في «تويتر» ينسب للسيد محمد هايف انه قال «نستعيذ بالله من جار السوء، ولا أقصد الشعب الايراني المغلوب على أمره، بل هذا النظام الذي يضمر الشر لنا». رغم اختلافنا مع السيد هايف، فإن كلماته هنا فيها الكثير من المنطق المعقول والمقبول ايضا. ليس بالضرورة ان تكون حقا او صدقا. لكنها تبقى تعبيراً عن هاجس حقيقي ومشروع لدى كثير من المواطنين. وتعبيراً ايضا عن تقدير واحترام للشعب الايراني، وهنا الجديد والمهم في كلمات السيد هايف. فالايرانيون وفقا لهذا التصريح ليسوا مجوسا وليسوا صفويين وليسوا حتى فرسا.. كالعادة. ولكنهم شعب حسب زعم السيد هايف يعاني من ويلات من يحكمه.
متابعة قراءة عندنا وعندهم.. «خير»
الشهر: سبتمبر 2015
استقبلوا إخوانكم السوريين
لا يكفي أن تقدم دول الخليج الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، فهذه الأريحية المالية نحو أكبر أزمة إنسانية في هذا القرن لن تظهر الوجه الإنساني لدول وشعوب الخليج نحو إخوانهم السوريين، وإذا كانت صورة الطفل عيلان (أو إيلان) الكردي ميتاً على الشواطئ التركية بعد محاولة أسرته العبور نحو اليونان، وقبلها كانت صورة الشاحنة بالنمسا التي تكدست فيها جثث السوريين وقد ماتوا اختناقاً قد هزتا الضمير الإنساني في أوروبا، وفرضت ضغوط القوى التقدمية من صحافة وجماعات حقوق الإنسان على رئيس الوزراء البريطاني تعديل موقفه لاستقبال “آلاف المهاجرين”، بعد أن وصفهم سابقاً بأسراب كبيرة لا يمكن استيعابهم، بينما لم تتردد، قبل ذلك، المستشارة الألمانية ميركل عن إعلان استعداد الدولة الألمانية لاستقبال مليون لاجئ، ما أظهر الوجه الإنساني الكبير للدولة الألمانية، رغم ضغوط جماعات اليمين هناك ضد استقبال اللاجئين، فإنه من باب أولى أن تظهر دولنا الخليجية “العربية المسلمة” روح المشاركة في تخفيف بعض المعاناة عن أشقائهم السوريين.
متابعة قراءة استقبلوا إخوانكم السوريين
خذلوني قبلك يا صديقي لا تتوقع منهم الكثير
كنت أمشي في أحد أروقة جريدة “القبس” الكويتية حين لمحت وجهه، كان يجلس على مكتب متواضع قريب من الممر. لم أر في حياتي أحزن من ذلك الوجه. إنه ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي يعد من أفضل من رسم الكاريكاتير في الوطن العربي، وحملت جميع رسوماته رسائل سياسية أغلبها عن قضية فلسطين، واخترع في أواخر حياته شخصية “حنظلة” وهو طفل فلسطيني كان يضعه في جميع رسوماته؛ صامتا ومراقبا أو مشاركا فاعلا في موضوع اللوحة.
بين كندا والكويت
البحث عن ماضي المشاهير «السياسية – الفنية – الدعوية»، والتنقيب عن الثغرات ونقط السواد في حياتهم، لغة لا تقتصر فقط على الشارع العربي، بل هي ظاهرة نلاحظها في دول العالم أجمع، ويمكن القول إن سياسيي العالم، بشرقه وغربه، يمتهون هذه المهنة، كوسيلة لتمرير القوانين، أو للمساومة والابتزاز وشراء الضمائر وغيرها.
متابعة قراءة بين كندا والكويت
هل نستطيع العيش بجوار سورية الإيرانيّة؟
الحرب في سورية سيئة جداً، لكنها مثل كل الحروب لا بد أن تتوقف، غير أن هناك ما هو أسوأ، لو أفضت إلى «حالة سيئة دائمة»، شيء ما مثل إسرائيل. جيل اليوم لا يتذكّر وصف إسرائيل بالخنجر في قلب الأمة. كان رسامو الكاريكاتور العرب في الستينات، يرسمون خريطة العالم العربي وفي وسطها حيث فلسطين، خنجر تسيل من جرحه دماء، كان ذلك خنجر إسرائيل الذي أدمانا ولا يزال.
متابعة قراءة هل نستطيع العيش بجوار سورية الإيرانيّة؟
صنعاء وقطع ساق الشجرة!
عندما انطلقت قوات التحالف الدولي من الكويت عام 2003 لتحرير العراق متوجهة للعاصمة بغداد كون القائد الضرورة صدام قد حدد بشكل مسبق قيام الحرب على تخومها، لم تتوقف قوات التحالف عند المحافظات الممتدة من البصرة الى عاصمة الرشيد وتنتظرها حتى تسقط تباعا بل اتجهت مباشرة إلى بغداد حتى فوجئ وزير إعلام صدام وهي تظهر خلفه محققة ما يسمى في العلوم العسكرية بخطة «قطع ساق الشجرة» حتى تسقط سريعا بالتبعية فروعها الأخرى بدلا من إضاعة الوقت في قطع الفروع الواحد تلو الآخر.
