المشاكل كثيرة ومتشابهة في كل بلد في العالم بدءا من المشاكل التي تحدث رغم أنف البشر، مثل المشاكل التي تحدث بسبب المناخ المتغير الذي لا يستطيع أي مخلوق التدخل فيه أو منعه رغم التطور الصناعي والتكنولوجي والمشاكل التي يتسبب فيها الناس أنفسهم.
التغيرات المناخية مثل الأعاصير أو الفيضانات تسمى كوارث طبيعية وهي أمر رباني لا نملك تغييره مهما حاولنا، ولكن هناك مشاكل نحن من تسبب فيها مثل مشكلة المرور، ومشكلة الإسكان ومشكلة الصحة، ولكن أهم وأخطر مشكلة نعاني منها في الكويت هي مشكلة التعليم.
كل مشاكل البشر التي صنعها الإنسان سببها التأسيس فلو كانت الأساسات قوية ومتينة لما أثر بها أي شيء فكل بيت في الكويت يعاني من جريمة المدرس الخصوصي في المرحلة الثانوية ولو بحثنا عن أساس المشكلة لوجدنا بدايتها في المرحلة الابتدائية لأنها هي مرحلة التأسيس لأي طالب.
أغلب المدرسين في مرحلة التأسيس في مدارس البنين والبنات هم من الكويتيين، والذين تبلغ نسبتهم حوالي 80% وفي هذه الحالة فإن اللوم ينصب بالكامل على أبناء البلد الذين أوصلوا البلد الى هذه المصيبة التي ستكون نتائجها خطيرة على البلد وعلى المواطن.
إخواني وأخواتي المدرسين لقد وقفنا معكم وقفة جادة وصادقة حين كنتم تطالبون بكادركم الوظيفي لزيادة مرتباتكم ولكنكم لم تكونوا معنا ولا مع أبنائنا الطلبة، وأرجو منكم عدم وضع اللوم على المناهج فقد أصبحنا نتخوف من ان بعضكم يفكر في الدروس الخصوصية.
أدام الله من قام بواجبه بتعليم التلاميذ التعليم الصحيح، ولا دام من خان واجبه تجاه أبناء وطنه.