منذ موجة الاستقلال والتحرر الوطني من الاستعمار الغربي، ودول العالم العربي وشعوبها تعيش في مخاض إقامة الدولة العصرية، التي تحقق الأمن والاستقرار، والتطور الذي يحقق العيش الرغيد وضمانات التمتع بحياة إنسانية كريمة، مع تعايش ومشاركة في السلطة والقرار.
ومنذ خمسينات القرن الماضي تدافع الكثير من أبناء هذه الأمة لقيادة زمام السلطة في دولهم، منطلقين من فرص مؤاتية، لكن نواياهم ومقاصدهم لم تكن صافية، إذ أن الهدف كان بلوغ السلطة ذاتها، وقد تشكلت الأحزاب والمجاميع السياسية والمكونات الاجتماعية لغاية ضيقة ليست هي بناء الدولة الوطنية والارتقاء بها، بقدر الوصول للسلطة والاستئثار بها، وهو ما أفرز موجة من الانقلابات العسكرية المتتالية، وقد كان الظفر بالسلطة غايتهم،
ولذا فقد انشغلوا في هذه المرحلة بثلاثة أمور، كيفية الوصول للسلطة، الحفاظ على الاستمرار بالسلطة، التعامل العنيف والدموي مع الغرماء السياسيين وأحزابهم، لتقليم أضافرهم وإقصائهم عن إمكانية الوصول للسلطة. متابعة قراءة ترميم الدول العربية
الشهر: أغسطس 2015
الإفشاء الأبيض
من العادات والتقاليد الراسخة في المؤسسات الرسمية، ترك قضايا الفساد والبحث عن “المجرم” الذي بلّغ عنها حتى لو وصل الأمر للتحقيق مع كل موظف بغض النظر عن مدى قربه من موقع التسريب.
رسوخ هذه العادة يؤكدها وضع قانون يكفل حماية المبلّغ، وهو الشخص الذي كشف عن قضية فساد وأخرجها من الدوائر المعتمة إلى العلن، ولو كانت الأمور تسير بشكل صحي وسليم لتمّ علاج الأمر داخل الوزارة أو المؤسسة نفسها، ولكن من يسلم “الحرامي مفتاح الخزنة؟”، وأستطيع القول إن من يغامر بمستقبله الوظيفي و”يفعلها” يقابله خمسة أشخاص على الأقل علموا بوجود فضيحة فساد وسكتوا لفقدان الأمل بالمحاسبة، ويقينهم بأن العقاب لن يطول غيرهم. متابعة قراءة الإفشاء الأبيض
الكيبوتز واللاتعاونيات
تعني كلمة «كيبوتز Kibbutz» بالعبرية الجماعة، ولكن معناها تطور ليرمز إلى مجموعة مكونة من 30 إلى 1500 يعيشون معاً في مزرعة جماعية، في حياة أشبه بالنظام العسكري. ولذلك، يكون سكان الكيبوتزات عادة من المقاتلين المهرة في فنون إقامة القلاع كحصون تصلح للدفاع والهجوم معاً. وتؤلف كل وحدة نظام مستعمرة، أو مزرعة جماعية من التي أقامتها الحركة الصهيونية في فلسطين منذ مطلع القرن العشرين، لتكون القاعدة العسكرية الزراعية لغزو فلسطين، وإقامة الدولة وحمايتها بعد ذلك. وتتميز الكيبوتزات بضعف دور العائلة فيها، من مفهومها الإنساني، حيث تتولى المؤسسات التربوية والتعليمية مهمة تنشئة الأطفال جماعياً منذ ولادتهم حتى الثامنة عشرة، بهدف تحويل الجميع إلى مجندين دائمين لخدمة الصهيونية وأغراضها. وقد يبدو الكيبوتز في الظاهر وحدة اجتماعية زراعية ذات مقومات اشتراكية تشبه جماعية الإنتاج والاستهلاك، ولكن العناصر الأساسية لهذا النظام، من إطار فلسفي ومحتوى سياسي ودور تاريخي وواقع عنصري، تنفي الطابع الاشتراكي والإنساني الحقيقي عنه، وتجعله أداة لاستعمار استيطاني. متابعة قراءة الكيبوتز واللاتعاونيات
فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
شهدت العاصمة العراقية بغداد بمختلف تنوعاتها سنة وشيعة وأكراد فزعة شعبية بعدما ضاق الشعب ذرعا بفساد مؤسسات الدولة، وبعد صمت تواصل لسنوات بسبب الخلافات المصطنعة بين مكونات الشعب العراقي، وهي التي كان يصطنعها الفاسدون والمفسدون لاشغال الشارع بترهات، عما يقومون به من سرقة لأموال الشعب العراقي، فتوقفت التنمية وتخلفت الخدمات لحد أن العراقيين باتوا يحرمون من الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يوميا في الصيف اللاهب.. وبالرغم من أن عشرات مليارات الدولارات نهبت تحت بند الكهرباء.. والمحصلة الرقمية تؤكد ان العراق ينتج 10الاف ميغاوات بينما يحتاج إلى 30 ألف ميغاوات. متابعة قراءة فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
النسخة الرديئة من التقدم
الواقع الاجتماعي متعدد الأبعاد وينطوي على صيغ مختلفة وعوامل مختلفة أيضا. عوامل ديموغرافية واقتصادية وتقنية وسياسية وأيديولوجية وغيرها. وقد يهيمن أي منها أو بعضها على الآخر في وقت ما، لكن حتما هناك نوع من التدوير لهذه الهيمنة، فلكل عامل سلطة في وقت ما، تعطي للواقع الاجتماعي شخصيته وطابعه وشكل التغييرات التي تجري فيه وتعقيداتها في عملية التدوير التي تليها، إلا أنه لا شيء ثابتا في عالم متحول بطبيعة الحال. وثقافة منطقتنا تحتاج إلى كثير من التوقف ودراسة الواقع الاجتماعي فيها. فلا يمكن اعتبار سبب تأخر بعض الدول ومجتمعاتها فكريا، فقط لأنها تأخرت بهذه البساطة فحسب، بل ربما الصيغة الأكثر ملاءمة لوصف ذلك هو أنها تحاول استزراع الشكل العالمي للتقدم الطبيعي بصورة يمكن أن نقول عنها إنها خارج الشروط التاريخية والثقافية والتكنولوجية، التي تنتمي إلى التقدم العالمي نفسه. متابعة قراءة النسخة الرديئة من التقدم
السلطة والإخوان
يقول الزميل محمد المقاطع في مقال له، 30/7، إنه من المؤسف أن تصل الكويت، بصغر حجمها ووفرة مواردها وقلة سكانها، إلى هذه الحالة من التردي العام.
