تختلف معي وتؤيد نظام بشار.. «نمشيها»، مراعاة لظروفك الطائفية! تصرخ مدافعاً، كأنك الناطق الرسمي باسم الحوثيين.. «نطوفها» لك، نظراً لكرهك لكل ما هو سعودي! يُقتل المدني في العراق، ويُهجَّر السوري، وتصمت.. فلا بأس.. فأمتنا إلى جانب نفطها، لديها أفخر أنواع «النعام»، التي تختفي رؤوسها تحت الأرض مدفونة!
لكن، أن تدافع عن الصهاينة.. هنا علينا أن نقوم بزيارة إلى مقبرة اليهود في منطقة شرق خلف «الخليجية»، لنتأكد أن لا أجداد لك قد دُفنوا فيها!
الهبَّة الشعبية الفلسطينية، أو كما يُطلق عليها «انتفاضة السكاكين»، التي لا «فتح» ولا «حماس» قادتها، بل الشعب الفلسطيني نفسه، فيما الحمساوية والفتحاوية مشغولون بالتحويلات والإيداعات و«المصاري»، جاءت بعد أن ملَّ الفلسطيني «الحجارة» والزجاجات الحارقة والمقاليع، فاتجه إلى المطبخ، وأخذ «سكاكينه»، وراح في رحلة «فدائية» يعلم أن خطواتها هي الأخيرة في حياته، والنتيجة؟ تضحيات بلغت 40 شهيداً، تضحيات كشفت لنا قدرة «سكين» المطبخ على هز البيت الإسرائيلي من الداخل، وعجز «صواريخ» أنظمتنا حتى على طرق أبوابها!
***
هذه الانتفاضة أفرزت لنا آراء «عربية» قرأناها في مقالات وتغريدات «شاذة»، انحصرت أفكارها في نقاط ثلاث: أن انتفاضة السكاكين هي عمليات «إرهابية»، لإسرائيل الحق الدفاع عن شعبها، وما ذنب المدنيين الإسرائيليين «المساكين» من هذه العمليات؟
هذه «الجحوش» البشرية، التي دفنت رؤوسها، وصمتت أمام مجازر المدنيين في سوريا والعراق واليمن، «انتصبت» إنسانيتهم فقط عندما قُتل المدني الإسرائيلي، ولأن النقاش معهم كالنقاش مع الطوفة، فنقول لهم: إذا حجى الشرع الكل ياكل.. ويقول الشرع و«العقل» إن صفة المدنية تنتفي عن كل مَن لبَّى الدعوة الصهيونية، وارتضى غصب أرض فلسطين، فكل مدني إسرائيلي، ما هو إلا شريك في اغتصاب الأرض واحتلالها واستيطانها، وعندما يقتل المدني الإسرائيلي المدني الفلسطيني تكون المعاملة بالمثل.
***
الفلسطيني اليوم يواجه آلة موت، نارها جنود الاحتلال، وحديدها المستوطنون، ومَن يتحدَّث مفرقاً بين المدني والجندي الإسرائيلي، فهذا اعتراف بجريمتهم، وتأييدا لكيانهم.
مؤسف أن تختلف أقلام «العرب» حول قضية فلسطين، ومخجل أن يضيع وقتك وتشرح لعربي أنه «مُغتَصَب»!!.
***
س: متى تتحرر فلسطين؟
ج: عندما لا نكون صهاينة أكثر من بني صهيون!
آخر مقالات الكاتب:
- داعشي.. «جاي» أفجر وأمشي!
- رداً على «المُعتذر»: حول الجهاد.. وذات «غيفارا» المصونة!
- انتفاضة «السكاكين».. والصهاينة «المساكين»!
- يندرباييف.. خطاب.. دوداييف.. الذين صفعوا الدب الروسي!
- جروح «الوسط».. جموح «المستقلة».. وطلوع روح «الائتلافية»!!
- لاجئ سوري.. على باب إسرائيل!
- #الله_يرحم_أبرهة
- الخائن “ابن العلقمي” .. وأحفاده فئران “العبدلي”!
- حصاد السوالف مع «رياض».. حول «العناد» في الاتحاد!
- وعدوه بالتثمين.. فاشترى «خ ي ط ا ن» وانتَحَر!