لدى بعض الشباب مفردات كثيرة تستخدم في التدليل على بعض التصرفات قد يفهمها البعض منكم وحتما ان كثيرا منكم لا يعرف معناها ولكنني قررت أن أشرح بعضها لتعم الفائدة على الجميع وأن يفهمها الجميع حين يسمعها فقد يكون هو المقصود بها دون أن يعلم.
من هذه المقولات التي نسمعها مقولة «يثرد يم الصحن» وقبل أن أشرح ما هو المقصود فيجب أن نوضح ما هو الثريد الذي له عدة تسميات وهو تقطيع الخبز لقطع صغيرة حتى يسهل وصول السائل المضاف إليها وتشربه منها ليسهل تناولها وهناك من يطلق على تلك العملية اسم تشريب أو ثريد.
لنترك تشريبتكم لذوقكم ونرجع للقصد بالمثل، فهم يقصدون شخصا ما يتكلم بموضوع يختلف عن الموضوع الذي يتداوله مجموعة من الناس أو انك قلت شيئا أساء لك أو لأحد متواجد ويسمعك وكثيرا ما يكون الثرد بأمر يجعلك تندم عليه.
ولكن هناك نوعا من الثرد خارج الصحن غير مقبول نهائيا هو ما يقوم به بعض البشر الذين نصبوا أنفسهم أولياء على البشر وطنيا أو دينيا ويعتقدون أنهم أوصياء عليهم ويتحدثون باسم الشعوب وطنيا أو يتحدثون دينيا باسم المذاهب وكأنهم لم يسمعوا الآيات الكريمة في سورة الكهف التي تقول: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
فكم من شخص بيننا ممن يمتهنون السياسة أو التدين للتكسب من خلالهما وهو يعتقد أنه يحسن صنعا وتنطبق عليه تلك الآية الكريمة فانتبهوا يا من «تثردون يم الصحن» لأن ثردكم أصبح واضحا للجميع.
أدام الله من نصح في أمور وطنه وهو صادق بالنصح ولا دام من كان سعيهم لمصالحهم الخاصة ويثردون خارج الصحن.