ويقول: من يتجول في شوارعها تذهله أسماء الكثير منها، ممن ليس لهم إنجاز يذكر ولا تاريخ مرتبط بالبلد، بل من بينهم حديثو هجرة! ومن يراقب فوضى العمران والبناء، التي كانت بداية انحرافاتها منتصف الثمانينات، لا يفارقه الاستغراب، حيث تقام العمارات والبنايات والمراكز التجارية الضخمة، وليست لها مواقف تكفي الشقق والمكاتب أو المحلات، فأين البلدية؟ وأين الإطفاء؟ وأين المرور؟ وأين العدل؟ وأين الأشغال؟ الكل غائب، أو متغايب، أو ربما متواطئ! ويكمل: إن مشكلة المرور تبدأ من الساعة 9 وحتى الواحدة، والازدحام المروري مقلق، مع زحمة في المجمعات والمطاعم والقهاوي تثير الاستغراب، فمن بقي في مقر عمله؟
متابعة قراءة السلطة والإخوان
إذا ابتليتم فاستتروا
بث الصورة البشعة للنائب السابق مسلم البراك «بوحمود» وهو يُنقل كمريض إلى المستشفى من قِبل رجال الأمن، بدلاً من طاقم طبي متخصص، فضح الغلو بالتشفي من الخصوم.
وإذا كان هذا الأمر طبيعياً، تمارسه الأنظمة القمعية، التي تخفي ذلك، لا، بل تنفيه، جملة وتفصيلاً، لأنه يعرّي سياساتها الوحشية في تعاملها مع المعارضين السياسيين لها، فإن ممارسة ذلك علناً أمر يعجز العقل عن استيعابه.
متابعة قراءة إذا ابتليتم فاستتروا
القضايا المحقة لا تحتاج لكذب
لم يضر أحد القضية الفلسطينية في بدئها كما أضر بها راعيها وولي أمرها آنذاك المفتي أمين الحسيني لأسباب خافية، فقد تشدد وتطرف ورفض كل الحلول الواقعية والسلمية التي كانت ستنقذ أغلب الشعب الفلسطيني من محنته وتعوض القلة القليلة الباقية كحل الدولتين الذي دعت له لجنة بيل الملكية البريطانية عام 1937 إبان محاولة الإنجليز إرضاء العرب والذي يعطي الفلسطينيين 90% من الأرض، ومشروع التقسيم الأممي عام 1947 ومشروع ايزنهاور عام 1957 وقد تم رفض جميع تلك التسويات من المفتي ومن أتى بعده بحجة ان القضية الفلسطينية لا مثيل لها في التاريخ ومن ثم اصبح ذلك القول مبررا للتشدد، فما صحة تلك المقولة؟
متابعة قراءة القضايا المحقة لا تحتاج لكذب
صبخا
لكل مشروع مهما كان نوعه نصائح يجب اتباعها قبل أن تبدأ به وحتما فإن تلك النصائح ستجدها قد وضعت من قبل أشخاص قد مروا بتلك المشاريع سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ومن الطبيعي أن تجارب الآخرين هي الفيصل في النجاح أو الفشل.
من تلك المشاريع هي المشاريع الزراعية فتجدهم ينصحون بعدم زراعة أرض الصبخ لأنك لو زرعت بها أي محصول فلن تحصل على المردود الذي كنت تتوقعه مهما بلغ جهدك بها لأنها أرض غير صالحة للزراعة نهائيا.
متابعة قراءة صبخا
زمن الجاهلية
نرى صراعا بين الظالم والمظلوم وبين القاتل والمقتول ونقول أنهم جميعا على صواب !
لابد من إعادة النظر في التاريخ ، وعلينا أن ننظر من حولنا جيدا لنتمكن من تحديد هويتنا ، علينا أن نقرأ وعلينا أن نربط الأحداث ، ونعرف من عدونا ومن هو صديقنا .
متابعة قراءة زمن الجاهلية