كتبت بتاريخ 27 أغسطس الماضي في مقال “دائرة السخط أكبر مما تظنون”: “تضخم الاحتقان السياسي على وقع أحداث السنوات الماضية، وعدم توازن العملية السياسية، الأمر الذي سيدفع عاجلا أم آجلا لرسم خريطة تحالفات وتوازنات جديدة، تعادل كفة ما هو موجود وحقيقي على الساحة العامة، وما هو موجود وحقيقي في البرلمان ومفاصل الدولة؛ بما يمهد الطريق نحو التهدئة وحصر دائرة الخلافات في أضيق حدود”.
ذلك المقال نشر خلال فترة منع الكلام عن خلية العبدلي التي وجهت لها النيابة العامة تهم “التخابر مع إيران والانضمام إلى حزب الله اللبناني، والعمل لمصلحته للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت”، من كان متابعا للشأن العام أدرك المغزى، وهو بداية نهاية تحالف السلطة مع المجاميع “السياسية” الشيعية وأبرزهم تيار التحالف الإسلامي، لأن الثبات في السياسة أمر مستحيل.
متابعة قراءة مذكرة تفسيرية لمقال سابق
الشهر: سبتمبر 2015
كي لا تضر الجامعة فخذها
أكثر من مئة وسبعين ألف مرة فكرت في تركيب كاميرات مراقبة في بيتي، في الكويت، ليس لدوافع أمنية، خشية اللصوص أو العاملين في المنزل أو ما شابه، بل لدوافع تذكيرية بحتة محضة، بعد أن مللت من البحث عن أشيائي المتناثرة في أرجاء البيت.
فهنا نصف ساعة مهدرة بحثاً عن مفتاح السيارة، ومعها نصف ساعة أخرى بحثاً عن محفظة نقودي، ونحو ساعتين تبخرتا من وقتي بحثاً عن نظارتي الشمسية، وساعة ونصف الساعة بحثاً عن كذا، وأربعون دقيقة بحثاً عن كذا…
ولو كان منزلي “مدججاً” بالكاميرات، ما ضاع وقتي هذا كله “سدىً منثوراً”، وما ضربت فخذي خمس مرات معاً، حسرة وقهراً، وما فرطت في زفراتي غضباً، وما ضاعت مني حاجياتي فأضطر لشراء غيرها، لأعثر على المفقودات لاحقاً، بالمصادفة.
متابعة قراءة كي لا تضر الجامعة فخذها
روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
الأخبار التي تتواتر عن إنزال روسيا لمعدات عسكرية متطورة ومعها تجهيزات لإسكان ما لا يقل عن ألف خبير روسي فيما يبدو أنها ستقوم على بناء قاعدة جوية، جاءت صاعقة لأميركا ما جعل السيد جون كيري يهرع للاتصال بنظيره وزير الخارجية الروسي لافروف، الذي لم ينف او يؤكد نوايا التدخل الروسي العسكري في سورية ولكنه قال ان المعدات والأسلحة هي حصيلة صفقات تمت قبل سنوات وشحنت وستشحن لسورية.
وهذه الأخبار واضح انها أزعجت كل خصوم النظام السوري.. وهذا ما لا اراه مبررا بالنظر لنشاط روسيا الدولي في السنوات الأخيرة.. فهي تعمل بجد واجتهاد لزيادة حلفائها: مصر، الصين، الخليج بل انظر لتقاربها اللافت من باكستان رغم العداوة التاريخية معها منذ التدخل السوفييتي في افغانستان الا ان روسيا تتقارب منها اليوم..! وهذا التدخل في سورية لن يكون لإغضاب الخليج وانما اجزم بأنه سيكون لإرضائهم.. وهنا مكمن اللغز الذي سأحاول الإجابة عنه.
متابعة قراءة روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
الفريد نوبل الكويتي
يقال إنه عندما اخترع الفريد نوبل مادة «TNT» كان يظن أن اختراعه سيساهم في نهاية الحروب الدائرة في أوروبا حينها ولكنه اكتشف أن اختراعه قد زاد الطـين بلة وأنه قد ساهم في زيادتها بل إنها أصبحت أكثر دموية وفتكا بالبشر.
ويقال إنه أوصى بأن تكون هناك جائزة للسلام وتم تقسيمها إلى عدة أجزاء تمنح لمن يقدم بحوثا ودراسات تفيد البشـرية وذلك تكفيرا لذنبه باختراع تلك المـادة المتفجرة التي ذهب ضـحيتها ملايين الضحايا لم يكن نوبل من الأثرياء ليوزع ثروة «طوايف إلى خلفوه» ولكنها أربـاح ذلك الاختراع هو الـذي جعله يفسفس بالحلال.
متابعة قراءة الفريد نوبل الكويتي
عندما يصبح السفير الإيراني مندوباً سامياً!
ابتداءً، فإن التعميم مرفوض، ولا يجوز أخذ جماعة أو قبيلة أو طائفة أو أي مكون اجتماعي بجريرة قيام أفراد، أو زمرة، بعمل إجرامي من شأنه الإضرار بمصالح المجتمع، أو تهديد أمنه ونظامه السياسي.
