هو واقع مفروض علينا، ولم أجد له أي حل، وقد يسعفني القراء بحل، وأعني هنا القتل والتفجير والترويع باسم الدين الإسلامي.
لا أعتقد أبداً أن من يمارس تلك الأعمال يعتقد أنه يرتكب جرماً أو فعلاً شنيعاً، بل في تصوره أنه يطبق تعاليم الدين، فمن يدعو أو يعتقد أنه يدعو إلى الالتزام بالدين لن يرتكب أمراً محرماً، فكل ما يمارسه سيكون من صلب الشريعة برأيه واعتقاده.
هناك الآلاف من المراجع والكتب والتفاسير للنصوص القرآنية والأحاديث والتاريخ، كلها تقدم صوراً قد لا يتسق بعضها مع بعض، بل قد تكون متناقضة أيضاً، إلا أنها تبقى مراجع يستطيع أي متلقٍّ الأخذ منها، حتى وإن اعتبر المصدر الذي يستقون منه الأحكام ضعيفاً لدى مجموعة باحثين في الدين، فقد يكون نفس المصدر هو أكثر المصادر صحة لدى باحثين آخرين في نفس الدين. متابعة قراءة ما عندي حل
اليوم: 17 نوفمبر، 2015
كيف ينظر الإسلامي والعلماني في الخليج إلى تفجيرات باريس؟!
حتى أكون منصفاً في تقييمي، أؤكد أنني لا أقصد التعميم فيما اطرحه هنا، بل حديثي على الغالب من الطرفين، فبعد حوادث التفجير التي هزت باريس مساء الجمعة، بادرت أغلب الدول والمنظمات والاحزاب الدينية واللادينية في العالم الى استنكار ما حدث ورفضه، الا ان البعض كان له رؤية تميزت عن الآخرين، خذ مثلاً، التيارات الاسلامية المعتدلة، كالاخوان المسلمين والمنظمات والاحزاب التي تسير وفقاً لرؤيتها، فقد استنكرت هذه التفجيرات وشجبتها، ورفضت ان تكون عقاباً لفرنسا على حروبها ضد المسلمين في مختلف بقاع الارض، لكنها في نفس الوقت اشارت الى ان هذا التطرف لم يكن وليد يوم وليلة، بل هو نتاج لتراكم الاحباط والقهر اللذين عششا في نفوس العرب والمسلمين طوال سنوات عديدة من سياسات الدول الغربية في المنطقه العربية، فالجيل الذي وُلد قبل ثلاثين سنة هو جيل النكسات السياسية والهزائم النفسية، وهو الذي شاهد كيف يتم قتل المسلم في مالي، وكيف يتم حرقه بقنابل النابالم التي تلقيها على قراهم الطائرات الفرنسية! وهو نفس الجيل الذي شاهد الشعب السوري يعيش أسوأ مراحل حياته، ويفقد الامل في مستقبل زاهر، بعد ان دمر النظام القمعي المدن على سكانها، حتى لم يبق. حجراً على حجر! من دون ان تتحرك الامم المتحدة بدولها دائمة العضوية الى إيقافه عند حده! هذا الجيل عاش محنة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ عقود من دعم اميركا واوروبا للنظام الصهيوني القاتل من دون مبرر منطقي لهذا الدعم، هؤلاء الغربيون هم الذين يكيلون بمكيالين في تبني مفاهيم العدل والمساواة، عندما يكون اليهود طرفاً في أي معادلة، فهم الذين يتبنون سلمان رشدي، وكل من يتعدى على ثوابت الاسلام أو يشتم نبيه أو يحرق القرآن، بينما في نفس الوقت يزجون بالسجون كل من لا يؤمن بمحرقة اليهود في ألمانيا! الشاب العربي الذي يعيش هذه الاحداث ماذا نتوقع منه غير الكفر بمفاهيم العدالة والديموقراطية، واعتبار كل من بيده السلطة متواطئ مع أعداء الامة ويفهم الاسلام وفقاً لما يبرر به أفعاله! فيتكون لدينا جيل متطرف في فهمه للدين وللحياة، ويكفّر كل من لا يوافقه هذه النظرة السوداوية، وان كان داعية الى الله! متابعة قراءة كيف ينظر الإسلامي والعلماني في الخليج إلى تفجيرات باريس؟!
عقدة الضب في مشاكل العرب!
