عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى عدن، التي أعلنها قبل خروجه عاصمة مؤقتة بدلا من صنعاء، إثر احتلال الانقلابيين الحوثيين وصالح لها، كانت إعلانا سياسيا وقانونيا وعسكريا ذكيا، لم يتح لهؤلاء الانقلابيين إتمام مؤامرتهم، التي كانت ستكرر السيناريو السوري بإرسال قوات إيرانية، وتهجير أهل اليمن، لتدعي شرعية مصطنعة و«أغلبية مكذوبة»، فكان ذلك الإعلان للعاصمة البديلة واتخاذها مقرا كالصاعقة على المتآمرين، مما دفعهم لمحاولة اقتحامها وقتل الرئيس اليمني، لكن خيب الله مساعيهم، التي باءت بالفشل، وقد جاء خروج الرئيس اليمني حفاظا على الشرعية انتصارا كبيرا وهزيمة للحوثيين وصالح. متابعة قراءة الرئيس في عدن.. شرعية تدحض المؤامرة
الشهر: سبتمبر 2015
الفساد.. متلازمة الشرق الأوسط
تعاني مجتمعاتنا العربية من أشد وأخطر الأمراض والتي من الممكن أن تفتك بكل مقدراتها وقدراتها، وأقصد بذلك مرض الفساد، فالدول العربية او الشرق أوسطية عموما في أواخر القوائم الدولية من حيث كل شيء جميل كالشفافية والتعليم والتنمية والاستثمار والصحة، بينما ستجدهم على رأس القوائم الدولية المعنية بكل شيء سيئ!
الفساد العربي سبب رئيسي لوفاة الإنسان العربي، فهو اكثر خطورة على حياة الأفراد والمجتمعات العربية من تهديد الأوبئة التي نخشى أن تصيبنا.
فالفساد ضرره عام وتأثيره يشمل قطاعات شعبية كبيرة ومجالات متعددة مقارنة بمدى انتشار الأوبئة الصحية ومحدودية أضرارها.
اجزم بان العلماء قد ظلموا مرض كورونا عندما اطلقوا عليه تسمية «متلازمة الشرق الأوسط»، بينما كان الأحق بهذا اللقب وبكل جدارة هو «الفساد» في الشرق الأوسط!
فإذا قتل مرض كورونا بضع مئات، ففي المقابل كم قتل الفساد العربي؟!
هل نستطيع ان نحصي كل الحروب العربية العبثية التي قامت من أجل إرضاء غرور الديكتاتور العربي وراح ضحيتها مئات الالوف من الشعوب العربية؟ بل كم قتيلا عربيا ومشردا من ثورات الربيع العربي لأجل الحرية التي ينازعنا عليها الديكتاتور؟ كم مواطنا عربيا فقد حياته بسبب فساد الدولة وكان اما ضحية تحت انقاض عمارات غير صالحة للسكن او داخل عربات قطاراتنا المتهالكة او على طرقاتنا البائدة، بل كم قتيلا عربيا مات بالاخطاء الطبية داخل المستشفيات العربية؟!
لا شك ان فساد الدول والمجتمعات اكثر خطرا من الأوبئة والأمراض وبلا فخر نحن العرب أكثر شعوب الأرض فسادا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية وغيرها، وتكاد لا تسلم منه إلا القليل من الدول العربية.
ربما استحقت ظاهرة الفساد السياسي العربي أن يطلق عليها متلازمة الشرق الأوسط بدلا من ان يطلقه الأطباء على الفيروس المسكين «كورونا»، فالفساد أكثر الظواهر وضوحا في إقليمنا، بل يتناقله الشرق أوسطيون من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى مكان أينما رحلوا، سواء كان رحيلهم للسياحة أو للهجرة.
الخلاصة: الفساد السياسي هو الأب الشرعي لكل أنواع الفساد الأخرى الاقتصادي، الاجتماعي، الصحي..الخ، فما لم يتخلص الشرق أوسطيون من فسادهم السياسي فلن ينعموا بحياة كريمة بل ربما لن ينعموا بالحياة أصلا!
التجارة في الإعجاز
استفاد الكثيرون من المتاجرة بموضوع الاعجاز العلمي والتاريخي والتربوي والتشريعي في القرآن، وربما كان أحدهم، الذي أطلق على نفسه لقب «فضيلة الدكتور»، وهو متخصص أصلا في الجيولوجيا، الأكثر استفادة! فلو راجعنا موقعه الإلكتروني لوجدنا أنه قام «بوضع» وتسطير عشرات الكتب في هذا الموضوع المربح، كما قام بتعبئة كاسيتات واشرطة وسيديهات بكلام يتعلق بنفس الموضوع، وبتكرار ممل. ولا شك انه لا يقوم بتوزيعها مجانا، فلكل شيء ثمن. وهو صاحب مقولة ان هتلر كان لديه «مستشار» عربي مسلم، ولم يذكر بالطبع اسمه. وهو الذي قال ان العلم، من دون ان يذكر اسم عالم معين، اثبت صحة وجود شق في القمر، تأكيدا لنص الآية القرآنية، وغير ذلك من غريب القول. متابعة قراءة التجارة في الإعجاز
عيد الضحايا!
رحم الله أبا الطيب المتنبي حين قال:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
يبدو أن مآسي العرب ممتدة منذ عهد المتنبي، وتمثل شعوراً عميقاً بالحزن لدرجة أنها تخطف حلاوة الأعياد والمناسبات السعيدة، وها هو عيد جديد يغمر العالم الإسلامي ومناسبة فضيلة ترتبط بأقدس المشاعر وفي أطهر بقاع الأرض وحول الكعبة المشرفة، فمآسي المسلمين في كل أنحاء المعمورة تسطرها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدار الساعة والدقيقة وتتنوع صورها السوداوية على شكل القتل وفنونه والدمار والتشريد واليتم والمرض والمجاعة والهجرة والغرق.
