لن ألجأ إلى العم «غوغل» هذه المرة للبحث عن معنى كلمة «سمردحة»، فحتما لن يعرفها لأنها كلمة عامية ولن نجد معناها إلا في المجتمع الكويتي وربما هناك من يستعملها من أبناء الخليج العربي بحدود ضيقة جدا.
لن أفكك تلك الكلمة كما يفعل البعض مثل ياسمين التي لو فككناها لأصبحت «يا سمين»، كأنك تقول لأحدهم: يا متين، ونكون بهذا التفكيك جعلنا أجمل الورود بالرائحة والشكل مقرفة نوعا ما، ولربما كرهت كل فتاة تحمل ذلك الاسم اسمها.
فلو فككنا «سمردحتنا» لأصبحت «سمر دحة» وكانت أقرب الى المعنى الشعبي الكويتي، فالدحة نوع من أنواع الفنون الشعبية لبعض القبائل والتي ليست لها نوتة موسيقية محددة لكنها صعبة نوعا ما ولا يستطيع أي إنسان إجادتها إلا من خلال تدريب مكثف ودروس مكلفة ماديا.
والسمردحة من دون تفكيك هي شيء سهل يستطيع أي شخص أن يقوم به حتى لغير الناطقين باللغة العربية، فهي تعتمد على ادعائك أمورا غير منطقية نهائيا ويجب أن تكون لديك قدرة على الكذب، معتمدا على وجود أناس بسطاء يصدقون كل ما تقوله.
وبما أن تاريخ الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص أصبح «سمردحة» فإنني «سأتمردح» مع «المستمردحين» وأبلغ وزراء النفط الخليجيين بأن يجهزوا أنفسهم للوقوف أمامي في المحاكم لأنني سأتقدم بشكوى ضدهم للمطالبة بالنفط لأنه عبارة عن مخلفات «ذود» ديناصورات جدي معطش التاسع والأربعين بعد المليون، وقد أثبت ذلك الأمر من خلال فيلم وثائقي من إنتاج قناة ناشيونال جرافيك غير أنهم منعوه من العرض بسبب الضغوط الخليجية عليهم.
أدام الله من أرجع حقي بنفطنا، ولا دام من يريد إخفاء الحقائق وعدم رد حقوق عائلتي المسلوبة.