إن التجار في دولة الكويت يحضون في رعاية خاصة من قبل السلطة والنظام ويعتبرون هم عصب الأستمرار والداعم الوحيد لهذة الشراكة المالية التي تسيطر علي جميع المصالح المالية المنفعة العامة وتتغذي علي التنفيع الحكومي المشروط والمتفق علية بين السلطة والتجار منذ قيام الدولة ، حيث عملوا تجارآ وشيوخ علي تقسيم الأدوار في تعهد خاص مبرم بين الأثنين وعدم التعرض لمصالحهم الشخصية وإعطائهم الحق في الحرية والأحتكار التجاري والهيمنة علي الأقتصاد والتدخل في جميع القرارات الحكومية والمشاركة والأطلاع وفرض الرأي والمصادقة عليها قبل أتخاذ القرار في تنفيذها ، حتي وصل الأمر إلي أن التجار والعوائل المالية يتدخلون في تعيين وزراء المالية والبنك المركزي ومدراء البورصة وجميع نواحي الأقتصاد والإدارة المالية بجميع مرافق الدولة المختلفة ووضع اليد علي المشاريع الخدماتية العامة الحكومية عن طريق متنفذون يعملون لمصالح التجار ومحسوبين عليهم ، وينفذون أجندة التجار ومطالبهم ويطيعون للأوامرهم وهم مجبرين حيث يوجد الكثير من هؤلاء الموظفين قد تم تعيينهم في هذة المراكز الحكومية بطلب من التجار ، حتي يستمر تدفق المصالح والنفوذ والعلاقات وتبادل المنافع بين التاجر والموظف الذي يشغل المناصب العليا في الجهاز الحكومي العام ، والذي أصبح لعبة كبري في أيادي التجار وأصحاب المصالح والمتنفعين ويعينهم علي ذلك المشريون في الصحف الصفراء التي يمتلكونها والأقلام المأجورة ، والتي تنفذ سياستهم وتأتمر بأوامرهم وترعي مصالحهم المحلية والدولية وتدفع لتسويق تجارتهم وتبسط نفوذهم وهيبتهم وقوتهم علي الدولة والمجتمع ، حتي أصبح التجار الكيان الأول المستقل الخارج عن سيطرت الدولة وغير خاضعآ لرقابة الدولة المالية متمثلآ في غرفة تجارة وصناعة دولة الكويت !
اليوم: 26 أغسطس، 2015
لعنة النفط انتهت
اعتمدت أنظمة حكم كثيرة منذ القدم على ما سُمي بسياسة “العصا والجزرة”، من أجل بقائها، وهذه السياسة تذهب إلى أن المتعاونين معها يشاركون في الخيرات ويتنعمون بها، في حين أن الرافضين للتهميش، سيدفعون الثمن غالياً.
هذه المرحلة تجاوزتها دول كثيرة منذ زمن طويل، بعد أن وسَّعت قاعدة الحكم والمشاركة المجتمعية، لتشمل جماعات أو تنظيمات سياسية أو مالية أو عقائدية أو طبقية، وعلى الرغم من هذه المحاولات، فإن تلك الأنظمة لم توفق حتى الآن في إيجاد الصيغة المناسبة المطلوبة.
لكن، كما يتضح من التطورات الجارية في العالم، هناك ما يشير إلى ولادة جديدة بدأت تلوح في الأفق، تُبشر بمستقبل قادم أفضل، وقد سبق لي أن تناولت ذلك بالتفصيل في مقالات وكتابات سابقة. متابعة قراءة لعنة النفط انتهت
تكرار الحوادث النفطية
لا نعلم إن كان مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية سيناقش تقرير انفجار مصفاة الشعيبة أو مجلس ادارة شركة البترول الوطنية، لكن ما يهمنا: هل هناك من يسأل عن عدد الحوادث النفطية، سواء في المصافي او في القطاع النفطي خلال الـ5 او 10 سنوات الماضية؟ وهل هناك تحسن أم في تزايد؟ واجمالي المبالغ التي صرفت لمنع الحوادث النفطية وتكاليف زيادة قيمة شركات التأمين. وما نتوقعه من اجابة هو تكرار الحوادث النفطية في جميع القطاعات النفطية المختلفة وزيادة في باب التأمينات على المنشآت النفطية.