الضحية المستمرة في هذا السجل المحزن هي فلسطين المنسية وشعبها الصابر، ولكن القضية الفلسطينية تجاوزت مرحلة الضحية منذ فترة طويلة ليبدأ بعدها عهد الإهانة وضياع الكرامة، فبينما يستمر جنود الاحتلال الصهيوني في قتل الأطفال والبنات وهدم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم وحرق أهلها أحياء، بات الجيش الإسرائيلي يدنس حرم الأقصى الشريف وبطريقة مهينة ومستفزة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، دونما أي تردد أو وضع أي حساب للعرب قاطبة؛ لعلمهم المتيقن بأنهم باعوا القضية، حتى إنهم لا يفكرون بها أصلاً. متابعة قراءة عيد الضحايا!
«أيقاظاً علينا»
«احتجز شخصان من غير محددي الجنسية داخل مخفر الرقة، ووجهت لكل منهما قضية تبادل اعتداء بالضرب داخل قصر العدل… وكانت مشاجرة وقعت بين الشخصين البدون في محكمة الأحمدي وقد ادعى أحدهما أن الآخر أتلف وثائق رسمية استخرجها بشق الأنفس».
(الأنباء 27 مارس 2008م)
متابعة قراءة «أيقاظاً علينا»
القبائل والشيعة والسعودية وإيران (3-3)
ومع ذلك، لم يفكر أحد من بعض أبناء القبائل في تكديس الأسلحة خدمةً للأجنبي، بانتظار ساعة الصفر. وهنا لن أتحدث عن المملكة العربية السعودية، التي يلمّح إليها هؤلاء المتعاطفون مع الخلية المضبوطة، باعتبارها المنبت العرقي لغالبية أبناء القبائل، ولن أسأل: هل فكرت السعودية يوماً في شق عصا الشعب طائفياً، لتعبيد الطريق أمامها، أم على العكس كانت عوناً لنا وملاذاً بعد الله؟
متابعة قراءة القبائل والشيعة والسعودية وإيران (3-3)
الأباضية والعنف الجديد
امتد خراب المتطرفين المسلمين ليصل إلى مناطق نائية شمال أفريقيا، ولتتسبب آثامهم في وقوع صدامات دامية بين المتشددين العرب السنة، والأمازيغ الأباضية، وهي من أخطر الصدامات التي وقعت حتى الآن بين مكوني الجزائر الأكبر.
متابعة قراءة الأباضية والعنف الجديد
مخرجات القائمة الواحدة
ما يحدث حاليا في جامعة الكويت من المفروض ان يكون دليلا وهاديا لبعض مدعي الوطنية والقيادة السياسية عندنا. انتخابات الاتحاد «الوطني» لطلبة الكويت يجب ان تكون انعكاسا ونبراسا لما يمكن ان تؤول اليه تجربة الانتخاب وفقا للقائمة الواحدة، التي يسعى البعض بريبة وبخبث سريرة الى فرضها بالقوة على النظام الانتخابي في الكويت.
متابعة قراءة مخرجات القائمة الواحدة
قصتهم
استوطنوا الرياضة بالوراثة بعد التحرير، فكانت النتيجة فشلاً في كل المحافل باستثناءات محدودة جدا، ونجاحاً في كل رياضة لم يتمكنوا من السيطرة عليها، باستثناء حالة نجاح وحيدة لأحدهم في ناد رياضي بأموال ومجهود شخص آخر.
دخل أحدهم الحكومة قبل 15 عاما، ومنذ ذلك الحين لم تعد الحياة السياسية كما كانت من قبله، دمر الإعلام فأصبح اللاعب منتجاً والشاعر مطرباً والجاهل مستشاراً، وكدّس الموظفين لشراء الولاءات من أموال الدولة، فانتقل إلى النفط لينشر فساده هناك، وما إن واجهت الكويت ما سمي بأزمة الحكم حتى استثمرها أفضل استثمار ليعزز موقعه، وما إن تعزز موقعه حتى دخلت البلاد في أزمات سياسية غير مسبوقة من أسبابها محاولة “تخطير الدور” بالإضافة طبعا لضعف من يسبقونه بالدور وفشلهم.
متابعة قراءة قصتهم
الحل الأذكى وليس الأمثل للمسألة السورية!
مع الأشهر الأولى للربيع العربي في سورية كتبنا آنذاك محذرين من أن مصير الرئيس بشار لن يكون كمصير زين العابدين أي الهرب ولا كمصير مبارك أي السجن ولا كمصير القذافي أي القتل بل سيبقى حاكما إما على كل سورية أو على أجزاء منها، في وقت كان فيه الرئيسان أوباما وأردوغان يهددان ويتوعدان بشار بالثبور وعظائم الأمور وانه لا مكان له في سورية ما شجع على انضمام مناطق أخرى للثورة بعد أن ظنوا ان الرئيسين المقتدرين سيرسلان قواتهما لإسقاطه، وفي يوليو 2012 كتبت ان «ستينغر هو الحل الوحيد للمسألة السورية» فصاروخ ستينغر هو الذي هزم الروس في أفغانستان ودون ذلك فالعين لا تقاوم المخرز، ودلالة عدم تزويد المعارضة المعتدلة بتلك الصواريخ هو عدم وجود رغبة حقيقية للقوى الدولية والإقليمية رغم كل ما يقال في إسقاط الرئيس الأسد وهو أمر يثبت مع كل يوم يمر.
متابعة قراءة الحل الأذكى وليس الأمثل للمسألة السورية!