من المحبة لمصر والحرص عليها إزالة ذلك الحظر المتوهم من تناول ما يجري فيها من الإعلام العربي الوحيد المؤثر، وأعني به السعودي أو المدعوم من السعودية.
لا أتوقع أن مقالة هنا أو تقريراً صريحاً هناك ستكون فيه الحكمة التي تهدي إلى إصلاح المسار المتعثر، ولكن سيُلغي ذلك الانطباع المتوهم أن «افعلوا ما شئتم فإننا سنتحمّل أخطاءكم».
حتى الآن لا نزال نراعي الظرف القائم، لأننا حريصون على نجاح مصر وخروجها من عنق أكثر من زجاجة، فنسكت ونأمل بأن تمضي سفينتها إلى مرفأ السلام، نلمح ونغمغم، خشيةَ أن نخدم بصراحتنا خصوم النظام، ولكن جاء العزوف الهائل للمصريين في الانتخابات البرلمانية إشارة صريحة إلى أن ثمة خطأ ما هناك، إنه ليس إلا صيحة احتجاجية صامتة، ليست ثورة، ولا اعتصام ميادين، لأن النظام قبضته غليظة، فاختار كثير من المصريين من دون توافق حزبي، ولا دعوة من «الإخوان المسلمين» أو غيرها ألا يتوجهوا إلى صندوق الاقتراع. متابعة قراءة أنجوا بمصر
اليوم: 7 نوفمبر، 2015
توحيد كلمة التوحيد
الحديث عن الوحدة الإسلامية هو حديث عاطفي به شيء من الموضوعية، ومن أهم ما فيه هو الوقوف أمام الخلافات الطائفية والاعتماد على اتفاق الأصول بعيداً عن خلافات الفروع. هذا الفكر يبني ولا يهدم، وله منافسة على المستوى الفكري ظهرت بالتوازي معه، وهذه المنافسة يقودها فكر ما يسمى بالقومية العربية. وعند الحديث عن الوحدة الاسلامية وخصمها القومي، فإنك لابد وأن تقف على أطروحات أحد المفكرين ممن وضع فاصلاً بين المنهجين، الإسلامية والقومية، وإطاراً ايجابياً لكل منهما منعهما من التداخل أو التناقض، انه المفكر اللبناني الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، الذي عالج قضية الوحدة الإسلامية بموضوعية وحياد وإيجابية. متابعة قراءة توحيد كلمة التوحيد
الموج الأزرق
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم العربي ومعظم دول العالم، الكويت قبل عقود قليلة كانت من بين الدول المتقدمة في لعبة كرة القدم على الأقل في المستوى الإقليمي وكانت بعض المنتخبات الخليجية والعربية تخشى «ولا أبالغ في ذلك» من لقاء «أزرقنا» المنتخب الكويتي، الزمن الجميل كان يضم الكثير من المواهب التي قدمت الكثير هذا التقدم للمنتخب من البطولات الخليجية وغيرها كان وراءه دعم جماهيري حقيقي، فالجمهور في لعبة كرة القدم يعد اللاعب الـ 12، ومباريات كرة القدم بدون جماهير استطيع أن أشبهها بأنها طبخة ممتازة بس ما فيها ملح «ماصخة»، إذن خلونا نتفق على أن الجمهور في المباريات هو المحرك والحافز الأساسي للاعبين على الإبداع والتألق.
