الأحداث تتكرر، بصورة أبشع هذه المرة، وأخطر، وأقبح، وأوقح. وإن كان الناس، في الأيام التي سبقت الغزو، “غافلين”، أو لم يكونوا يتوقعون حدوث الغزو وابتلاع البلد بتلك الصورة، فإنهم اليوم يعيشون في لحظات ترقّب وانتباه أكثر مما ظن البعض. بل لن أبالغ إن قلت إنهم يعلكون الغضب ويمضغونه، بعد أن جاءتهم الطعنة من الظهر هذه المرة، وممن كانوا يظنونهم إخوتهم. وما أشد طعنة أخيك، أو من كنت تظنه أخاك.
ولن أتحدث بلغة السفراء ومديري البنوك، فـ”أهربد” لتبرئة أبناء الشيعة الذين لا علاقة لهم بهؤلاء الخونة، لأنهم ليسوا موضع تهمة من الأساس، باستثناء من يتعاطف مع هؤلاء الخونة، سواء كان من الشيعة أو السنة أو حتى من مشجعي نادي سانتوس البرازيلي.
بل سأتحدث عن المسؤولين في الدولة، ممن لم نسمع لهم تصريحاً، ولا تلميحاً، ولا حتى كحة، ولا “تيست مايك”، كما قال أحد المغردين، عن هذه الخلية العفنة، وأهدافها، ومخاطرها! وكأنها لا تعنيهم، وكأنها في دولة أخرى لا ينتمون إليها، أو قارة أخرى يشاهدونها في الخريطة فقط.
متابعة قراءة يا سادة… مأساة الغزو تتكرر
اليوم: 8 سبتمبر، 2015
صكوك الولاء!
أمر غريب ومستقبح أن يكون منح صكوك الولاء وشهادات الوطنية بين الناس، وأن يتم تداولها ليل ونهار، بمناسبة وبدون مناسبة، أكثر من تداولات البورصة وسوق الحراج! والأغرب والأكثر قبحاً أن تكون الحكومة التي تزعم دائماً وتمنّ علينا بالطول والعرض بأنها صمام الأمان وحامية الحمى وعصا القانون أحد كبار المتفرجين على مسخرة توزيع الولاءات بين الناس وبهذا الشكل المريب!
متابعة قراءة صكوك الولاء!