مؤلمة تلك المشاهد والصور التي شاهدناها وتناقلتها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الإجتماعي لمئات القتلى السوريين غرقاً في ظُلمات البحر المتوسط ، هرباً من جحيم حرب ضروس وبحثاً عن حياة جديدة حلموا بها وعقدوا الآمال الكبيرة عليها لتلتطم وتهلك في لُجّات بحر لا يعرف رحمة ولا شفقة ، في زمن قست فيه القلوب وتحجرت أمام صراخ وعويل الأطفال والنساء والشيوخ الذين يرون الموت بأعينهم كل دقيقة وكل ساعة وطال بهم أمد معاناتهم ولم يُخيّل لهم بأن شبح الموت سيكون رفيقهم في كل محطاتهم ليبدأ معهم من مدن الموت في سوريا مروراً بقوارب الموت وشاحنات تجار وعصابات التهريب وانتهاءاً بالإجراءات التعسفية على حدود دولٍ أوروبية لا يذكر التاريخ عنهم إلا معاداتهم وحقدهم الكبيرين على العرق العربي المسلم !!