قبل أن تتوزع تلك الشعيرات البيضاء استراتيجيا على الوجه والرأس وقبل أن يمتلأ القلب بالندوب جراء فقد الأحباب تلو الأحباب وقبل أن يوهن منك العظم حتى انك اذا دخلت أي مكان أول شيء تبحث عنه هو كرسي تجلس عليه.
وقبل أن تلبس تلك النظارات الطبية التي حفرت مكانها فوق أنفك، وقبل أن تبدأ الذاكرة في التخلي عن أماكن وأوقات جميلة فقط لأنها بعيدة بعيدة جدا ليحل محلها هم الأولاد ودراسة الأولاد ومرض الأولاد وأكل الاولاد، وقبل أن تتلاشى تلك الأحلام الكبيرة باصلاح العالم وتستبدلها بأحلام اكثر تواضعا باصلاح جسدك» بعد أن تناهشته الأمراض، وقبل أن تستبدل السفر حول العالم بمشوار يومي صغير لأحد دوواين الفريج.
قبل هذا كله كان هناك شباب يافع جميل يجب عليك يا ابني الشاب أن تغنمه وتحصد منه أحلى ثماره، فالسن من الثامنة عشرة حتى نهاية العشرينيات هي الفترة الذهبية في عمر الانسان وهي الحقل الأخضر الجميل الذي تستطيع أن تزرع فيه ما تشاء وتحصد نتاجه باقي حياتك.
فانشغل بنفسك في هذا العمر واشتغل بتعليمك وتحصيلك وتفوقك في عملك أو تجارتك، فالشباب ان ولي لا يعود فقط تبقى لديك كل تلك الحسرات لو فعلت كذا أو لو تركت هذا، فلا تتركه يمر عليك وأنت في انشغال بأمر غير نفسك ونفسك فقط.
سيمر عليك أشخاص كثيرون وأحزاب عدة يجرونك شمالا ويسحبونك يمينا.ت عال انضم معنا تعال اشترك في أحزابنا وتجمعاتنا، صدقني يا ولدي وخذها تجربة من «شايب» مر عليه كل هؤلاء وانضم الى معظم تجمعاتهم وأحزابهم، قليل الصادق فيهم وأكثرهم هواة كراس وسعاة للمال والثروة ويستغلون الشباب الغض اليافع كذخيرة لمعاركهم التي توصلهم لتلك الأهداف.
نقطة أخيرة: الشباب والصحة من أجمل هدايا الله سبحانه تعالى للانسان، والشاب الفطن يقدر تلك النعمة ويستغلها لحياة جميلة وهانئة.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً