العسكرية بأميركا اللاتينية، لخلق أنظمة قمعية تسير تحت ظلال الولايات المتحدة، ونذكر دور المخابرات الأميركية المرعب في انقلاب “بنوشيه” بتشيلي 73، كمثال فذ للمؤامرة الإمبريالية بتلك الدولة. متابعة قراءة حصان جاكبسون والمؤامرة الإرهابية
التحدي الحاد!
وهو الصراع الحاد الداخلي في أورقة مكاتب المنظمة ما بين أعضاء المنظمة البترولية، بعد قرارها التاريخي في نوفمبر من العام الماضي بترك حصص وسقف وحرية الانتاج لكل عضو، وليبلغ معدل انتاج «أوبك» ما يقارب 32 مليون برميل في اليوم. ولينتج الكل بقدر طاقته الانتاجية، سواء من داخل أو من خارج المنظمة، وليصل إنتاج روسيا الى ما يقارب 11 مليون برميل والأعلى منذ أكثر من أوائل التسعينات. وهو تحدٍّ مكشوف للحصول وزيادة حصتها في الأسواق المجاورة والتقليدية لها. ولا نرى نهاية سريعة للتسابق على معدلات الانتاج. بل نرى العكس. وهذا التسابق سيؤدي الى اضعاف اسعار النفط، لكنه قد يؤدي الى استقراره الى ما دون 50 دولارا. متابعة قراءة التحدي الحاد!
الحروب البديلة والخفية بالمنطقة!
البديل الحديث للحروب العسكرية المعلنة التي تستهدف تدمير الأعداء وبث الفرقة بين صفوفهم وتشويه سمعتهم أمام شعوب العالم لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية على حسابهم، هو الحروب الاستخباراتية المتقدمة التي تقوم علومها وخفاياها على التآمر والخداع الشديد وزرع العملاء ممن يدعون العداء الكاذب لمن زرعهم كي تصل تلك الأجهزة الذكية شديدة التقدم والتعقيد للنتائج نفسها، فيتم تدمير الخصوم وبث الفرقة والحروب بين صفوفهم عبر من يدعون التدين والوطنية والإصلاح ومحاربة الفساد أمام ميكروفونات الإعلام ومن فوق منابر المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتم في العادة توزيع الأدوار بين العملاء حيث يخلق العداء المصطنع والفرقة الزائفة بين القيادات التابعة كي يتم عبر حروبهم بعضهم ضد البعض قتل السذج من الأتباع (وما أكثرهم) وتدمير البنى الأساسية للأوطان المستهدفة كي لا تقوم لها قائمة لعقود وقرون وتبقى دولا ضعيفة مشتتة تستورد كل شيء! متابعة قراءة الحروب البديلة والخفية بالمنطقة!
لماذا صمت وزير الإسكان السعودي ؟!
ظهر معالي وزير الإسكان قبل بضعة أيام وقال في تصريح له على هامش ملتقى أسبار: «الإسكان ليس مشكلة موارد. ليس مشكلة أراض. هو مشكلة فكر. إن استطعنا معالجة هذا الفكر استطعنا معالجة الإسكان بالكامل». تسبب ذلك في سخرية المواطنين، خاصة من يحمل في محفظته تلك الورقة المتهالكة التي دوّن عليها رقم يقال إنه رقم طلبه بوزارة الإسكان –حدث ذلك قبل خمس سنوات- ولا يزال هذا الرقم مجهول المصير، وتقازمت أحلامه إلى أن أصبح طموحه شقة مساحتها 180 مترا مربعا، المهم أن يسكن ملكا يأويه من جشع صاحب العمارة. متابعة قراءة لماذا صمت وزير الإسكان السعودي ؟!
مع سبق الإعسار
استمعت لاستشارة زوج أراد إثبات إعساره بمواجهة مطالبات طليقته ونفقاتها بعد زواج دام عامين أثمر عن طفلة.. زوجته كانت ابنة عمه التي دفع لقاء الزواج بها مهرا أكبر من المعتاد وتكلفة حفل زفاف مرتفعة، ولكن الأيام كشفت اختلافا في شخصيتيهما وأطباعهما حييث لا تنفك طلبات زوجته وتزداد، حتى بات يشعر أنه عبارة عن جهاز سحب آلي ناطق متحرك !
ولاحظ هذا الزوج أن تلك المرأة صعبة المراس تلين فقط عند حاجتها للمال، ما جعل استمرار حياتهما الزوجية أمر صعب، وقد ثارت ثائرته عندما علم أن تفاصيل علاقته بها تعلمها عائلته وأنه أصبح محور حديث شاي ما بعد الظهيرة لنساء عائلته الكريمة. متابعة قراءة مع سبق الإعسار
السلفية الميونخية
تأسست في أوائل الثمانينات جمعية إحياء التراث كواجهة سياسية للسلف، ولمنافسة جمعية الإصلاح، الإخوانية.
ركزت الإحياء جهودها، حسب ادعائها، على الدعوة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله ومنهج السلف، وعلى التعاون على البر والتقوى، ونشر الخير والفضيلة، ونشر كتب السلف، والتحذير من البدع والمحدَثات، واعتبرت نفسها امتدادا للنهج السلفي السعودي، وهي بالتالي ملزمة بفتاوى ابن باز وابن عثيمين، إضافة إلى ما يصدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة.
