الواقع الاجتماعي متعدد الأبعاد وينطوي على صيغ مختلفة وعوامل مختلفة أيضا. عوامل ديموغرافية واقتصادية وتقنية وسياسية وأيديولوجية وغيرها. وقد يهيمن أي منها أو بعضها على الآخر في وقت ما، لكن حتما هناك نوع من التدوير لهذه الهيمنة، فلكل عامل سلطة في وقت ما، تعطي للواقع الاجتماعي شخصيته وطابعه وشكل التغييرات التي تجري فيه وتعقيداتها في عملية التدوير التي تليها، إلا أنه لا شيء ثابتا في عالم متحول بطبيعة الحال. وثقافة منطقتنا تحتاج إلى كثير من التوقف ودراسة الواقع الاجتماعي فيها. فلا يمكن اعتبار سبب تأخر بعض الدول ومجتمعاتها فكريا، فقط لأنها تأخرت بهذه البساطة فحسب، بل ربما الصيغة الأكثر ملاءمة لوصف ذلك هو أنها تحاول استزراع الشكل العالمي للتقدم الطبيعي بصورة يمكن أن نقول عنها إنها خارج الشروط التاريخية والثقافية والتكنولوجية، التي تنتمي إلى التقدم العالمي نفسه. متابعة قراءة النسخة الرديئة من التقدم