كان العرب يضربون المثل بعقد ذيل الضب التي تبلغ 21 عقدة ـ أي بعدد الدول العربية المنظمة للجامعة العربية بعد تعليق عضوية سورية ـ للدلالة على المشاكل التي يتشدد أصحابها وتتفرع قضاياها حتى يصبح من الاستحالة الوصول لحلول لها، والواقع المعيش يظهر ان أغلب مشاكل دولنا العربية هذه الأيام قد اصبحت تشبه ذيل الضب مما يجعل من الاستحالة ان تحلها المؤتمرات واللقاءات والتصريحات المتفائلة مهما كثرت، ومن ذلك:
***
كلما حل السلام في القضية الفلسطينية المزمنة ورحلت المستوطنات من الضفة الغربية والقدس الشرقية، طلبت القيادة الإسرائيلية من القيادة الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ضمانات السلام مقابل الأرض، وهو ما لا يستطيع الرئيس توفيره كون قطاع غزة تحكمه حركة حماس التي تصرح بأنها لا تعترف بإسرائيل ولا تريد السلام معها، ولن توقف حروبها الظافرة وانتصاراتها الباهرة ضدها حتى تحرر الأرض الممتدة من النهر الى البحر.. وعقدة ضب!
***
في الشأن السوري تكمن عقدة الضب في حقيقة ان روسيا وإيران والعراق وحزب الله يدعمون الرئيس بشار بشكل علني ومباشر، بينما يدعمه الغرب بشكل غير مباشر عبر العمليات الجوية للتحالف الدولي شمال سورية، إضافة الى دعم الولايات المتحدة لحكومة العراق التي تدعم بدورها حكومة الأسد، يقابل ذلك مطالب المعارضة السورية برحيل الأسد دون الحديث عن البديل، فلا يوجد رئيس ظل تطمئن له الأقليات العرقية كالأكراد الأقوياء، أو الدينية كالمسيحيين، أو الطائفية كالعلويين والدروز والاسماعيلية والشيعة إضافة الى القوى الليبرالية والعلمانية والشيوعية واليسارية والقومية والاشتراكية! متابعة قراءة عقدة الضب في مشاكل العرب!
هل نواجه فشلا استخباراتيا عالميا؟
تعددت الأحداث الإرهابية أخيرا. دول عربية وغربية، جميعها مصدر تساؤل حول عمل أجهزة الاستخبارات والأمن وأدائها الأمني والتكنولوجي وموارد معلوماتها. منذ 50 سنة ومنهجية الإرهاب متشابهة. إلا أن هذه المنهجية تتطور بطبيعة الحال. وما إذا كنا نستطيع القول إن أحداث 11 سبتمبر فشل استخباراتي أمريكي سابق، فإن سقوط الطائرة الروسية وهجمات باريس الأخيرة وغيرها من الهجمات التي تتكرر بشكل مرهق على وسائل الأخبار هي أيضا قد تكون كذلك. متابعة قراءة هل نواجه فشلا استخباراتيا عالميا؟
اللي اختشوا ماتوا..!
تقول القصة التراثية إن حريقاً شبَّ في حمام نساء في القاهرة، ولم تسلم من الحريق إلا اللواتي هربن، وهن غير مكترثات بعريهن، لخارج الحمام، أما اللاتي استحيين من الخروج إلى الشارع، فقد لقين حتفهن. ومن هنا جاء المثل المعروف «اللي اختشوا ماتوا»!
وعلى الرغم من قدم وغرابة الحادثة، فإن ما يماثلها يتكرر في دولنا بطريقة أو بأخرى، بسبب تركيبة عقليات الكثيرين منا، مع كل هذا الطغيان الظلامي على تفكيرنا؛ فقد لقيت مجموعة من الطالبات حتفهن حرقا في سكن خاص في السعودية، نتيجة اندلاع حريق في المبنى، وقيام رجال الهيئة، بحجز الفتيات بداخله، وإغلاق أبواب الخروج أمامهن، لمنع خروجهن الى الشارع بغير «ستر»! متابعة قراءة اللي اختشوا ماتوا..!
الرئيس «روحاني» بين النبيذ و … الدم!!
جاء رجل الي «ابن عمر» يسأله عن حكم دم البعوض «إن لامس الثوب» فهل يصلي به، فسأله ابن عمر: «من أي الأقوام… أنت»؟ فقال: «من أهل العراق»، فقال «ابن عمر»: من يعذرني من هذا؟ يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعته يقول: «الحسن والحسين ريحانتاي في الجنة»!! وصلت يوم أمس، رسالة صادرة من وزارة الخارجية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الي وزارة الخارجية في الجمهورية الفرنسية، تشير سطورها الي حفل غداء سيقيمه الرئيس الفرنسي لضيفه الرئيس الإيراني روحاني خلال زيارته القادمة لباريس، وتطلب بين ثناياها أن لا يقوم أي دبلوماسي فرنسي بتناول أي نوع من أنواع الكحول علي مائدة غداء يجلس عليها رئيس ايران»!! لو افترضنا أن عدد الذين سيجلسون على مائدة الغداء هذه – من الفرنسيين – عشرة أشخاص سوف يشرب كل واحد منهم زجاجة نبيذ «بوردو» أبيض أو أحمر أو «روزيه» – والعياذ بالله – سعة كل زجاجة لتر واحد، فإن مجموع قطرات النبيذ الموجودة علي كل طاولة غداء الرئيس الايراني ستكون عشرة ليترات، فإن علمنا أن جسم الانسان يحتوي علي سبعة ليترات من الدم، فهذا يعني إن فخامة الرئيس الايراني «روحاني» قد تضايق من هذه الليترات العشرة من النبيذ، ولم تهتز فيه شعرة من لحيته أو رأسه لملايين الليترات من الدم البشري الذي أريق – بسبب تدخل حكم الملالي – في سوريا ولبنان واليمن والعراق.. والبحرين!! فإن كانت البعوضه قد شغلت عقل العراقي فهل صارت قطرات النبيذ الفرنسي أغلي من كل الدماء المسلمة التي أراقها طغيان الولي.. الفقيه؟! متابعة قراءة الرئيس «روحاني» بين النبيذ و … الدم!!
