عندما تجتمع أميركا وبريطانيا، مصر والعراق، السعودية والإمارات، كوريا وروسيا، بل عندما تجتمع الأمم كلها متحدة لمواجهة «داعش»، فهنا يحق لنا أن نفرض فرضية تشابه في تفاصيلها أفلام الخيال في هوليوود، فنتخيل مثلاً أن «أبوبكر البغدادي» فضائي برأس «عرموطي»، قرر القدوم إلى كوكبنا من مجرة ليست مجرتنا، ركب مركبته الفضائية، وشغل أغنية لـ«أم كلثوم»، وبمجرد نهايتها، وصل إلى الأرض! وبدأت حربه للقضاء على العنصر البشري، فتارة يقتل فرنسيا، وأخرى سعوديا، ومرة كويتيا، وثانية أميركيا، وثالثة سوريا، المهم أن يقضي على البشر، دون أن يلتفت إلى لون أو هوية، المؤسف أن حضرة الفضائي «أبو أذاني» عندما قرر أن يتحول إلى بشري، لم يختر من كل الألقاب إلا «أبو بكر»، ولم يعجبه من كل الأزياء، إلا زي مسلم ملتح، ولأنه لم يذكر دعاء الركوب، ابتلي بأن سقطت مركبته على أكثر بقاع الأرض تمزقاً؛ أرض العراق والشام! آراء أخرى تقول إن «أبوبكر» تعمد أن يهبط في سورية ليلتقي ابن عمه «بشار»، فحسب رأي خبير فلكي تحدث على شاشة التلفزيون المصري، أن بعض قادة العالم هم بالأصل زواحف فضائية تحولت إلى بشر، وانطلاقاً من “خذ الحكمة من أفواه المجانين”، من يلاحظ “بشار” في النشرات الإخبارية، سيكتشف أنه أقرب إلى أن يكون “سمندل فضائي” تحول إلى “جحش بشري” ولأنه فشل في تطبيق خطة إبادة البشر، واكتفى بإبادة البشر في سوريا فقط! حصل على الدعم من “بغال الفضاء” داعش، المثير أنهم يملكون قدرة خارقة، فهم لا يموتون، ولا يفنون، والدليل أن أسلحة الدول العظمى بطائراتها وصواريخها عجزت طوال «ثلاث سنوات» أن تبيد داعش، بينما استطاعت إسرائيل بظرف «ثلاث ساعات» وبغارة جوية واحدة، أن تدمر جيش «أمة عربية» وتنسفه، لتهدينا «نكسة 67»!
• • •
يوم الأحد الماضي كنت في زيارة إلى د.فهد الراشد «بطل التأمينات»، لأجري معه لقاء صحافيا لنشره في إحدى المطبوعات، المهم.. الاتفاق كان أن يتم اللقاء بمكتبه في المدرسة الفرنسية التي يملكها، انتظرت أحد الأصدقاء أمام سور المدرسة قبل دخولها، ولاحظت نظرات «شك وريبة» بعيون حارس أمن المدرسة، خاصة أني «مدشدش» وسط اللبنانيات والفرنسيات، وأحمل بيدي حقيبة سوداء صغيرة، ونوعاً ما «ملتحي»، فاقترب مني ببطء، وبحذر، وسألني متردداً وبأدب: أخوي.. ناطر شي؟ فتذكرت أن اليوم الذي سبق سؤاله كانت تفجيرات «باريس»، وأنا أمام مدرسة «فرنسية» فأجبته ضاحكاً: ليش أخوي، شكلي إرهابي؟ فضحك وتنفس الصعداء، وطارت من باله فكرة: أني داعشي، «جاي» أفجر.. وأمشي!
آخر مقالات الكاتب:
- داعشي.. «جاي» أفجر وأمشي!
- رداً على «المُعتذر»: حول الجهاد.. وذات «غيفارا» المصونة!
- انتفاضة «السكاكين».. والصهاينة «المساكين»!
- يندرباييف.. خطاب.. دوداييف.. الذين صفعوا الدب الروسي!
- جروح «الوسط».. جموح «المستقلة».. وطلوع روح «الائتلافية»!!
- لاجئ سوري.. على باب إسرائيل!
- #الله_يرحم_أبرهة
- الخائن “ابن العلقمي” .. وأحفاده فئران “العبدلي”!
- حصاد السوالف مع «رياض».. حول «العناد» في الاتحاد!
- وعدوه بالتثمين.. فاشترى «خ ي ط ا ن» وانتَحَر!