عشت في نيويورك 7 سنوات بين علاج ودراسة وأمضيت أكثر من أسبوع في مستشفى عملاق يقع في أشرس ضاحية من ضواحي نيويورك وتدعى «البرونكس» يعرفها كل من سكن نيويورك بأنها أخطر مكان للعيش ويتجنبون المرور بها لاحتوائها على العصابات ومثيري المشاكل، وكذلك قضيت أكثر من شهر في مدينة بالتيمور التي تقع على الساحل الشرقي لأميركا وتعتبر عاصمة جريمة القتل في أميركا فمعدل جرائم القتل فيها هو الأكثر على مستوى الولايات المتحدة الأميركية.
ومع هذا كله لم أسمع كمية اطلاق كتلك التي سمعتها ويسمعها كل أهالي ضاحية صباح الناصر في الكويت. فمنذ عودتي للكويت سنة 2000 وحتي قبل بضعة أشهر كان اطلاق الرشاشات مشهدا عاديا تعود عليه أهل المنطقة وصار جزءا من حياتهم لا يستنكرونه. فهذه مجموعة من الشباب تحتفي بأحد الأعراس فيحولونه الى ساحة حرب يطلقون منها ذخيرة سلاح تكفي لمعركة صغيرة. ومازلت أتذكر منظر الرصاص وهو ينير ليل السماء في «البراحة» المجاورة لمقهى الفروانية الشعبي في مشهد يثير الاشمئزاز من استهتار هؤلاء، فعلى بعد عدة أمتار منهم يقع مقهى الفروانية الشعبي المليء بعشرات العائلات مع أطفالهم، وفي الناحية الأخرى هناك تقاطع الاشارات المؤدي الى مستشفى الفروانية حيث تتواجد عشرات السيارات وبها ركابها أمام اشارات المرور. متابعة قراءة شكراً حملة جمع السلاح
الشهر: أغسطس 2015
الطيط الاستراتيجي
الحمد لله… الحمد لله… أقول هذا وأنا أحاول استعادة أنفاسي التي تركض هاربة مني، لكنني حاصرتها، واستطعت القبض عليها، وإرجاعها إلى صدري قبل أن تنجح في مسعاها.
الحمد لله الذي قيّض لنا هذه السلطة الحكيمة الرحيمة الرخيمة، ولا أدري ماذا كنا سنفعل من دونها. تخيل لو أن سلطتنا تعاملت معنا كما تعاملت سلطات دبي مع مواطنيها، أو سلطات قطر مع مواطنيها… تخيل ما الذي كان سيحدث؟
يعني لو أن سلطتنا تعاملت معنا بخبث، وأنشأت بنية تحتية فاخرة، وجلبت لنا فعاليات عظمى، كبطولة كأس العالم، مثلاً، أو معرض إكسبو العالمي، أو سمحت للشركات الدولية العابرة للبحار ببناء مقراتها الرئيسية في الكويت، أو وافقت على إنشاء أفرع لأرقى الجامعات العالمية في الكويت، أو ما شابه… متابعة قراءة الطيط الاستراتيجي
العودة إلى معهد الأبحاث
أعترف بأنني لم أكن أتوقع حجم ما سيصلني من ردود على ما سبق أن كتبته عن مأساة البحث العلمي في الكويت، وكيف أصبح القطاع طارداً، أو مجمداً للكثير من الكفاءات، وغالباً لأسباب شخصية، وسوء إدارة وتفضيل تعيين الأقارب في أعلى المناصب، وغالباً من منعدمي الكفاءة، تطبيقاً لنظرية «من صادها عشى عياله»، خصوصاً بعد شعور الكبار أنهم «ماشين خلاص»، وبالتالي عليهم توزيع الكيكة بأسرع ما يمكن، ولأكبر عدد من «الموالين»! متابعة قراءة العودة إلى معهد الأبحاث
٢٥ عاماً
في يوم الثاني من أغسطس من كل عام تمر على الكويت مناسبة أليمة تحمل في طياتها الكثير من الحزن والكآبة والظلم، لما حل بها نتيجة الغزو البعثي العراقي في ذلك اليوم، فمع دخول هذا الشهر من هذا العام 2015 يكون قد مر 25 عاما على اجتياح النظام الصدامي البائد للكويت، في فترة الغزو كان الكويتيون يدا واحدة، وأسرة واحدة هدفها أرض هذا الوطن، وكانت النفوس راضية بقدر الله سبحانه وتعالى، فهذه الوحدة الوطنية والتلاحم في تلك الايام، مع الأسف فقدنا الترابط والتلاحم في هذه الأيام، وبدأ الأخ يأكل لحم أخيه حيا، وكثر الحسد وقل العمل في جميع وزارات الدولة، والجار لم يعد يسأل عن جاره، والكثيرون تناسوا أيام الغزو وما شهدته من تجسيد للإخوة والتلاحم من الناحية الوطنية والإنسانية، اليوم الكل يحاول فرض نفوذه، والصراعات زادت عن حدها، وظهرت اختلافات السلوكيات، والتفرقة الوطنية، التي يحركها البعض لجني بعض المصالح، بدأ البعض ينهش في هذا البلد، دون اي مسؤولية للمصلحة العامة، ومراعاة التقدم والتنمية التي سبقتنا إليها جميع الدول الخليجية والعربية، الكل ينادي بالإصلاح بأنواعه المختلفة، لكن هذا الاصلاح نسمع به كشعار وليس كواقع عملي نلمسه من خلال التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، نحن في أمس الحاجة الى ان نستذكر الماضي بحسناته وسيئاته، ونعلمه لأجيال الغد، ونحاول ان ننبذ العنصرية والقبلية والطائفية، ونقول بصوت واحد الكويت فوق الجميع، نسأل الله الأمن والأمان لهذا الوطن الغالي، وأن يجمع القلوب على محبة الله ثم ارض الوطن. متابعة قراءة ٢٥ عاماً
صعوبة الذاكرة
تشكل الذاكرة أحد العمليات النمائية المهمة في التعلم ، و اضطراب الذاكرة يؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية.
