كمية الأسلحة والذخائر التي أدخلها “حزب الله” إلى الكويت تكفي لقيام الحرب العالمية الثالثة، وقليل من الرابعة. ولو كانت بحوزة هتلر، أيام طيشه، لاحتل بها أميركا اللاتينية، وتشمّس على شاطئ الكوباكابانا، وزاحم القرود في مزارع الموز اللاتيني.
ولو وصلت إلى “رومل” لاستطاع القضاء على “مونتيغمري” في ظرف اثنتين وأربعين دقيقة مما تعدون… ومع ذا، يأتيك دجال أشر (لم أقل “ساذج”) يتحدث عن مهلة تسليم السلاح، لتبسيط المسألة، ويتحدث ببراءة صفراء عن مواطنين تم العثور على أسلحة في حوزتهم، وأنه كان يجب تسليم هذه الأسلحة للسلطات قبل انتهاء المدة المعلنة، وأنه يجب عدم الحديث عن هذا الموضوع إلى حين صدور الأحكام القضائية، وما شابه.
لم يخجل أيّ من هؤلاء وهو يطلق مثل هذه التصريحات السامة الغادرة. لم يفكر في وطنه الذي يحمل جنسيته، وإنما انقادَ بكل نذالة مقرفة وبكل ذلة خلف أطماع الدول الأخرى في دولته.
وأنا على يقين لا تخالطه ذرة شك، أن ماكينة إيران الإعلامية في الكويت ستنجح في تحويل الاتهام الشعبي من “حزب الله” إلى المعارضة، وسيقرأ الناس بعد فترة أن هذه الأسلحة إنما أُدخلت إلى الكويت لحمايتها من القبائل والمعارضة وكتلة الأغلبية النيابية، ولتأمين مبنى مجلس الأمة قبل أن يقتحمه شبان الحراك مرة أخرى. اصبروا وراقبوا قبل أن تتضاحكوا.
هؤلاء مدرَّبون بعناية فائقة، لمثل هذه اللحظات وأصعب، ليسوا مجموعة من “الشليتية” المدفوعين بحماسة اللحظة. وكما قلت سابقاً: “إيران تتقن التفاصيل”. فقط راقبوا.