نرى صراعا بين الظالم والمظلوم وبين القاتل والمقتول ونقول أنهم جميعا على صواب !
لابد من إعادة النظر في التاريخ ، وعلينا أن ننظر من حولنا جيدا لنتمكن من تحديد هويتنا ، علينا أن نقرأ وعلينا أن نربط الأحداث ، ونعرف من عدونا ومن هو صديقنا .
وجودنا مرهون بقدرتنا على إثباته ، ولا ننتظر من يحدد هويتنا ، ويفرض علينا خلافة جديدة أو دين بمفهوم جديد مختلف تماما لما نعرفه .
نحن أمام مواجهة تحتاج إلى مرحلة جديدة ومختلفة عن الماضي ، وعلينا أن نتناقش ونبحث ، لا زلنا أمام صراع من نوع جديد على المستقبل وعلينا أن نواجهه بأسلحته وبمعتقداته ، فكل المجتمعات في التاريخ أخذت بنفس الظروف ولجأت إلى التصور والتفكر والبحث عن الحلول المنطقية ، وعلينا أن نفعل ما فعلوه في مرحلة من مراحل التاريخ ، نحن نستشعر بوجود مشكلة ولكن لا نعرف ما هي ومن أين أتت ، خطر جديد داهمنا وعلينا الجلوس لمعرفته !
نعرف العدو جيداً ، ولكن لا نعرف أهدافنا ، نريد الحرب ولكن لا نريده على أرضنا ، نريد جيوش تحارب عنا ولكن لا نريد أبنائنا يقاتلون ويقتلون ، نتحكم بأموالنا لنفرض شهوتنا ونفوذنا وجهلنا !
إن موازين القوى بدأت تتغير في المنطقة ، أصبحنا نتباهى علنـاً بمقدرتنا على إفساد الدول في الخارج من قتل ودمار للإنسانية والتاريخ والحضارة بدعوة النصرة والشرعية !
حكمت علينا دول الجوار وفرضت قوتها وهيمنتها ، ولا زلنا نتحدث عن المال والذهب والنفط ، لم نعد نعتمد على الأجيال وعلى ثقافتهم وتربيتهم وهذا ما كنا نعانيه في الجاهلية فهو تاريخنا الماضي وأصبح جزء من تاريخنا الحاضر .
علينا ان نتبع الصينيين بإقتباس حضارات الآخرين إلى أن نتعلم كيف نبدع ونصنع ، فهم تركوا العالم يحارب واهتموا بتنمية وطنهم وأبناؤهم ، ولم يهتموا بالتزاوج وكثرة السكان وتعداد الزيجات .. كما فعلنا نحن .