ليس بالحروب ينتهي داعش
الصحافة الغربية تعكس بوجه عام توجه القيادات الغربية نحو حرب كاملة ضد داعش بعد تفجيرات باريس -وعسى ألا يسارع البعض إلى تسميتها بغزوة باريس بطريقة غزوة منهاتن- وهناك دعوات قوية من قوى اليمين، مثل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، لتدخل عسكري بري مباشر في سورية، وقبلها خلق منطقة عدم طيران وأمان في شمال سورية، كي تستوعب اللاجئين، وبالتالي يخف صداع الدول الأوروبية مع كارثة هؤلاء الهاربين من جحيم الأسد، بالدرجة الأولى، وجزاري داعش بالدرجة الثانية. متابعة قراءة ليس بالحروب ينتهي داعش
فقاعة الادعاءات المزعومة لـ «داعش»
العمل الإجرامي، الذي ارتكب في باريس يوم الجمعة 2015/11/13 وراح ضحيته 129 من الأبرياء و300 جريح، عمل مدان ويتنافى مع الشريعة الإسلامية، والإسلام منه براء، ولا يتحمل المسلمون جريرة هذه الجريمة النكراء.
وعليه، لا بد من أن توضع الأمور في سياقها الطبيعي بعيداً عن المعلومات المغلوطة أو الادعاءات المزعومة أو المبالغات المقصودة أو الحقائق المنقوصة. متابعة قراءة فقاعة الادعاءات المزعومة لـ «داعش»
الإرهاب ثمن السياسة الفرنسية!
الجانب المحزن في العمليات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية أن يد الإجرام طالت، وبكل صفات الغدر والخيانة، مجموعة من الناس الآمنين والمسالمين وهم يقضون إجازة نهاية الأسبوع قاصدين فيها المرح والتسلية، بعد عناء أسبوع من العمل الجاد والمنتج، وهذا الألم بالتأكيد يستشعره الكثير من الناس على امتداد العالم العربي والإسلامي طوال السنوات القليلة الماضية، حيث خطف الإرهاب فلذات أكبادهم وذويهم وأحباءهم في المقاهي والأعراس وفي الجامعات وفي المساجد والكنائس، بل حتى في بيوتهم الآمنة ومحلاتهم التجارية ومصدر رزقهم، وكان آخرها جريمة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية ببيروت. متابعة قراءة الإرهاب ثمن السياسة الفرنسية!
«عورت»!
ينقسم الجنس البشري إلى ذكور وإناث، مع نسبة ضئيلة جدا، «بين بين». ومن أسماء الأنثى في اللغة العربية المرأة، وفي الإنكليزية woman وفي الفرنسية La famme، أما في غالبية لغات الدول الإسلامية غير العربية، من هندية واوردو وربما الملاوية والاندونيسية، فإنها تسمى بــ«عورت»، المشتقة من العورة، والعورة هي أجزاء الجسم المرتبطة التي تحرص مختلف الثقافات غالبا على سترها! وبالتالي يمكن القول ان الثقافة، أو ربما المفهوم الإسلامي أعطى المرأة وصفا من خلال اسمها، وفرض بطريقة غير مباشرة التعامل معها على هذا الأساس، كعضو يتطلب الأمر تغطيته، جزئيا أو كليا.
ولم يتوقف الأمر بطبيعة الحال على التسمية، بل توسع ليشمل حتى طريقة التعامل معها، لكونها «عورة» يمنع خروجها من البيت أو لمس الآخرين لها، او حتى حديثهم معها، وهذا فرض طوقا حولها، وحولها الى كائن جالب للعار، ولا يمنع الحال إلا منع رؤية الآخرين لها أو التعرف على صوتها، أو حتى اسمها! متابعة قراءة «عورت»!