ووفق رأي عبدالرحمن عبدالخالق، الأب الروحي للتراث، الذي حصل على الجنسية الكويتية لـ«خدماته الجليلة»، فإن الجمعية تركز على مبادئ محددة تتعلق جميعها بالأفكار الدينية، الأبعد عن الدنيوية. ولكن مع الوقت تغيرت أشياء كثيرة في الجمعية، مع السماح للمنتمين لها بالدخول في السياسة، لبعضهم والتمرغ في صفقاتها، وما يعنيه ذلك من تنازلات وتسويات.
ورغم أن الأيديولوجية السلفية تتمحور في السعي لإقامة الدولة الإسلامية، وفق القنوات الدستورية، وما يعنيه ذلك من نبذ للعنف، فإن مواقفها المعلنة تنسجم وتتعاطف مع الحركات الإسلامية الراديكالية، التي تؤمن بالعنف. متابعة قراءة السلفية الميونخية
اللجنة الأولمبية للكتاب
هنا، في الكويت، بلد المليون دمعة، بلد المليون حزن، بلد المليون فشل، بلد المليون كآبة، بلد المليون سرقة، بلد المليون فساد، بلد المليون خنق ومنع ورفض… يقام معرض الكتاب! ما الذي جناه الكتاب على نفسه كي يأتي إلى الكويت؟ ما الذي فعله تجاه أمه وأبيه؟ هل عقّهما كي يُعاقب ويُقام له معرض هنا على هذه الأرض الحزينة المخنوقة؟ هل استولى الكتاب على أموال يتيم فعوقب بإقامة معرضه على أرض الكويت؟ ما الجرم الذي اقترفه الكتاب العربي ويدفع ثمنه الآن؟
والله يذكر المثقف السعودي المبدع نواف القديمي، رئيس الشبكة العربية للكتاب والنشر، وأحد أهم ولاة أمر الكتاب والثقافة والوعي، عندما أراد، في هذه السنة، إقامة معرض للكتاب في إسطنبول، هو الأول من نوعه، فأخذها “كعب داير” بين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية التركية، كوزارات السياحة والثقافة والبلديات وغيرها، بحثاً عن الجهة المسؤولة عن إصدار التراخيص اللازمة للمعرض، فكان الرد يأتيه من هذه الجهات: “لا نعرف كيفية استخراج التراخيص”، فاتجه إلى الحزب الحاكم، فكان جواب الحزب مطابقاً لجواب الوزارات والهيئات: “لا ندري”. متابعة قراءة اللجنة الأولمبية للكتاب
أوروبا خائفة… ونحن كذلك
أوروبا خائفة، قلقة، متحفزة، تبحث عن حل لأزمتها مع تنظيم «داعش»، الذي يمكن أن يضرب في أي مكان، ونحن كذلك، قلقون خائفون، فبقدر ما يهدد «داعش» أوروبا والعالم فهو يهددنا أيضاً، ومثلما انهارت لديه أخلاقيات القتال، فبات يهاجم أهدافاً رخوة، يستحيل حمايتها على مدار الساعة، فهو يفعل الشيء نفسه في عالمنا، فيستهدف المساجد. ومثلما استهدف مدنيين في «استاد دو فرانس» لأنهم صوتوا لحكومتهم فباتوا في نظره ووفق فقهه المشوه شركاء في الحرب، فقد يأتي يوم يستهدفون فيه مدنيين في استاد الجوهرة في جدة، لأن الشعب السعودي مؤيد لحكومته ضدهم. إنه المنطق الأعوج نفسه، وهي مسألة وقت، أن يتمكنوا من السلاح والمتفجرات، وأن يغفل عنهم الأمن. وعندما يتلاقى الحدثان يحصل الانفجار.
لكن بينما تخشى أوروبا «داعش» فقط، نحن نخشى أيضاً حال الفوضى والانهيار التي يعيشها عالمنا، ونخشى أن يمتد علينا قتلانا في المشرق العربي أكثر، ونستطيع أن نرسم بصورهم أكثر من لوحة مثلما فعل الإعلام الفرنسي بصور قتلى اعتداءات باريس. قتلانا أكثر وقاتلوهم أكثر تنوعاً، ولا يقتصرون على «داعش» فقط، وإنما يشمل طابورهم أنظمة وجيوش الاستبداد التي يزعم «داعش» أنه خرج للانتقام منها. قوائم قتلانا لا تتوقف، وتزداد بوتيرة أسرع. تثير فينا الخوف من المستقبل، وكثيراً من الحزن، لكنها وقود للمتطرفين منا، يجندون بها الأنصار الجدد تحت لافتة الانتقام للشهداء.
لذلك يجب أن يكون هناك تحالف أوروبي مع دول المنطقة، ليس فقط للحرب على «داعش»، وإنما للحرب على حال الفوضى السائدة التي ستستمر في إفراز المزيد من «داعش» ما لم نوقفها. متابعة قراءة أوروبا خائفة… ونحن كذلك