منذ سنوات بدأت الملاعب تشهد عزوفا ملحوظا عن حضور الجمهور للمباريات اللهم في بعض المباريات، طبعا السبب في العزوف ليس سببا في تقدم التكنولوجيا مثل وسائل التواصل أو التقنيات المتمثلة في النقل المباشر سواء عن طريق التلفزيون أو عن طريق الهواتف الذكية، ولكن بالتأكيد توجد هناك أسباب أخرى مثل تردي المنشآت الرياضية وعدم توافر الأمور الخدماتية التي تجذب الجماهير الى الملاعب وغيرها الكثير من الأسباب. متابعة قراءة الموج الأزرق
فوز أردوغان تعزيز للمحور الإقليمي
إذن فاز حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا. وأحدث وللمفارقة فوز أردوغان، شأن كل انتخابات تركية، نوعا من الجدل العربي، وهي غالبا آراء لا معنى لها. فمنهم من احتفل بفوز حزب “العدالة والتنمية” كما لو كان انتصارا رمزيا وكيديا إسلامويا يمثله أردوغان وحزبه. آخرون على طرف نقيض رأوا في الفوز قلقا من الرمزية نفسها وهي الإخوان المسلمون. إذن فأغلب من فرح ومن استشاط غضبا، فكر في الرمزية نفسها على المسرح التركي كما لو كان الأمر تشجيعا كرويا لا أكثر. تشجيعا سطحيا يفصل بين انتصارات الحزب في الانتخابات وعلمانية الدولة التركية، أي تشجيعا بمعزل عن النظام السياسي التركي. متابعة قراءة فوز أردوغان تعزيز للمحور الإقليمي
دماء فوق رمال سيناء
في 1973/2/21 أسقطت الطائرات الإسرائيلية طائرة الركاب الليبية بسبب تحليقها بالخطأ فوق سيناء، وفي 1988/7/3 أسقطت بارجة أميركية طائرة ركاب إيرانية في الخليج، وفي 1988/12/21 أسقط عملاء للقذافي طائرة بان آم الاميركية فوق اسكتلندا، وقام القذافي بدفع 2.7 مليار دولار تعويضا للضحايا، وفي 1992/12/22 أسقط عملاء القذافي طائرة ركاب ليبية تحمل نفس رقم رحلة البان آم وفي نفس تاريخ السقوط تقريبا كي يدعي العقيد أن الحصار قد تسبب في سقوط الطائرة الليبية وأزيل الحطام على عجل ولم يعوض الركاب بمبالغ قريبة مما دفعه الفاعل لركاب الطائرة الأميركية. متابعة قراءة دماء فوق رمال سيناء
تناقضات إيران: نظام محافظ ومجتمع منفتح
تثير إيران بين العرب، بخاصة منذ قيام الثورة الإسلامية، الكثير من ردود الفعل المتناقضة. في البداية، كان الخوف من تصدير الثورة الإسلامية الى دول العرب ومجتمعاتهم، وقد أدى ذلك الخوف الى الحرب العراقية – الإيرانية الكارثية، والتي أدت بدورها الى إفلاس الديكتاتور العراقي صدام حسين مالياً وسياسياً، ما دفعه الى التعويض عن خسائره عبر احتلاله المتهور للكويت. وقد أدى غزو صدام للكويت الى وضع العراق تحت عقوبات صارمة وحرب ١٩٩١ وصولاً الى الغزو الأميركي عام ٢٠٠٣. هكذا ومنذ ١٩٧٩، تنشغل ردود الفعل العربية الرسمية بإيران، سواء كان ذلك في صورة مباشرة أم في صورة غير مباشرة. ومع سقوط عدد من الدول العربية ضحية سوء الإدارة والفشل السياسي والارتجال والاستبداد، في ظل غياب الحقوق وتفشّي اللاعدالة، وجدت إيران أسوة بغيرها من القوى المؤثرة، أنها قادرة على ملء الفراغ. وهذا فتح الباب لصراع اكتسى أخيراً طابعاً مذهبياً، إلا أنه في الأساس صراع سياسي. لقد أدى الاتفاق النووي الأميركي – الإيراني الى إثارة مخاوف كبيرة بين دول مجلس التعاون. لكن الواضح أنه لا يمكن اختزال إيران بالنظام أو بفئة في النظام أو بمؤسسة المرشد أو بالسلاح النووي والتدخل العسكري.
متابعة قراءة تناقضات إيران: نظام محافظ ومجتمع منفتح