متابعة قراءة صنعاء وقطع ساق الشجرة!
«زمان الحرملك»
لاحظنا في الآونة الأخيرة تصاعد بعض المقترحات والتصريحات من بعض ممثلي الأمة الأفاضل، بما يخص المرأة تحديدا، بعضها قد يثير الغرابة والدهشة والبعض الآخر قد يثير الضحك ويصبح مصدرا للفكاهة والتندر!
تارة نسمع عن مقترح لأحدهم يقترح فرض اللباس الشرعي على مضيفات الخطوط الجوية، وتارة أخرى نسمع عن مقترح يفرض وجود محرم للفتاة المبتعثة بالخارج، ويطالب كذلك بتحمل الدولة مصاريف ذلك المحرم!
متابعة قراءة «زمان الحرملك»
الكويت والأردن ولعبة الانتخابات
الانتخابات وسيلة وليست غاية بحد ذاتها – فالغاية هي تحقيق الديموقراطية، عن طريق التمثيل الشعبي والحقيقي في السلطة السياسية.
كل دولة وبحسب تكوينها الجغرافي والاجتماعي تختلف بنظامها الانتخابي عن الأخرى، سواء من حيث عدد الأصوات التي يحق للناخب الإدلاء بها – او عدد الدوائر الانتخابية وطريقة توزيعها.
متابعة قراءة الكويت والأردن ولعبة الانتخابات
الفاتحون صاروا لاجئين
نُسب إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريح أنها قالت: “إن الألمان سيقولون لأطفالهم إن المسلمين طلبوا اللجوء إلى ألمانيا في وقت كانت مكة أقرب إليهم”… وتبعت هذا التصريح مناوشات على مواقع التواصل حول صحته، وتبين لي لاحقاً أنه لا يوجد مصدر موثوق نقل هذا التصريح، كما تبين أن من نقله هو شاب سوري وضعه على صفحته في “فيسبوك”.
وأياً كان ناقل هذا التصريح الذي لقي صدى واسعاً، فإنني أعتقد أنه لو كان خرج من المستشارة لكان أهون علينا من أن يخرج من شاب سوري، نسبه إليها كي يعبر عن حرقته التي وصلت إلى أبعد مدى، وكيف لا؟ ونحن لم نستوعب معاناة اللاجئين من إخوتنا السوريين، وقبلهم العراقيون، الذين أصبحت أجساد الكثير منهم غذاءً يومياً لأسماك البحر، فأصبحت أوروبا حاضنة للناجين من حرب بلدانهم أو من كُتِبت له النجاة من أهوال البحر وأخطار البر، وأعطتهم الحق في الحياة، بعيداً عن براثن المخيمات.
فأحفاد طارق بن زياد، الذي نزل عام ٧١١هـ، إلى “جبل طارق”، وهزم ملك القوط الإسباني رودريك هزيمة ساحقة، وقام بفتوحات واسعة في إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، ليحكمها المسلمون ٧٠٠ سنة، وكان سر بقائهم الطويل هو سلاحَي العدل والعلم، هؤلاء الأحفاد لم يجدوا اليوم أحداً يستوعب معاناتهم ولا مصائبهم سوى دول أوروبا التي ترحب بهم كي يعيشوا في ظلها، في وقت يمثل بقاء مآسيهم عاراً على المجتمع الدولي، وعدم استيعابهم عاراً على إخوتهم العرب والمسلمين.
الحقيقة المرة أن من حق الألمان أن يصرحوا بما يشاءون، أما نحن فعلينا احترام الحقائق التاريخية كفتوحاتنا، واحترام الحقائق الحالية، وأولاها ضعفنا ومآسينا التي يصعب علينا استيعابها، وهنا أستذكر قصيدة أبي البقاء الرندي (في رثاء الأندلس) التي يقول في مطلعها:
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصان فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ من سَرُّهُ زَمنٌ ساءتهُ أزمانُ
فسبحان مَن حوّل الفاتحين إلى لاجئين…
خرافة الشيميتا .. هل هناك كارثة عالمية في سبتمبر 2015؟
تنتشر في العالم نبوءة مفادها أن هناك كارثة سوف تحدث في هذا الشهر في الولايات المتحدة. صاحب النبوءة شخص اسمه جيف برويك، الذي حاول الترويج لها من خلال فيلم على موقع يوتيوب حصد أكثر من مليون و300 ألف مشاهدة حتى كتابة هذا المقال. مقدمة الفيلم تحاول إقناع المشاهد بأن هناك حدثا له مضامين عميقة في سبتمبر 2015، وأنه نتاج سر غامض عمره 3000 سنة يسمى الشيميتا، اهتدى إليه برويك من خلال قراءته قصة The Harbinger التي نشرت في 2012 لمؤلف يهودي اسمه جوناثان كان، الذي يحاول في القصة المقارنة بين الانهيار القادم للولايات المتحدة، بدءا من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ودمار مملكة إسرائيل.
متابعة قراءة خرافة الشيميتا .. هل هناك كارثة عالمية في سبتمبر 2015؟