فلول المعارضة وبقايا الاخوان المسلمين طايرين من الفرحة ببيان النياية العامة. رغم انه بيان اتهام، وليس حكم ادانة. بينما هم من المفترض ان يكونوا الاكثر خبرة من بقية المواطنين بهذا الامر. فهم من صدرت ضدهم اتهامات من النيابة بالمئات والعشرات ــ والى حد ما بتهم مشابهة او مقاربة ــ وهم من تولت محاكم اول درجة وثالث درجة تبرئة اغلبهم. لكنها العصبية والعنصرية.. ولكنها ليست السبب الوحيد. والقضية ليست تشفياً وعداء للآخر فقط.
من الواضح ان العباقرة يحاولون التكسب وتزكية انفسهم على حساب الغير، فكلهم يغردون بانهم كانوا اكثر شرفاً في الخصومة وارقى وطنية من متهمي خلية العبدلي او «حزب الله»، او ايا كانت التسمية المناسبة. يقيسون انفسهم كما يزعمون بمن هو متهم بزعزعة امن الوطن، بل والتخابر مع الغير كما يدعون، اذا كان الامر كذلك فلم يجعل هذا منكم انقياء وابرياء!
هم يحاولون الآن ترويج حراكهم عبر مقارنته بالاتهامات التي حواها بيان النيابة العامة حول الخلية الاخيرة. المؤسف ان تدليس وكذب وتفاهات الاخوان وفلول الحراك قد فرضت علينا بالقوة ان نكون مدافعين عن «حزب الله». مع اننا اول من وضع الحزب ــ ولا نزال ــ في قائمة الارهاب. في نظرنا حزب الله كان وسيبقى حزبا ارهابيا. منذ 2006 قلنا لهم ذلك، واليوم نردده ونكرره. لكن ادانة الحزب بارتكاب اعمال تستهدف الامن الوطني لدولة الكويت بحاجة الى دليل وحكم قضائي، وليس ادعاءات الاعلام الطازج واكاذيب فلول الحراك وبقايا الاخوان.
ان مخالفة القانون والعمل ضد النظام العام هي جريمة. وهذا يجعل من منتمي الحراك ومن وجهت لهم النيابة العامة الاتهام متهمين مثل اعضاء الخلية الاخيرة، ومن ادانهم القضاء مجرمون يسعون مثل جماعة حزب الله الى زعزعة امن الوطن واستقراره. السرقة هي السرقة، دينار او الف، والجريمة هي الجريمة بغض النظر عن حجم اضرارها. فالتهمة والادانة ايها الصغار واحدة.. ولكن العقاب هو الذي يختلف.