ففي جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق، لم يعمم أحد على مؤاخذة السُّنة أو المكون القبلي، وكان موقف تضامن السُّنة، وإبداء مشاعرهم في مواكب العزاء، البلسم الذي أطفأ نار الفتنة، وأكد التلاحم بين جميع، أو على الأقل الغالبية العظمى من مكونات المجتمع، ونتمنى أن نرى الموقف نفسه في قضية ضبط ترسانة الأسلحة والمتفجرات في منطقة العبدلي. متابعة قراءة عندما يصبح السفير الإيراني مندوباً سامياً!
مطار ابن رشد
كتبت الزميلة المصرية فاطمة ناعوت، 23 أغسطس 2015، مقالا جميلا، نورد جزءا منه بتصرف، ونعلق عليه:
عند تجولك في شوارع مدينة قرطبة الاسبانية، ستجد على يمينك مدرسة Averoues، وأمامك جامعة Averroues، وبعد برهة ستمر في شارع Averroues الذي ينتهي بميدان Averroues، وهلم جرّا.
أفيروس، أو بالإنكليزية Averroes، ليس ممثلا أميركيا، ولا نجماً في ريال مدريد، ولا شاعراً إنكليزياً كبيراً، ولا رساماً فرنسياً من عصر الرينيسانس، ولا روائياً روسياً عظيماً، أو موسيقاراً ألمانيّاً مبدعاً يستحق التخليد، بل هو شيخ عربي مسلم اسمه: أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد. متابعة قراءة مطار ابن رشد
لا لاستضافة اللاجئين
أتفهم وأقدّر تلك المشاعر الإنسانية الخالصة التي جعلت عددا من المواطنين والناشطين يتداعون بصدق للمطالبة باستضافة اللاجئين السوريين الذين تحولت بلادهم لساحة بطش وقتل من مختلف الجبهات والجهات، وأحيي فيهم تلك المشاعر الإنسانية التي جعلتهم يبذلون جهداً كبيراً في نشر مطالباتهم، والسعي إلى إيصالها لأعلى الجهات، وعلى الرغم من كل التفهم والتقدير الذي أحمله لهم فإنني أختلف مع دعوتهم تلك وأتمنى ألا تتحقق.
طبعاً إن أسبابي لا تتعلق أبدا بهاجس أمني أو ما شابه ذلك، كما يبرر البعض رفضهم لاستضافة اللاجئين، فإن كان هناك قصور أمني فعلى من يعتقد ذلك أن يوجه سهامه إلى المتسببين بهذا القصور لا إلى اللاجئين، ولكنها (أي أسبابي) تتعلق بمصلحة هؤلاء اللاجئين قبل كل شيء دون غيرهم. متابعة قراءة لا لاستضافة اللاجئين
جريمة بلا عقاب
على ضفاف نهر السين في باريس يمتد على ٣٧٠ متراً على الحوائط، واحد من أكبر معارض الصور البانورامية عن الحالة الإنسانية للبشر وبالذات اللاجئين. في المعرض المذكور تنتشر ٧ كلمات مترجمة لعديد من اللغات وهي: الاحترام، السلام، التضامن، الصداقة، الكرامة، الترحاب، الأمل.
للصورة أثرها في الرأي العام، وبالذات في القضايا الإنسانية. وهكذا كانت صورة الطفل السوري المسجى على شاطئ بوردوم التركي محركاً للرأي العام الدولي، وتحرك بموجبها المجتمع المدني الأوروبي للضغط على حكوماتهم، محققاً نجاحات ملحوظة في إعلانات عدد من الدول استضافة اللاجئين. متابعة قراءة جريمة بلا عقاب
ليس كل مغرد وطنياً
في الآونة الاخيرة تمكنت الجهات الامنية من إلقاء القبض على كثير من هواة، او لنقل محترفي التغريد. المقبوض عليهم لم يكونوا مغردين لله ولا لانفسهم، بل كانوا يغردون ويرددون ما يأمر به المعازيب. والمعازيب حسب ما تم الكشف عنه في الغالب من الشيوخ.
المقبوض عليهم كانوا يمثلون، قبل الكشف عنهم بالطبع، اصواتا وطنية. ويشكلون ضمائر حية واصواتا واعية معنية بمصلحة الوطن ورفاه الناس. وكان الكل مع الاسف مصدقا، والكل تابعا، واحيانا مشجعا وداعما معنويا لهؤلاء المدعين والأفاقين. هذا يدل مع الاسف كم هو سهل خداع الناس، وكم نحن عفويون ومتحمسون للاصطفاف خلف كل من يرفع الوطنية او يكبّر ويبسمل. ولا عجب او استغراب هنا. فقد نجح البعض في جعل كثير من الاشاعات حقائق، وكثير من التهم والاداعاءات قضايا وطنية حمل الناس رايات التلويح بها ومتاريس الدفاع عنها ايضا. متابعة قراءة ليس كل مغرد وطنياً
تحويل حروب الوكالة لحروب أصالة!
في مقال سابق معادلة الأصدقاء والأعداء هذه الأيام، وهي حقيقة يجب الانتباه لها ووضعها في الحسبان لدى ساستنا ومخططينا كي لا يؤخذوا على حين غرة، ومعها حقيقة أخرى هي أن هناك استخداما لأسلحة الاقتصاد والأكاذيب والتقارير الزائفة للإضرار بدولنا، ولن يكون مستغربا أن يحاول البعض في المستقبل القريب ـ أو حتى البعيد ـ تحويل حروب الوكالة القائمة في المنطقة الى حروب أصالة ستنكشف حينها الخدع وتسقط الأقنعة عن الوجوه.