الذاكرة تعني القدرة على الاحتفاظ و استرجاع الخبرات السابقة ، فمن خلالها يتم تصنيف المعلومات و القدرة على تخزينها ثم استرجاعها عند الحاجة إليها . متابعة قراءة صعوبة الذاكرة
بينما نتقاتل
بينما تشتعل ديار المسلمين بالحروب والثورات والفتن ما ظهر منها وما بطن تزخر الدول الغربية وتزدهر في العلوم والتقدم بينما نحن نتقاتل فيما بيننا ونشكك في بعضنا البعض وبينما هم يجتهدون في جذب الاخرين اليهم نفشل نحن في حل ابسط مشاكلنا ولا نعلم الى اين سنذهب او اي وجهة او اين هي نقطة النهاية . متابعة قراءة بينما نتقاتل
غزو مضى.. وغزو قادم
2/8 تاريخ محفور في ذاكرة الكويتيين، فقد أصبحوا ووجدوا أنفسهم فجأة بلا وطن فقد غزا النظام العراقي الصدامي الكويت بصورة كشفت الخبث والغدر وحقيقة مكنون بعض النفوس العربية، التي تقتات على الحسد، وتتمنى زوال النعم من أصحابها، غزو صدام للكويت ليس فكرة عابرة ولا قاصرة على النظام الصدامي، لكنها فكرة أشبعت بها عقول الكثير من العراقيين، الذين تربوا على حكاية خاطئة، وهي ان الكويت جزء من العراق، واستفاد صدام من إيحاءات أميركية بعدم ممانعتهم ذلك، فكان الغزو. فلا عجب أن تتردد هذه الفكرة حتى اليوم في أذهان عدد ليس بقليل من العراقيين، وعلى الأخص في تفكير السياسيين منهم، ولا ثقة فيهم.
تطرف الكيربي
أعلن وكيل الشؤون المالية في التربية الكويتية أن ميزانية الوزارة، البالغة ملياراً و600 مليون دينار للسنة المالية المقبلة، سيتم خفضها (بدلاً من زيادتها)، بمبلغ 200 مليون دينار، وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء المتعلّق بترشيد الإنفاق! ولا أستبعد هنا قيام بقية الدول العربية باتخاذ خطوات مماثلة، بطريقة ما أو بنسبة أو بأخرى، فليس مثلنا أقوياء على نهش ميزانية التعليم، وترك الصرف الباذخ وغير المجدي كما هو، إن لم نزده دسماً.
مصير وطن بين حبر وورقة!
لبنان أقدم ديموقراطية عربية متصلة، لبنان بلد الإشعاع الحضاري والشعب الواعي، لبنان الثقافة والفن والفكر والإبداع أصبح وجوده واستمراره مرتبطا بشكل كبير بقلم حبر وورقة بيضاء قد يكتب عليها رئيس حكومته الصابر صبر أيوب كتاب استقالته فيتجه لبنان كما يتفق المراقبون إلى المجهول بعد ان اغتيل الرئيس رفيق الحريري، وأبعد عن رئاسة الوزراء بالتهديد والوعيد الرؤساء: فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، وحان دور تمام سلام الذي أسمعه وزير خارجيته وصهر الجنرال عون كلاما لا يسر، يظهر ما تخفي النفوس وما تخبئه المخططات للبنان.
متابعة قراءة مصير وطن بين حبر وورقة!
سعود الجارالله ركيزة وطن
“كثيرون حول السلطة، قليلون حول الوطن، كثيرون حول المساجد، قليلون حول الله”.
حلت علينا الذكرى الخامسة والعشرون للغزو، ونحن قد تنطبق علينا العبارة أعلاه، فنحن نتلمس طريقاً باهتاً، بل تاهت منا البوصلة حتى كادت تتلاشى، وصرنا أكثر تخلفاً، وأشد فرقة، ولم نحس حتى بقيمة من قدموا حياتهم فداءً للوطن.
وحيث إن الموضوع متشعب، و”الشق عود” صار لابد علينا أن نتحدث عن ملح الأرض، وهم أولئك البشر الذين أعطوا من غير حساب، ولم يكن يعنيهم أن يحصلوا على شيء بالمقابل.
متابعة قراءة سعود الجارالله ركيزة وطن