هناك لوم كبير وكثير من الشعب لحكومة الكويت على عدم وجود انجاز ملموس ليراه الناس وهذا اللوم هو أكثر واكبر طرفة يتداولها الجميع دون أن يعرف أنه يلوم نفسه ويجب عليه أن يصلح ما يقوم به وبعدها يحق له أن يرجم الحكومة.
كلنا يعرف ويردد بيت الشعر القائل:
لا تنه عن فعل وتأتيَ مثله
عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ومن هنا تبدأ المشكلة، فنحن نطالب بالإنجاز الذي يريده الجميع ولكننا لا نعلم أننا نحن سبب المشكلة، فمن يطالب الآخرين بالعمل فعليه أن ينجز عمله سواء كان نهيا أو موافقة.
فما أن شرعت الجهات الحكومية في تطبيق نظام البصمة تطبيقا جادا على نظام العمل حتى تحرك أغلب الموظفين بالبحث عمن يتوسط لهم وخلق الاعذار لإعفائهم منها وبالفعل بدأ البعض بالتوسط لهم حتى وصل الأمر ليتوسطوا بي شخصيا.
ولا أعلم كيف نطلب الإنجاز من حكومة يحرص موظفوها على عدم الالتزام بالحضور والانصراف وبعضهم يحاول عرقلة المراجعين وتعقيدهم ويستمتع به، فمن يطالب الآخرين بالعمل والإنجاز فعليه بنفسه من مبدأ «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
شخصيا أنا منتظم بنظام البصمة والحضور والانصراف وقد وجدت كثيرا من الناس منتظمين مثلي ليس في عملهم ولكن في المجمعات والمطاعم ولو كنت مكان ديوان الخدمة المدنية المعني بالمحاسبة لوضعت بصمة اثبات تواجد كل ساعتين.
أدام الله من بدأ بالإنجاز بنفسه ولا دام من ينهى عن عارٍ ويأتيَ مثله.