وتوقف العمل في مصفاة الشعيبة، أقدم مصفاة وطنية بنيت في 1967 في منطقة الخليج العربي وما بين دول منظمة أوبك، ستنتج عنه خسارة مالية تقدر ما بين 200 و300 ألف دولار في اليوم. وهو الفرق الفعلي ما بين بيع النفط الخام مباشرة وتكريره في المصافي. ومن ثم سيتم بيع حوالي 200 ألف برميل من النفط في الأسواق النفطية الفورية. وكأننا «ناقصين» خفضا في عوائدنا المالية بعدما فقدنا أكثر من %55 من مدخولاتنا المالية اليومية. متابعة قراءة تكرار الحوادث النفطية
بوابة الفساد.. من أنت؟
يعد التمييز العنصري من اقبح اللوحات التي ترسمها ريشة بعض العقول البشرية التعيسة، حتى وإن كانت ملامحها غير واضحة أحيانا على وجه الساحة الاجتماعية بسبب تشريعات فرضتها الدولة المدنية، إلا أنه سريعا ما يظهر هذا الوجه القبيح في مواقف فوضوية تكشف قناع كل عنصري متكبر خاصة الذي لا يرى الناس بعين الإنسانية ولا يفقه بأن الإنسان نظير لأخيه الإنسان في الخلق، حتى إن البعض مازال يمارس هذه الصفة بكل وقاحة وفخر نتيجة محيط بيئي جاهلي. متابعة قراءة بوابة الفساد.. من أنت؟
عندما تتهاوى البراميل
لم يكن مناسباً لأسعار السمك أن تستمر في الارتفاع بينما أسعار النفط إلى الحضيض، وحيث إن الحكومة والمجلس لا يعنيهما السمك ولا النفط، تحرك الشعب ليصلح حال السمك، ويبدو أنه نجح في ذلك، أما موضوع النفط فأمره أمر.
وها هي براميل النفط تتهاوى، كما كان متوقعاً، دون استعداد يذكر. وفي الوقت نفسه تستعد الأسواق النفطية لاستقبال إيران حالما يتم رفع العقوبات بشكل نهائي ما قد يعني مزيداً من الهبوط.
حالة العالم ومؤشراته الاقتصادية تنحدر إلى الأدنى “سقوطاً حراً”، أي بلا كوابح ولا ضوابط.
إلا أن الحكاية هيكلية جذرية، وليست في التفاصيل الفنية، فقد جاءت أزمة الاقتصاد العالمي في 2008 بسبب أزمة الرهن العقاري في أميركا، ولم يكن النفط موضوعها الأساسي، ولكنه أحد مؤشراتها. متابعة قراءة عندما تتهاوى البراميل
تحذير الكهل العراقي
هذا النص مقتبس من مقال السياسي البحريني ضياء الموسوي، الذي أميل لوصفه بـ«رجل الدين السابق»، بعد أن هجر العمامة إلى البدلة، وهي بعنوان «مدنية النظام الملكي «المطلق» وخراب الاحزاب الديموقراطي»، وكلمة المطلق من عندي.
يقول ضياء إنه كان يتصفح كتاب فولتير «رسالة في التسامح»، (هناك كتاب آخر يحمل العنوان نفسه ولكن للفيلسوف سبينوزا)، فقادته المصادفة للتعرف على كهل ومثقف عراقي، وبعد عبارات المجاملة، بادره الكهل، فور أن عرف أنه من البحرين، قائلا إن ما يطالب به أهل البحرين من إسقاط للنظام هو جنون محض، فلا يبدو أن أحدا اتعظ مما اصاب العراق وغيره من دمار وتخريب كامل. فالبحرين، ودول الخليج الأخرى، مقارنة بغيرها، تعيش بخير يحسدهم عليه الكثيرون. فلديكم الحياة سهلة، والمواد الاستهلاكية والكهرباء والمحروقات بتصرف الجميع تقريبا، والشوارع نظيفة نسبيا، ومجاريكم تعمل بكفاءة، ومجمعاتكم فارهة ومستشفياتكم عصرية، وجامعاتكم مفتوحة، وأمنكم مستتب، ولكن عليكم الحذر من أن تخدعكم الشعارات الدينية والقومية، فهي التي قادت العراق لوضعه البائس ولما هو فيه من خراب ودمار. متابعة قراءة تحذير الكهل العراقي
صوتي ليس نشازا
وصلني سؤال من إحداهن تستفسر حول ما الذي يمكن أن يقدمه مرشحو الانتخابات البلدية؟ في الحقيقة كانت الأسئلة أكثر من مجرد استفسارات عامة عن الانتخابات وآليتها، بل هي حول مفهوم ما يمكن تقديمه فعلا للإقناع بالهدف. وقد اطلعت على موقع “انتخاب” التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ووجدته موقعا يستحق الإشادة فهو كامل التحديث ومملوء بالمعلومات والخدمات الإلكترونية. وكون هناك بعض القصور في مسألة الوصول إلى المراكز الانتخابية والبيروقراطية أو حتى قلة التكثيف الإعلامي وغير ذلك، وأتمنى أن ما يشاع لن يكون مثبطا. متابعة قراءة صوتي ليس نشازا
التنوير بدل التثوير والتدمير والتكفير والتفجير!
في لقاء صحافي مع رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد ذكر أن سبب توجه آلاف الشباب التونسي لبلدان النزاعات بالمنطقة هو «الفراغ الايديولوجي» عندهم والذي تملأه الحركات المتشددة بأيدلوجيتها المنحرفة، وهذا الفراغ الأيديلوجي هو المتسبب الأول كذلك في توجه الشباب الخليجي المنعّم الى ميادين القتال في افغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وسورية وليبيا واليمن.. الخ رغم انهم أتوا من بلدان آمنة مرفهة يحلم أغلب شباب العالم بالعيش فيها. متابعة قراءة التنوير بدل التثوير والتدمير والتكفير والتفجير!