في رد ساذج على ما سبق ان كتبناه عن أوضاع معهد الأبحاث العلمية، الذي «تخب» عليه تسمية العلمية، وعلى كل ما دار حول إدارته من لغط، قامت هذه، وفي تصرف غريب، بنشر صور للمدير العام، وهو يقوم بتفريغ محتويات سطل بلاستيك في بحر الكويت، بمشاركة وزير النفط، وليس وزير التربية والتعليم، وذلك بمناسبة البدء بحملة «إثراء المخزون السمكي» بإطلاق 120 ألف سمكة من نوع الشعم والسبيطي في مياه البحر! ثم عقد بعدها المدير مؤتمرا صحافيا، شرح فيه ما يعنيه إلقاء تلك الكمية من الأسماك في البحر، غير مدرك أن البحر شبه ملوث، وأن عدد سكان الكويت الذي يزيد على 4 ملايين، غالبيتهم من محبي تناول الأسماك، لا تعني لهم تلك الكمية شيئا! فنسبة من تلك الأسماك تكون قد نفقت قبل رميها في البحر، ونسبة أكبر أخرى ستموت طبيعيا فور رميها في بيئة غريبة عليها، ونسبة أخرى ستلتهمها أسماك البحر الاكثر دراية ببيئتها، وما سيتبقى لن ينتج عنه الشيء الكثير. وبالتالي لم يكن ــ في أحسن الأحوال ــ هناك داع لكل هذه الضجة والمؤتمر الصحافي وحضور وزير النفط، فالموضوع برمته لا يستحق كل هذه الضجة، وربما يكون محاولة أخيرة للحصول على التجديد «غير المتوقع»!
متابعة قراءة سطل الأبحاث الفارغ
اليوم: 29 سبتمبر، 2015
بوتين… قلب الأسد!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار القرار الصعب والذكي في الوقت نفسه من حيث انتقاء الزمان والظروف السياسية للدخول مباشرة وبثقل كبير إلى سورية، والاتهام الأول الذي قد يواجهه هذا الرجل هو إنقاذ نظام بشار الأسد، الأمر الذي لا يأبه به بوتين في مسعى إلى نيل لقب قلب الأسد!
الرئيس الروسي واجه الولايات المتحدة وأوروبا في أوكرانيا بعدما انتزع شبه جزيرة القرم الاستراتيجية وفرض الحكم الذاتي الروسي في نصف الجمهورية السوفياتية السابقة، وحقق معظم شروطه رغم المقاطعة الاقتصادية التي يبدو أنها أضرت الغرب أكثر من روسيا، ورغم تدهور أسعار النفط التي أثقلت كاهل بلاده مالياً.
متابعة قراءة بوتين… قلب الأسد!
حالة عصابية
فيديو الجريمة التي هزت المجتمع السعودي وتثير حنق واشمئزار أي عاقل ـ ولو أن العقلانية اليوم هي فكر منعدم في مجتمعاتنا العربية المهووسة دينياً ـ حين قام شاب وشقيقه بقتل ابن عمهما اليتيم الذي تربى في منزلهما، لأن الضحية انضم للجيش، لابد أنها تثير تساؤلات مشروعة عن السبب المحرض لهذه الجريمة، ليس فقط لبشاعتها، حين يقوم القاتل بقتل قريب له في مقام أخيه بدم بارد، وتفاخر قبلها بموعظة خطابية كفّر فيها الضحية، معلناً ولاءه المطلق لأبي بكر البغدادي، أمير الدولة الإسلامية، وبالتالي فهو قدّم ابن عمه الضحية قرباناً لهذا الولاء الإجرامي، وإنما التساؤل الذي يمكن أن يثار: هل هناك محرض على تلك الجرائم البشعة التي ترتكب باسم الدين في أوطاننا العربية التي تحيا بأسوأ أيام الحروب الدينية؟!
متابعة قراءة حالة عصابية
الحكحكة!
في الوطن العربي لدينا عادات واعتقادات لا أعرف من أين حصلنا عليها ولا أعرف هل لدى الأمم الأخرى هذه العادات نفسها، فحين ترف عينك هناك اعتقاد بأنك ستشاهد شخصا عزيزا عليك وحين يحكك خشمك فإن البعض يعتقد أنه سيتناول اللحم، وإذا حطت على رأسك حشرة «اليعسوب» فإن هناك حدثا سعيدا سيحصل لك، لذلك فإننا في الكويت نطلق على تلك الحشرة اسم «بو بشير» أي إنه يبشرنا بالحدث السعيد، لكن هناك اعتقادا مرا على الجميع وهو حك باطن اليد الذي أوهمونا به.
متابعة قراءة الحكحكة!