بعد انتهاء العطلة الصيفية وعودة المواطنين إلى ارض الوطن سالمين، شاهدنا بعض المواقف الغريبة والعجيبة من خلال الإجازة الصيفية من بعض المواطنين للأسف حيث لم يكونوا خير سفراء لبلادهم بسبب التصرفات السيئة وليدة الأمس التي لا تليق بالمواطن الخليجي وما تربينا عليه ولا هي من عاداتنا وتقاليدنا، قبل سنوات كان يضرب بالمواطنين الخليجين المثل في الالتزام بالقوانين خارج بلادهم خاصة في الدول الأوروبية، فمثلا حينما كنا نتطرق إلى قانون المرور نتفق فيما بيننا على أن المواطن الخليجي يلتزم بالقانون والقواعد المرورية خارج البلاد وللأسف حينما يعود إلى بلاده يضرب بهذه القواعد والقوانين عرض الحائط، وخلال السنوات الأخيرة أصبح بعض من المواطنين الكويتيين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام مثالا على عدم الالتزام وللامبالاة في كل شيء فحينما يسافر المواطن إلى الخارج فبدلا من أن يكون خير سفير لوطنه في السلوك الأخلاقي الصحيح للأسف نجده عكس ذلك حينما ينظر إلى الآخرين بنظرة كبرياء وكأنه يقول أنا خليجي، وهناك أيضا بعض التصرفات والأفعال الغريبة التي رأيناها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومنها على سبيل المثال الذين يتراقصون على الأغاني العربية بين الشوارع والمحلات والحدائق بشكل غريب ومضحك، ومن جهة أخرى هناك أشخاص رأيناهم بأعيننا عندما يفترشون الحدائق العامة مع أسرهم أو أصدقائهم ولا يهتمون بتنظيف مكانهم من مخلفاتهم عندما يغادرون المكان، وهناك أيضا البعض من الأشخاص يتصرفون تصرفات غير مقبولة وسيئة معتقدين انه من خلال أموالهم سوف يشترون ويتملكون البشر وأن أموالهم سوف تمنحهم قوة وفخامة وهم يتعالون على أصحاب المحلات والمطاعم وغيرهم، وهذا كله نتيجة الجهل الفكري والثقافي الذي من خلاله يسيئون لأنفسهم ولبلدانهم.
زبدة الحچي: يفترض بالمواطن حينما تطأ قدمه اي دولة عليه من منطلق المسؤولية الأخلاقية أن يدرك أنه يمثل وطنا وشعبا ويضع في عين الاعتبار أن الحسنة تخص والسيئة تعم وانه خير سفير لبلده وأنه يحمل ثقافة وأخلاق وعادات وتقاليد تلك الدولة التي أتى منها، لربما نعود للزمن الجميل زمن التزام آبائنا وتشريفهم لوطنهم في الحل والترحال.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.