رغم الحُزن رغم الوجع الذي يعتصر القلوب رغم وحشة الفقد رغم مرارة الخسارة رغم كُل شيء حدث في يوم 4/9/2015 إلاّ أن الحقيقة كانت أكبر و أقوى لقد خسرت الإمارات 45 شاباً من خيرة شبابها في سبيل تحرير اليمن من براثن المرتزقة و خسرت قبلهم في تحرير عدن لكن الواقع أن الإمارات انتصرت لقد عَمَّدَتْ بدم شهدائها أصدق حلف عربي مع السعوديه ، لقد كسرت حواجز المُشككين بِـ أن الإمارات حضارة إسمنتية فقط و أثبتت أن الإمارات دوله تتفاعل مع قضايا الأمه ، نعم نعلم أنها تفعل هذا منذ زمن بعيد لكن ما حدث في هذا اليوم العظيم أخرس ألسنة إخوان السوء و جعلهم فاغري أفواههم لا يعلمون ماذا يفعلون لقد سقطت كذباتهم و مؤامراتهم و محاولاتهم تفكيك حلف السعوديه الإمارات ، الآن و بعد ما حدث رسالتي لِكل طفل فقد أباه و كل أم انتظرت ابنها و كل زوجه انتظرت زوجها رسالة إلى كل من أنتظر عزيزاً ولم يعد و كان مع رفاقه شهيداً .. لم يرحل أحبابكم في سبيل الباطل لقد رحلوا و كسبوا أجر الدنيا و الآخره لقد ذادوا عن فقراء لا حامي لهم بعد الله سوى أبنائكم ، نعم تفتقدون ضحكاتهم و أحاديثهم لكن ما قاموا به يجعلهم أحياء أبد الدهر بقلوبنا و قلوبكم معاً ، أما أنتم أيها الراحلون الأبطال نعم ستفتقدكم أمهاتكم و أطفالكم و زوجاتكم و أصدقائكم و الطُرقات التي سارت عليها أقدامكم في سبيل الله ثم في سبيل بلادكم ستبحث أمهاتكم عنكم في أسرتكم تريد تغطيتكم خوف البرد و لن تجدكم نعم لكن عزائها و عزائنا أنكم برحيلكم و تضحياتكم انتصرت الإمارات بكم وطناً و شعباً و حكومة ..
ستعود اليمن و سيخلد التاريخ أسماء هؤلاء الأبطال و سيمحو تاريخ اللصوص و الخونة و الهاربين عن أوطانهم ..