استوطنوا الرياضة بالوراثة بعد التحرير، فكانت النتيجة فشلاً في كل المحافل باستثناءات محدودة جدا، ونجاحاً في كل رياضة لم يتمكنوا من السيطرة عليها، باستثناء حالة نجاح وحيدة لأحدهم في ناد رياضي بأموال ومجهود شخص آخر.
دخل أحدهم الحكومة قبل 15 عاما، ومنذ ذلك الحين لم تعد الحياة السياسية كما كانت من قبله، دمر الإعلام فأصبح اللاعب منتجاً والشاعر مطرباً والجاهل مستشاراً، وكدّس الموظفين لشراء الولاءات من أموال الدولة، فانتقل إلى النفط لينشر فساده هناك، وما إن واجهت الكويت ما سمي بأزمة الحكم حتى استثمرها أفضل استثمار ليعزز موقعه، وما إن تعزز موقعه حتى دخلت البلاد في أزمات سياسية غير مسبوقة من أسبابها محاولة “تخطير الدور” بالإضافة طبعا لضعف من يسبقونه بالدور وفشلهم.
ولما عُزل حاول وما زال يحاول هو ومن معه زعزعة الأمور على أمل العودة، وفي الأثناء نفسها استمر الأشقاء في تدمير كل ما تبقى من رياضة، وبحثوا عن كل فاسد رياضياً داخل الكويت وخارجها لإحكام سيطرتهم على الرياضة وتحقيق أكبر قدر من الفشل، وهو ما تحقق لهم.
اليوم وصلوا إلى مرحلة أخطر وأعظم وأشد، وهي محاولات الاعتداء الجسدي التي لا نعلم إلى أين قد تصل مستقبلا، طالما القانون لا ينالهم والحكمة والصبر والرشد لا تجدي معهم أبدا.
المسألة لم تعد مسألة أسرية، ولم تكن كذلك منذ البداية أصلا، فهي مسألة وطن كامل لا يقبل المجاملة أو مراعاة النسب وصلة القرابة، لقد بات كل الكويتيين قلقين على مستقبلهم، وأحد أسباب القلق هو عدم حسم هذا الملف المشاغب منذ أكثر من عشر سنوات، وبالتأكيد فإن الأمور لم تكن ستصل إلى هذه الدرجة من القلق والاحتقان لو كان الملف قد حسم منذ البداية، لكن الناس ما زالوا يتعلقون بأمل الوصول للحسم متأخراً خير من عدم الوصول أبدا، وهو ما سيعني الوصول إلى ما لا تحمد عقباه.
ضمن نطاق التغطية:
ما زلت أبحث عن مجال جيد واحد تمكنوا من النجاح فيه بمجهودهم الفردي كلهم دون استثناء، فهم لم يتمكنوا من النجاح إلا بخلق المصائب، وهو منتج كويتي متوافر بكثرة ولا حاجة لنا بأكثر منه، وهم يعلمون جيدا أنهم فاشلون، لكنهم يسعون جاهدين لفرض هذا الفشل علينا جميعا.
خارج نطاق التغطية:
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.