في كل مستشفي في الكويت توجد لجنة إسمها لجنة الوفيات..مهمتها التدقيق في كل حالة وفاة حدثت في المستشفي والتأكد من أن طاقم المستشفي المشرف علي علاج المتوفي قد قاموا بكل شئ ممكن لإنقاذ وعلاج المريض وللتأكد من أنه لم يكن هناك إجراء طبي خاطئ أو تشخيص غير صحيح قد يكون أدي لحالة الوفاة.
الآن بعد تعريفي للجنة الوفيات أود سؤالكم كم مرة سمعتوا هذه القصة فلان كان جالس معنا في الديوانية يشرب القهوة و( يسولف ) معنا عادي.
فجأة شكي من ألم في صدره وبعد أن أخذناه للمستشفي وضعوه في غرفة الملاحظة لنتفاجأ بتدهور حالته الصحية ووفاته..كذلك أنا متأكد أن سالفة بنت أو ولد فلان إنتابته نوبة حرارة وحمي شديدة وعندما أخذه والديه للمستشفي تدهورت صحته وتوفي مع أنه لم يشكو من أي مرض أو علة سابقة .
وكذلك الكثير منا مر بهذا الموقف..يدخل والدته أو والده المسن المستشفي ليمضي فيه بضعة أسابيع لا تتحسن حالته بل تزيد سوءا الي أن يتوفاه الله..جميع الحالات السابقة قد مرت علي لجنة الوفيات وقامت بواجبها تجاهها.
لكن السؤال الخطير الذي يطرح نفسه والذي أعتقد أن الإجابة عليه هي أول خطوة في إصلاح وزارة الصحة..السؤال هو هل يعقل أنه من آلاف الوفيات التي تحدث سنويا في مستشفياتنا لم يكن إحداها من خطأ طبي أو إهمال تمريضي..؟؟
هل يعقل أن الخدمة الصحية في الكويت وصلت الي مرحلة الكمال لدرجة أننا لم نسمع تقرير سلبي من لجنة الوفيات؟ أتمني علي وزير الصحة الجديد إنشاء لجنة مستقلة عن المستشفيات وليطعمها بدكاترة أجانب زائرين من مستشفيات عالمية ولتكن مهمتها الوحيدة فحص وتدقيق حالات الوفيات في المستشفيات..بعدها من يجرؤ أن يخطئ ؟ ومن يتجرأ أن يهمل سواء من دكاترة أو طاقم تمريضي..فهناك لجنة مستقلة ستكشفهم وتحاسبهم عكس الوضع الحالي فلجنة الوفيات مشكلة من نائب المدير ودكتور من كل قسم .
زبدة الكلام : أول خطوة في إصلاح الوضع الصحي في الكويت هي إصلاح لجنة الوفيات.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً